كتب وكُتاب . .

13:22 مساء
قراءة 10 دقائق

محمد حسن عبدالحافظ أستاذ الأدب الشعبي في المعهد العالي للفنون الشعبية في أكاديمية الفنون، له نشاطه الشفاهي في المدن والقرى والنجوع في صعيد مصر واستطاع جمع تراث سيرة بني هلال في مجلدين كبيرين، وقد توج هذا المجهود مؤخراً بحصوله على جائزة صقلية للتراث الثقافي التي تمنحها جامعة باليرمو عن كتابه سيرة بني هلال . كما أصدر العديد من الكتب منها: ثقافة الطفل في مصر، الثقافة السائدة وثقافة الاختلاف، ذاكرة لأطفال لم يولدوا بعد، وكان لنا معه الحوار الآتي:

فاز بجائزة صقلية للتراث الثقافي في إيطاليا

محمد عبدالحافظ: لعنة السيرة الهلالية تلاحق من يعبث بها

القاهرة - الخليج:

حصلت على جائزة صقلية للتراث الثقافي والأنثروبولوجيا عن كتابك سيرة بني هلال ماذا تمثل لك هذه الجائزة؟

- تعني هذه الجائزة الكثير على الصعيد العام وعلى الصعيد الشخصي فعلى الصعيد العام، هي تتويج للثقافة الشعبية في مصر والعالم العربي ولروائعها الأدبية الشفهية المتمثلة في سيرة بني هلال وغيرها من الفنون الأدبية، وهي كذلك تتويج لمبدعي هذه السيرة الشعبية العظيمة ولجمهورها العريض، وتتويج لزملائي الباحثين الذين لا يقلون عني تميزاً ومجهوداً . وعلى الصعيد الشخصي تمثل الجائزة إنصافاً لاختياري الصعب الذي عانيت من أجله كثيراً، سواء اختياري الخوض في غمار السيرة الهلالية، منذ عام ،1996 أم العمل في مجال الأدب الشعبي عموماً، والجائزة تمثل الآن أحد الدوافع لمواصلة العمل بثبات وثقة .

كيف تفسر اهتمام الغرب بالتراث الشفاهي العربي؟ وما دوره في ترسيخ الحوار بين الثقافات؟

- الفن فضاء جمالي وإنساني في المقام الأول، ولا يعني اختلاف الثقافات بين الشعوب انشقاقاً بين الشعوب، وإنما يعني أن التنوع من طبائع البشر ومن سمات الطبيعة، والتنوع يثري الفنون، ويحقق المتعة الجمالية عندما تتبادل الشعوب فنونها، وقد قدم التراث العربي إسهامات جليلة لثقافات العالم، وحكايات ألف ليلة وليلة خير دليل على ذلك، وكانت الليالي ولا تزال نموذجاً فنياً فريداً ربط بين الشرق والغرب بأواصر قوية، ومهد للبحث في المشترك الثقافي الإنساني بين شعوب العالم . ومن ثم، فإن الكثير من الفنانين والباحثين في العلوم الإنسانية في العالم يدركون القيمة الفنية الرفيعة لتراثنا الفني والثقافي العربي . ولا شك في أن الثقافة والفنون في عالم اليوم تمثلان مجالاً حاكماً في العلاقات الدولية، وهو ما يجعلنا نجتهد بكل قوتنا من أجل الحفاظ على روائعنا الفنية الكامنة في مأثوراتنا الشعبية المصرية، لأنها أهم ما يمكن أن نسهم به في المشهد الثقافي العالمي .

ما الذي كتب للسيرة الهلالية أن تبقى كل هذه السنوات؟

- بقاء السيرة الهلالية هو أمر طبيعي بوصفها أسطورة لجماعات اجتماعية متحركة تاريخياً وجغرافياً في مساحات واسعة من المشرق العربي ومغربه، كما أنها لا تزال تلبي حاجات فنية وجمالية ورمزية واجتماعية لجمهورها العريض . ولا ينبغي أن ندهش من استمرار بقاء السيرة الهلالية حية في الوجدان والذاكرة الجمعية إلى الآن، وإنما علينا أن نجزع عندما نشعر بتراجعها وضمورها .

ما الصعوبات التي واجهتك في جمع هذه السيرة؟

- ليس في وسعي أن أسرد مرارة الصعوبات التي واجهتها ولا أزال أواجهها في هذه الرحلة، فقد كانت عيني على الثمار التي هي الروايات الموثقة للسيرة الهلالية . وأتصور أن كل عمل ترافقه مشاق وصعوبات بطبيعة الحال، وإذا كان هذا العمل هو نتيجة مبادرة ذاتية يؤمن بها صاحبها ويسعى لتحقيقها، فإن الصعوبات تتلاشى أمام إصراره، ويصير العمل ممتعاً له بمعنى الكلمة . وهذه التجربة علمتني أن أسرار السيرة الهلالية مثل أسرار الحضارة المصرية القديمة، وأن العبث بها يفضي إلى لعنة، وأن من يخونها تخونه .

السيرة الهلالية صوت ذكوري بامتياز، ماذا عن دور المرأة وصورها المتعددة فيها؟

- نعرف نحن الفولكلوريين أن للنساء أنواعاً مخصوصة من المأثورات الشعبية الأدبية . معظمها يرجع إلى العادات الحرفية للنساء أو إلى السياق الاجتماعي الخاص الذي يعشن فيه، وهنا نتذكر الأغاني الشعبية التي تؤديها النساء أثناء العمل على الرحى، أو خض اللبن، أو في مراحل صناعة الخبز، أو أغاني المهد (تهنين الأطفال)، أو أغاني الأفراح، أو العديد (المراثي الشعبية)، وهو النوع الأدبي الشعبي الذي يؤكد أحمد مرسي أنه لا يُروى إلا على لسان النساء، وأنه لم يقم الدليل على أن المجتمع في مصر قد عرف بكائيات تنسب إلى الرجال، أو أغاني الحج والزيارة، إلخ . كما درج الباحثون الميدانيون على التعامل مع النساء بوصفهن ينابيع غنية للحكايات الشعبية والحواديت والأمثال . وغير ذلك من المأثورات التي عُهِدَ للنساء أداؤها، تبعًا لعاداتها الحرفية ولأدوارها العائلية .

تدعوني جملة هذه التجارب الميدانية المفعمة بالاكتشاف المدهش إلى التفكير في مقاربات منهجية جديدة تمكننا من تحليل الأدوار الاجتماعية والرمزية للنساء داخل نص الهلالية وخارجه، واكتناه صوت النساء الذي قاومت به المرأة هيمنة الرجل على اللغة، والنظر إلى فضاء السيرة بوصفه فضاء للبطلات (خضرة، شيحة، الجازية، الناعسة، هولة، بازلة، واطفة، عزيزة، سعدة، شمعة، إلخ) . ومثلما أشار يوسف كامبل إلى أن الثقافات القديمة عامة (ومنها الحضارة المصرية القديمة) تجعل الأنثى خالقة للحياة، وتجعل الذكر خادمًا للحياة، فحسبي أن سيرة بني هلال هي حكاية من خلق النساء وإبداعهن كحال ألف ليلة وليلة، فكثير من المشاهد في سيرة بني هلال لا تزال تحتل النساء بطولتها على نحو فريد لا نظير له في التراث العربي برمته . في سياقات مناسبة، كنت أحاول الربط بين هذه القضايا والحدث الشفهي للنص الأدبي الشعبي، فلاحظت تفاعل الجمهور وحماسته لإبداء وجهة نظره في مختلف هذه القضايا، وبالفعل دارت مناقشات طويلة ومتقطعة، انطوت على عدد من الأفكار والتحليلات حول التنمية الريفية كما هي مطبقة في القرية والتعليم، وتعليم الكبار، والتسرب، وقضايا المرأة (أدوار النساء)، والمشاركة السياسية، ومشكلات الزراعة، والاحتياجات الحقيقية للقرية، وطرائق مواجهة الظروف المعيشية الصعبة .

لقد تم تثبيت التاريخ العربي الإسلامي بالكتابة، ناهيك عن الأسئلة الخاصة بكيفية كتابة هذا التاريخ، ومن كَتَبَه، وعمن كُتب، ولمن كُتب، ولماذا كُتب؟

- إن الذي يدفع دوماً الثمن الفادح مقابل هذا النهج في التحول، هو ذاكرة المجتمعات وتراكمها الثقافي . فحين لا يكون في إمكاننا أن نكتب تاريخ قسم هائل من التعبير الثقافي لمجتمع أو لشعب ما، فنحن بذلك نفتقد القدرة على بناء وعي تاريخي بتراكمه الرمزي، الأفدح حقًا، والأنكى من كل ذلك، أن الجانب الأعظم من التعبير في مجتمعاتنا، إنما هو الذي يشغله التعبير الثقافي الشفهي الشعبي، كما أن حصد اهتمام المؤرخين في الوثائق المكتوبة، من دون سواها، أغفل أهمية الدور الذي ينهض به الصوت في الحفاظ على المجتمعات البشرية والذي غدا اليوم أمراً ثابتاً لا جدال فيه، ذلك لأن مجموع ما يسمى بالمأثورات الشفهية لمجتمع ما يشكل فيه شبكة من المبادلات الصوتية التي تمثل أعرافًا وتقاليد سلوكية ثابتة بدرجة أو بأخرى، وتتمثل وظيفتها الأولى في تأمين استمرار إدراك للحياة وتجربة يقع الفرد من دونها في شَرَك الوحدة، إن لم يكن في غياهب اليأس .

برأيك، كيف تسهم مفردات الماضي في الاندماج في الحضارة المعاصرة وكيف عالجت قضية الأصالة؟

- من المستحيل تنمية مجتمع ما وتحديثه، من دون معرفة عميقة بأنساق القيم والثقافة التي يتبناها، وتتبدى في جملة معتقداته وعاداته وتقاليده وسلوكه ومأثوراته الشفهية وإنتاجه المادي والرمزي، إلى آخر ملامح حياته الشعبية اليومية . وأكدت التجارب الملهمة في بعض البلدان التي استطاعت الانفلات من براثن التخلف كالهند وماليزيا، أنه من القصور حقاً أن يُتصور تحقيق تنمية معاصرة منبتة الصلة عن الواقع الثقافي والاجتماعي والتاريخي للمجتمع المراد تنميته، ذلك هو الأساس الفلسفي الذي تنهض عليه تجارب تنموية جديدة في العالم، تبحث عن بدائل للتعبير وللتدبير الاجتماعي، قصد إحياء الفضاءات البشرية والثقافية في عالم التنمية، وإيجاد تعريف لحياة بسيطة في سياق التحديث والإصلاح، إنها تجارب جارية على كل المستويات في مناطق شتى . ومما يدعو للأمل أن حركات التصدي لأنموذج التنمية والتحديث السائد، لا تقتصر على بلدان الجنوب فحسب، بل شهدت العقود الأخيرة من القرن العشرين بحثًا مثمراً جداً في بلدان الشمال أيضاً .

ويظل البحث عن نماذج بديلة فعلاً لا ينقطع، بحث لا يضحي بالديمقراطية أو بحقوق الإنسان أو بالطبيعة من أجل التنمية الشمطاء، بحث عن بديل للنظام القائم، بديل يمكنه تجنب عبودية التقنية، وعبودية المسوح الاحصائية، ويمكنه العمل على إيقاف الدمار البيئي والعمل الاستعلائي، وعلى إعلاء شأن المرأة، واستنباط الوسائل الملائمة لتعزيز العمل الإنساني بدلاً من إزاحته . هو نفسه البحث عن نموذج تتجاور فيه العدالة مع التنمية، وتتوازن التقنية بالطاقة البشرية، نموذج يمكنه الحفاظ على موارد الأرض . ألا يؤخذ منها أكثر مما يعاد إليها . إن القادرين حقاً على ذلك هم السكان المحليون والقبائل والصيادون وزراع ضرورات العيش . يجب أن يتجه هذا النموذج إلى الاعتماد على الذات، يجب الانسلاخ من الارتباط الوثيق بالاستيلاء على الخبرة الإنسانية . وتقدير قيمتها نقداً، ثم بيعها للناس مرة أخرى . إن ما يحاوله الناس هو التمسك بالصلات التقليدية، وبروابط الاعتماد على الذات الجماعية، وبالقرابة والقُربَة والجيرة وحسن العشرة . إن هؤلاء الناس لديهم شيء حيوي يمكن أن يقولوه للعالم، بما يمتلكونه من قيم إنسانية محبة للحياة وللطبيعة وللإنسان .

* * *

أسهم في العدوى الغزو الاستعماري وتجارة العبيد

الأوبئة والتاريخ

يعد هذا الكتاب الذي صدر مؤخراً عن المركز القومي للترجمة في مصر إضافة مهمة بالنسبة إلى تاريخ الطب عامة وتاريخ علم الأوبئة بصفة خاصة، وهو من تأليف شلدون واتس ترجمه إلى العربية وقدّم له الدكتور أحمد محمود عبدالجواد أستاذ الطفيليات في كلية الطب البيطري جامعة القاهرة، ويعدّ علم الأوبئة أحد فروع طب الأمراض المعدية ويهتم بدراسة الحالات الجماعية للعدوى، أي بالعدوى الجماعية وليس بالحالات الفردية فالأمراض الوبائية هي في الأصل أمراض معدية تصيب الأعداد الكبيرة من البشر .

ويهتم علم الأوبئة أيضاً بالعلاقة بين حركة البشر وانتقالهم من مكان إلى آخر مع انتشار الأمراض، فقد نشر التجار والمهاجرون والحجاج والجنود والرعاة العديد من الأوبئة على مساحة واسعة من العالم، فقد أخذوا معهم أمراضهم ونشروها إلى الآخرين كما اكتسبوا أمراضاً عدة لم يعرفوها من قبل، ويعدّ انتقال البشر من أهم عوامل انتشار الأوبئة سواءً كان هذا الانتقال سلمياً وطواعية كما هو الحال في انتشار الطاعون عام 1347 من موانئ البحر الأسود إلى الموانئ الإيطالية عن طريق التجار ثم انتقاله من إيطاليا إلى داخل القارة الأوروبية، كما امتد إلى دول جنوب المتوسط ومنها مصر، ويتضح انتشار الأوبئة عن طريق حركة البشر العمدية أو القهرية من خلال ظاهرتين هما الغزو الاستعماري وتجارة العبيد، فقد أدى استعمار الأمريكتين إلى إصابة أهل البلاد الأصليين بأمراض لم يعرفوها من قبل وليس لديهم مناعة ضدها ما أدى إلى إبادتها أو إبادة جزء كبير منها، والظاهرة الأخرى هي تجارة العبيد التي بدأت عام 1630 ميلادية عندما احتاج الإسبان الذين احتلوا الأمريكتين إلى أيد عاملة لزراعة قصب السكر خاصة في أمريكا الوسطى والجنوبية، وهو ما أدى لانتقال الحمى الصفراء والملاريا إلى شعوب هذه المناطق التي لم تكن تعرفها من قبل .

يسلط المؤلف الضوء على علاقة الإمبريالية بانتشار الأمراض الوبائية في مناطق جديدة لم تظهر بها من قبل وكيف استخدمت الإمبريالية الغربية مفهوم مقاومة تلك الأوبئة كأداة ضمن أدواتها العديدة لاختراق دول إفريقيا وآسيا والأمريكتين فقد شكل النشاط الاقتصادي للإمبريالية ومؤسساتها الاقتصادية العملاقة فرصة سانحة لانتشار مسببات الأمراض وإيجاد بيئة ملائمة لها تحت شعار تنمية المجنمعات التي استعمرتها مثلما حدث في غرب إفريقيا عندما تمت إزالة مساحات شاسعة من الغابات لزراعة محاصيل جديدة مثل القطن وزيت النخيل والفول السوداني، فقد تم تخريب التربة ما تسبب في شقوق وحفر مملوءة بالماء وفرت وضعاً مثالياً لتكاثر البعوض الناقل للحمى الصفراء والملاريا .

ويتعرض الكتاب لسبعة من الأمراض الوبائية التي حصدت أرواح الملايين من البشر منذ القرن الرابع عشر والتي ظهرت سواء بين الشعوب الجديدة التي استعمرتها أوروبا مثل إفريقيا والأمريكتين أم بين الشعوب القديمة مثل الهند والصين ومصر أو في أوروبا نفسها، وتسبب هذه الأمراض الكائنات الحية الدقيقة مثل البكتيريا كما فى حالة الطاعون والجذام والكوليرا والزهري أو الفيروسات كما فى حالة الجدري والحمى الصفراء أو الأوليات (البروتوزوا) كما فى حالة الملاريا .

ويشير إلى العلاقة بين ظاهرة الاستعمار والإمبريالية في صراعها الدولي للسيطرة على ثروات إفريقيا وآسيا والأمريكتين ونقل أمراض جديدة لم تكن معروفة من قبل فى البيئات الجديدة التي انتقلت إليها عن طريق الغزو العسكري أو تجارة العبيد مثل الجدري والملاريا والحمى الصفراء والزهري إلى الأمريكتين، وفى المقابل فإن الكوليرا المتوطنة في الهند انتقلت إلى انجلترا لتحدث وباء قتل الآلاف . وقد تعرضت شعوب الأمريكتين بصفة خاصة إلى هجوم مزدوج قوامه القوة العسكرية للإمبريالية من جانب وتعرض سكانها إلى الإبادة نتيجة لانتشار أمراض معدية جديدة لم تكن شعوب هذه المناطق تملك المناعة الطبيعية لمقاومتها .

كان الإسبان هم أول من استخدم تقنيات الحرب البيولوجية في الإبادة الجماعية ضد السكان الأصليين بإلقائهم الملابس والأغطية التي تحتوي على عدوى الجدري بين سكان القرى والمناطق التي يستعصي عليهم إخضاعها بالقوة بعد ملاحظتهم طريقة انتقال الجدري وبعد ملاحظتهم أن السكان الأصليين لم يكن لديهم المناعة الكافية لمقاومة هذا المرض الجديد .

يستعرض الكتاب أيضاً دور الموروث الديني والثقافي لمعرفة أسباب اختلاف نمط استجابة المجتمعات الأوروبية والإسلامية في مقاومة وباء الطاعون فبعد كارثة الطاعون الأولى في أوروبا عام 1347 وخلال مئة عام تم تطبيق إجراءات وقائية للحد من انتشار الطاعون رغم أن الأطباء في ذلك الوقت كانوا يجهلون كيفية انتقال المرض والنظرية العامة للعدوى، وبحلول عام 1450 طبقت مدن شمال إيطاليا وتبعتها باقي دول أوروبا إجراءات الحجر الصحي المعروفة حالياً مثل عزل المرضى في مستشفيات خاصة وعزل المدن المصابة ودفن إجباري للموتى في حفر خاصة وتغطيتها بالجير الحي والتخلص من متعلقاتهم الشخصية، ما أدى إلى اختفاء الطاعون تدريجياً من كل مدن أوروبا منذ منتصف القرن السابع عشر بينما ظل الوباء يهاجم بلا هوادة مدن الأندلس والعراق والشام ومصر حتى آخر وباء كبير عرفته مصر عام ،1835 والذى طبقت فيه إجراءات الحجر الصحي بمعرفة كلوت بيك .

* * *

إصداران لأصغر كاتبة عربية

دمشق - بحر اليوسف:

كتابان جديدان لأصغر كاتبة عربية هي الطفلة السورية هيا قره كهيا، وهما إصداراهما السادس والسابع للأطفال، صدرا مؤخراً، وسبق أن أصدرت مجموعة قصص الأطفال هي حكايات هيا . وكان إصدارها الأول الجديد تحت عنوان الكلب الذي يريد أن يبقى كلباً، والكتاب الثاني تحت عنوان القنفذ الشجاع، وكانت إصداراتها السابقة التي صدرت في عام ،2009 حملت العناوين التالية: امرح ولون مع هيا، وفي عام 2010 من أرسم، اهرب قبل الفجر، الكنز الذي معك، صديقتي الفضائية، وهي جميعاً من إصدارات دار وجوه للطباعة والنشر ضمن مجموعة حكايات هيا . والجدير بالذكر أن هيا قره كهيا من مواليد 6 أغسطس/ آب ،1997 وهي حفيدة الشاعر الراحل محمود ياسين، وابنة الكاتبة السورية لبنى ياسين .

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"