زايد.. اقتراح للمصرف المركزي

04:24 صباحا
قراءة دقيقتين
إبراهيم الهاشمي

حينما تصدر دول العالم عملاتها، سواء الورقية أو المعدنية، تلجأ إلى تراثها لتنتقي منه ما يعبر عن عمقها التاريخي المعماري، أو تختار من الطيور أو الجوارح أو الحيوانات الأليفة، كالخيول أو الجمال أو الأفيال أو الغزلان، أو الأسماك، ما يرمز إلى رياضاتها التراثية أو ثرواتها الطبيعة، فتحمل عملاتها رسوماً تحاكي تلك الرموز، والكثير من الدول تضع على عملاتها رسوماً لشخصياتها الوطنية التي بذلت وقدمت وأثرت بعطائها، وكانت علامات فارقة في تاريخ دولها، فتخلّد ذكراهم وتمجد عطاءهم وتحتفي بهم لتعرفهم الأجيال المتعاقبة، من خلال أهم ما يتداوله الإنسان خلال معاملاته المالية اليومية.
وعملات دولة الإمارات حملت عبر تاريخها الذي لا يتجاوز خمسين عاماً، مجموعة من الرموز على عملاتها، كبعض المباني التاريخية أو المعمارية أو الثروة الزراعية التي مثلتها النخلة، أو الخنجر والصقر، اللذان يمثلان الأصالة والقوة، ووُجدت هذه الرموز في العملات الورقية، فيما حملت العملات المعدنية صوراً للدلالة على الثروة البترولية أو الثروة الحيوانية (الغزلان أو الأسماك) أو دلة القهوة، وهي رمز الكرم والضيافة.
وبما أننا في عام زايد، والشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، هو مَنْ هو في تاريخ الإمارات، فهو الوالد والقائد والمؤسس والباني، عمّ عطاؤه وبذله القاصي والداني داخل هذا الوطن وخارجه، وسهر على ترسيخ أركان هذا الوطن بكل عنفوان وجهد وعطاء ونكران ذات، ليكون رقماً مختلفاً بين الأمم يشار إليه بالبنان، في الرقي والأمن والأمان والاستقرار، لا يختلف على حبه اثنان، ونعتز بأبوّته وقيادته، ونفخر بأن نلقب ب«عيال زايد»، إضافة إلى أنه ليس رمزاً من رموز الوطن فقط؛ بل هو رمز من رموز الأمة الإسلامية والوطن العربي، وشخصية عالمية بكل المقاييس، أتقدم باقتراحي للسلطات المختصة في الدولة وللمصرف المركزي لدولة الإمارات العربية، بأن يتم وضع صورة الشيخ زايد على عملة من عملات الدولة، ليس كعملة تذكارية؛ بل على عملة ورقية قابلة للتداول اليومي.
الشيخ زايد، طيب الله ثراه، شخصية استثنائية، في تاريخ هذا الوطن، وتستحق التخليد وهذا أقل القليل في حق هذا القائد العظيم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"