الوطن هو الشعب

04:51 صباحا
قراءة 3 دقائق
سلطان حميد الجسمي

يؤمن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بمنهجية أن قوة الدولة من قوة الشعب ومن أراد أن يخدم الوطن فليخدم الشعب
تعد تجربة الإمارات بالاستثمار في الإنسان نموذجاً يحتذى به في بناء مجتمع متقدم مزدهر مستقر، يهدف إلى الاستدامة والتطوير الدائم. وبعد النجاحات تلو الأخرى للمواطن الإماراتي سواء على الساحة المحلية أو العالمية ولعل أبرزها سفر أول رائد فضاء إماراتي إلى المحطة الدولية في الفضاء والإعلان عن جاهزية رحلة المريخ عن طريق أول مسبار عربي إلى المريخ، فإن كل ذلك يؤكد أن دولة الإمارات تسير على خطى الدول المتقدمة التي تعتمد اعتماداً كلياً على ثروتها الحقيقية وهي الاستثمار بالإنسان.
على خطى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، يسير اليوم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في رعاية شؤون الدولة وبناء المواطن، فهو من مدرسة زايد، المدرسة التي تخرجت فيها القيادات الذين هم عماد وأساس نمو وتطور دولة الإمارات، والذين وضعوا الإنسان في مقدمة الأجندات الوطنية، حيث لم يتهاونوا يوماً في العناية به والتنبيه الدائم على المسؤولين بتلبية حاجات الشعب والاهتمام الدائم بتنفيذ الأجندات الوطنية بما يناسب المواطن الإماراتي لتمكينه محلياً وعالمياً في ظل التنافس الإقليمي والعالمي على تحقيق الإنجازات التي ترتقي وترفع اسم دولة الإمارات عالياً، ولهذا حرص صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على الاهتمام بالإنسان أولاً قبل أي شي آخر، فقال سموه بهذا الشأن: «الوطن هو البشر، هم أهلي.. هم شعبي.. من أراد أن يخدم الوطن فليخدم الشعب»، وهذه رسالة واضحة جدا بأن خدمة الشعب لها الصدارة وتأتي في المقام الأول، ومن هنا يؤكد سموه أن الاستثمار في الإنسان هو من الأساسيات المهمة لتطوير ونمو الوطن.
اليوم تشهد عدة دول عربية تظاهرات واحتجاجات عارمة لأسباب كثيرة، وأفضل علاج لذلك أن تجد الشعوب ما تبحث عنه من احتياجاتها، وهذه الاحتياجات في قرن التطور والسرعة والنمو لا تنحصر في الطلبات التقليدية مثل الكهرباء والماء ووسائل النقل والطعام والصحة وغيرها فقط، والتي هي من مهمة أية دولة لتوفيرها، بل تشمل الاستفادة العامة من منجزات العصر الحديث في شتى المجالات بما يوفر الرخاء والازدهار للدول والشعوب.
واليوم دولة الإمارات نموذج حي، فالشعب الإماراتي اليوم ليس فقط لديه الحاجات الرئيسية بل تعدى الحاجات الرئيسية ليتمتع بالرخاء والاستقرار في معيشته، وهذا بفضل القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، والاستراتيجيات التي يضعها سموه في جعل دولة الإمارات دولة تنمية مستدامة وملبية لحاجات شعبها ومستعدة لتحديات المستقبل.
يؤمن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بمنهجية أن قوة الدولة من قوة الشعب، فهذه الرسائل التي يبعثها من حين إلى آخر تعتبر اليوم رؤية ومنهجاً قيادياً في الإدارة التي حولت دولة الإمارات إلى الدول الأكثر نمواً وازدهاراً في جميع المجالات، والتي أسهمت في التغيير السريع لخارطة دولة الإمارات على الساحة العالمية ومواكبة المستقبل من خلال تعزيز قدرة المواطن الإماراتي وتمكينه لخوض التحديات في المحافل الإقليمية والعالمية، ليكون نموذجاً لأكثر الشعوب سعادة واستقراراً.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

إعلامي وكاتب في المجال السياسي

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"