هل من تقدير حقيقي؟

04:06 صباحا
قراءة دقيقتين
إبراهيم الهاشمي

السينما فن راقٍ له حضوره الفعال في توجيه الرأي والذوق العام، وله دوره أيضاً في تحقيق المتعة البصرية والفكرية، كما أنه يسهم في التوعية بكل أشكالها؛ لذا يمكن أن يستغله كثير من الدول في توجيه رسائل أو تعميق رؤية ما، عن أو لدى شعوبها، أو شعوب العالم.
في الإمارات هناك مجموعة مميزة من المخرجين المبدعين الذين حفروا في الصخر لتكوين أسمائهم وتقديم إبداعهم بشكل مميز ومختلف، ومن غير أن أبخس الآخرين حقوقهم، يبرز اسمان لامعان في الساحة السينمائية، هما: نجوم الغانم، التي حملت رسالة ترسيخ اسم بلادها في المحافل المختلفة في دول العالم؛ إذ تشارك في مهرجاناتها السينمائية المختلفة، وتحصد العديد من الجوائز سواء محلياً أو خليجياً أو عربياً أو عالمياً. ولا يختلف عنها ناصر الظاهري في حضوره المميز وحصده للكثير من الجوائز في مختلف دول العالم، حاملاً راية الإمارات في كل محفل سينمائي يشارك فيه.
فوز أي منهما أو من زملائهما الآخرين خلال مشاركته في أي مهرجان سينمائي، هو فوز للإمارات وترسيخ لحضورها في المشهد السينمائي العالمي.
ما يبذله المخرجان الأديبان نجوم الغانم، وناصر الظاهري، من جهود في تكريس اسم الإمارات من خلال تقديم رؤية راقية وواعية، تحمل فكراً نيّراً بلغة فنية سينمائية ذات بعد عميق، وعدسة تقدم للمشاهد المتعة الفكرية والبصرية، وتحمل رسالة ذات بعد إنساني يدل على ما يحمله المخرجان من رؤية فكرية ذات توظيف عميق ومدروس، حقق لهما الحضور الكبير في أي مهرجان يشاركان فيه، ويحصدان الجوائز التي تضيف لرصيدهما ورصيد الوطن الشيء الكثير، في هذا المجال الإبداعي المهم.
لكن نتساءل: هل يجد المخرجان على ما يقدمان وما يحصدان من جوائز، أو غيرهما من السينمائيين، ذلك التقدير المستحق والاحتفاء الواجب من الجهات الرسمية المعنية بالثقافة والفنون؟
هل وجدا ما يستحقان من دعم مالي ومعنوي وفني، ليستمرا في تقديم الأميز والأفضل، ويدفعهما ذلك لتحقيق مزيد من الحضور والتألق باسم الوطن؟ هل يجدان ما يساعد على التعريف بهما كرائدين من راود هذا الفن الراقي، بذلا الكثير من وقتهما وجهدهما ومالهما لتكريس اسميهما كمخرجين إماراتييْن، في كافة المحافل السينمائية في العالم؟
نجوم الغانم وناصر الظاهري، علَميْن من أعلام السينما الإماراتية يستحقان كل الدعم من كافة الجهات المعنية، أكثر من مجرد خبر في صحيفة أو لقاء تلفزيوني، أو إشادة هنا وهناك.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"