لعق المثلجات منهج تعليمي في بريطانيا

إعداد: محمد عزالدين
اقترح باحثون بريطانيون من الجمعية الملكية للكيمياء، بجعل لعق مصاصة المثلجات بأنواعها المتعددة، جزءاً أساسياً من المنهج الوطني لأطفال المدارس الابتدائية في بريطانيا، لأن التلاميذ لا يتذوقون طعمها فحسب، بل يتعلمون منها المفاهيم العلمية الحيوية، مثل التدفئة، والتبريد، وكيفية عمل درجة الحرارة التي تسبب ذوبانها.
كما اقترح الباحثون أيضاً، منح تلاميذ المدارس الابتدائية، فرصة إعداد عجينة الخبز، وحفر التربة، وزراعة الخضراوات، واللعب بخيال الظلال، كجزء من تعليمهم العلمي المبكر، ولإجراء تغييرات على منهج العلوم للأطفال الذين تراوح أعمارهم بين 3-11 عاماً، وذلك كما أوردته صحيفة الغارديان البريطانية.
وقالت أيلين أوزكان، معلمة ومتخصصة في سياسة التعليم من الجمعية: «تكمن أهمية تناول المصاصات، أنه بحلول سن 11 عاماً، يجب أن يبدأ جميع الأطفال في فهم كيفية عمل درجة الحرارة، وكيف يمكن للتدفئة والتبريد تغيير الأشياء، ونعتقد أنها يجب أن تكون جزءاً من المنهج الدراسي، لأنها تعزز التجارب الأساسية، مثل التعلم على المستوى الشخصي».
وتأتي هذه الاقتراحات في أعقاب المخاوف التي أثارها مكتب المعايير في التعليم، وخدمات الأطفال ومهاراتهم «أوفستيد»، بأن مادة العلوم معرضة لخطر استبعادها من مناهج المدارس الابتدائية، إذ لا يتلقى التلاميذ في بعض الحالات، أي علوم خلال الفصل الدراسي بأكمله، في الوقت الذي يتوقع منهم تعلم محتوى تقني للغاية، بما في ذلك علم الوراثة في السنة السادسة.