عادي
المستشفيات الحكومية تستعد لمواجهة حرب محتملة

ضربات إسرائيلية على لبنان تقضي على 6 مقاتلين وطفل

23:55 مساء
قراءة دقيقتين
3

لقي ستة مقاتلين وطفل حتفهم في غارات جوية إسرائيلية على جنوب لبنان، في وقت تستعد مستشفيات لبنان الحكومية لمواجهة حرب محتملة.
قالت مصادر أمنية إن ضربات جوية إسرائيلية على جنوب لبنان أمس الجمعة قتلت ستة مقاتلين وطفلاً على الأقل، ورد حزب الله اللبناني بإطلاق قذائف مدفعية وصواريخ عبر الحدود.
ويتبادل الجيش الإسرائيلي إطلاق النار مع حزب الله عبر الحدود الجنوبية للبنان بالتوازي مع حرب غزة، لكن تصاعدت أعمال القتال في الآونة الأخيرة وسط مخاوف من اندلاع حرب إقليمية واسعة النطاق.
من جهة أخرى، وفي مستشفى رفيق الحريري في بيروت، أكبر مستشفيات لبنان الحكومية، يعمل ممرضون ذوو خبرة على تدريب عدد من زملائهم على التعامل مع حالات الطوارئ، في إطار خطة لرفع جاهزية الطواقم الطبية في حال اندلعت الحرب بين حزب الله وإسرائيل.
وقالت باسمة خشفة لوكالة فرانس برس بعد إنهائها حصة تدريبية «نحن حالياً في مرحلة ندرّب فيها الموظفين، سواء في القطاع التمريضي أو الطبي والإداري والأمني وكل المعنيين بالعمل في المستشفى، يخضعون جميعهم للتدريب». وتوضح «نحن في حالة تجهيز للحرب»، مضيفة «وفق القدرات المتوافرة لدينا حالياً، نحن تقريباً اليوم جاهزون» في حال اتساع نطاق التصعيد المستمر منذ أكثر من عشرة شهور بين حزب الله وإسرائيل.
وتشرح لفرانس برس «يتم التدريب على التعامل مع الحوادث التي توقع إصابات جماعية وكيف نستعد في حال حصول كارثة طبيعية أو اندلاع حرب». 
وتضيف «في حال اندلاع حرب، سنكون موجودين ونقدم كل ما لدينا».
ومنذ بدء التصعيد بين الطرفين عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية، غداة اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر، شكّلت السلطات اللبنانية لجنة طوارئ حكومية. وعكفت وزارة الصحة على رفع جاهزية مرافقها وكوادرها تحسّباً، معوّلة الى حدّ كبير على مساعدات خارجية بعدما أنهكت قرابة خمس سنوات من الانهيار الاقتصادي القطاعات كافة.
وارتفع منسوب التوتّر في الأسابيع الأخيرة بعد مقتل القائد العسكري البارز في حزب الله فؤاد شكر في 30 تموز/يوليو بغارة اسرائيلية في الضاحية الجنوبيّة لبيروت. وقُتل شكر قبل ساعات من اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنيّة في طهران في ضربة نُسبت الى إسرائيل.
وتوعّدت طهران وحزب الله بالردّ على مقتلهما، في حين يلوّح مسؤولون إسرائيليون بالحرب.
في المستشفى الحكومي الذي شكّل مركزاً رئيسياً للتعامل مع جائحة كوفيد-19، يكرّر ممرضون القول إنهم معتادون نسبياً على التعامل مع تدفّق عدد كبير من المصابين في آن معاً. ويشيرون الى معايشتهم تجارب مماثلة خلال أحداث دامية شهدتها البلاد، بينها حرب صيف 2006 وانفجار مرفأ بيروت المروّع في العام 2020 . (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4fpk6ymd

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"