الحياة . com

02:02 صباحا
قراءة 6 دقائق
إعداد:إبراهيم باهو
تحملنا مواقع التواصل الاجتماعى على بساط الريح الأسطوري تتجول بنا حول العالم، من صفحة إلى أخرى، كل منها تعكس ثقافات مختلفة، وأفكاراً متنوعة، أنت تكتب وغيرك يقرأ،آخرون يقتبسون ما يرونه مفيداً، فريق ثالث يقدم نصائحه المجانية في فنون الحياة والتعامل مع الآخرين. عالم بلاحدود واقعه يلامس الخيال، مفيد وثرى لمن يعرف كيف يتعامل معه، وينتقي المعلومة، ويفهم العظة، ويحفظ المثل. وهنا نقدم مختارات تحمل أفكاراً ومعلومات من دون أن تتجاهل ما يرسم البسمة على الوجوه المثقلة بهموم الحياة.


«المخترعون الصغار» ملهمون للأجيال المقبلة

عندما يحصل الصغار على التشجيع والتقدير، فإن إنجازاتهم وقدراتهم وأفكارهم قد تذهلنا، فهم وكما يقال: «عمالقة الابتكار» ، وإذا عرفنا كيف نحترم قدراتهم على توليد الأفكار العظيمة ، فإن ذلك سيساعد على بناء أجيال ملهمة في المستقبل .
وفي الآونة الأخيرة، ظهر عدد من العقول الشابة الصغيرة، باختراعات رخيصة وفعالة، ربما لن تتوقعوها، مثل ابتكار جهاز لتتبع مرض الزهايمر، وآخر لمنع انتشار الأمراض على الطائرات، ومن هؤلاء المخترعين الصغار :
الفتى الكندي ريموند وانغ ، 17 عاماً، الذي استطاع حل مشكل من أكبر مشاكل الطيران في العالم، وهو انتقال الجراثيم وانتشارها على متن الطائرات ، فصمم محاكاة حاسوبية لإظهار كيفية تحرك الجراثيم والتوصل إلى طريقة فعالة للحد من هذه المشكلة ، ومن خلال هذه المحاكاة تبين للشاب أنّ ضخ الهواء في جميع أنحاء المقصورة، يسبب انتشار مسببات الأمراض بين الركاب، لذلك قام باختراع جهاز مبتكر مكوّن من مروحة صغيرة تعيد ضخ الهواء من الأمكنة المفردة إلى كل الطائرة، بدلاً من ضخ الهواء العام إلى داخل المقصورة باستمرار، ومن شأن هذا الابتكار أن يمنع تفشي الأمراض المعدية كالإنفلونزا، على سبيل المثال، بين ركاب الطائرات.
أما المراهق الأمريكي كينيث شينوزوكا، 17عاماً، فاخترع جهازاً للاستشعار عن بعد لتتبّع مرضى الزهايمر، ويعمل الجهاز عن طريق تثبيته أسفل قدم المريض، أو داخل جواربه، ليرسل إشارات إلى الهاتف الذكي الخاص بمقدم الرعاية.
وفكر شينوزوكا فكر في الاختراع بعدما فقد جدّه القدرة على تناول الطعام بنفسه، والمشي بمفرده.
واستطاعت الطالبة أوليفيا هاليسي (16 عاماً) من ولاية كونيتيكت، اختراع أفضل وأسرع وأرخص طريقة للكشف عن المرض القاتل «إيبولا»، إذ اخترعت نوعاً من بطاقات الاختبار المصنوعة من ألياف الحرير والمركبات الكيميائية، لا تحتاج لتبريد مسبق، وبالتالي يمكن أن تستخدم وتصمد فترات أطول في أكثر المناطق حرارة. وكانت الطالبة فازت بمنحة دراسية قدرها 50 ألف دولار، من معرض «غوغل» للعلوم المرموقة، على اختراعها للفحص، الذي يأخذ 30 دقيقة للكشف عن فيروس الإيبولا، حتى لدى المرضى الذين لم تظهر عليهم الأعراض بعد، متفوقة على 22 متسابقاً من أنحاء العالم، في حفل أقامته غوغل في كاليفورنيا.

وسائل التواصل.. منصات للعمل

لم يعد دور وسائل التواصل الاجتماعي مقتصراً على التحدث وتبادل الصور ومقاطع الفيديو مع الأصدقاء والأهل، بل تعدت ذلك، وأصبحت منصات للباحثين عن أي عمل حر وربما توفر لهم العمل مع أشخاص وشركات، لم يحلموا في يوم من الأيام بالتعاون معهم.
ولأن الشبكات الاجتماعية، مثل «فيس بوك»، و«تويتر»، و«لينكد إن»، تملك عدداً هائلاً من المستخدمين، لذا تعد هذه الوسائل الآن من أقوى الأدوات التي تربط الناس بعضهم ببعض. ويعد موقع «تويتر»، الواسع الشهرة، من أهم المواقع التي تعطيك فرصاً وافرةً للحصول على الانتباه اللازم، كما أن «لينكد إن»، يساعد الأشخاص على عرض أعمالهم على حساباتهم الخاصة لملايين من المهنيين، ويساعد على أن ينخرط أصحاب الحسابات في نقاشات مثمرة، وينمي الاتصالات المهنية بشكل كبير، وهذا من شأنه أن يؤدي إلى تدفق المزيد من المشاريع والأعمال للشخص الذي يبحث عن عمل حر في المستقبل، أيضاً.

«كاسي».. المرأة الأكثر سفراً

تسعى الأمريكية كاسي دي بيكول، من ولاية كونيتيكت، أن تصبح المرأة الأكثر سفراً حول العالم، بعد أن زارت حتى لحظة كتابة هذه الأسطر، 180 دولة في 15 شهراً، صرفت خلالها نحو 198 ألف دولار. وتنوي «بيكول» أن تسافر إلى 196 دولة، قبل بلوغها ال 27، وكانت بدأت مغامرتها من بلدتها الجميلة، سعياً منها لمعرفة كل الثقافات والديانات والمواطن البشرية في العالم، بعد أن خططت لهذا الحلم في عيد ميلادها ال 25.
وترى كايسي، بعد 15 شهراً، من الرحلات المتواصلة، أن السفر جعلها امرأة أخرى، وراكم الكثير من الخبرات لها، وتتمنى أن تكون ملهمة لكل النساء حول العالم.

الأعمال الفنية العائمة.. لوحات «صارخة»

كثيرة هي الأعمال الفنية العائمة المبدعة التي انتشرت في العالم، وهناك العديد من الفنانين يبتكرون أعمالاً رائعة، لاستخدامها للدفاع عن البيئة أو حماية الحيوانات. وتعد تلك الأعمال لوحات متنقلة، تجذب في كل بلد تقيم فيها لعدة أيام الآلاف من الزوار، وتعتبر «البطة العائمة» للفنان الهولندي فلورينتجن هوفمان من أوائل تلك الأعمال الفنية التي لفتت انتباه العالم بهذا الفن، عندما بدأت البطة رحلتها في عام 2007.
وبطة «هوفمان»، مصنوعة من المطاط، ويبلغ ارتفاعها 16 ونصف المتر، وزارت حتى الآن العشرات من مدن العالم المختلفة منها دبي، وطبعت بزيارتها حتى الآن الابتسامة على وجه كل من رآها. وابتكر الأمريكي البلغاري الأصل خريستو فلاديميروف يافاجيف، ما عرف بالرصيف العائم، الذي وضعه على سطح مياه بحيرة «ايسو» شمالي إيطاليا في يونيو الماضي، وتكون عمل الفنان من 200 ألف من المكعبات الطافية المغطاة بمادة فايبرية برتقالية، شكل بها رصيفاً واسعاً امتد 3 كيلومترات، وانتظر البعض قبيل الافتتاح طوال الليل في مخيم قريب ليكون أول السائرين على ذلك الممر المائي. وعلى الرغم من ذلك كان السير على هذا العمل مجانياً، وجذب أكثر من 500 ألف زائر.
ويشتهر خريستو مع زوجته جان كلود، بعمل مشاريع فنية ضخمة في الهواء الطلق، فيما يعرف بالفن البيئي، تهدف إلى الوصول إلى الناس العاديين خارج جمهور المعارض الفنية ، وجذبهم إلى الفن.

 

فندق الجليد في كندا... ترفيه شتوي

إن كنتم ترغبون في تجربة العيش بأكواخ الإسكيمو ، فليس أمامكم سوى الذهاب لمقاطعة كيبك الكندية، والسكن في فندقها الجليدي، الذي تكون درجة الحرارة داخله نحو 4 إلى 5 مئوية، تحت الصفر تقريباً.
ويعد هذا الفندق الوحيد والأول من نوعه في كندا، وكان افتتح قبل نحو 15 عاماً، ويضم في جنباته قاعة سينما، إلى جانب قاعتي عرض، ورغم البرد القارس فإن بحسب الأشخاص الذين استمتعوا بتجربة النوم فيه، لا يؤثر في نوم النزلاء.
ويتم إعادة بناء الفندق سنوياً في فصل الشتاء، ويتطلب بناؤه نحو 15 ألف طن من الثلج، و500 ألف طن من الجليد، ولا تتجاوز مدة البناء سوى شهر فقط.
ويجذب الفندق سنوياً مئات الآلاف من الزوار، وأصبح منذ افتتاحه مكاناً مثالياً وغريباً، لإقامة حفلات الزفاف، إذ يقام فيه سنوياً أكثر من 20 حفلة.
ويشبه فندق الجليد أحد أكواخ الإسكيمو، إذ يضم على مساحة 3 آلاف متر مربع، ما يصل إلى 36 غرفة، تحوي بدورها قواعد جليدية تعلوها فرشات مصنوعة من جلد الغزال، فضلاً عن أكياس للنوم.
والغرف والمساحات العامة في فندق الجليد جميعها منحوتة في الجليد، أمّا الأعمدة والقناطر، والمنحوتات الزخرفية والحيوانات، فتلمع بلا استثناء، بفضل الأضواء الملونة المسلطة عليها. ويحافظ الفندق على شكله بسبب درجة الحرارة القارسة خارجه، إذ تنحدر الحرارة لنحو 20 أو 30 درجة مئوية تحت الصفر، ويحافظ على حرارة أقل داخل الغرف، عند مستوى 4 أو 5 درجات تحت الصفر، بفضل جدران يزيد عرضها على 1,30 متر وهو المبدأ ذاته الذي تقوم عليه بيوت الإسكيمو الجليدية «إيغلو».

«اللقطة» تكلف المصورين حياتهم

لا يعرف الخوف طريقاً إلى قلوبهم، ويفعلون ما يعجز أغلب الناس عن فعله ، ويبحثون باستمرار عن اللقطات الفريدة في الأماكن الخطيرة والنائية والموحشة أحياناً، للفوز بلقطة مميزة، ليتركوا فيها بصماتهم، حتى لو كلفهم ذلك، المخاطرة بسلامة حياتهم، بهذه الكلمات البسيطة يمكننا وصف المصورين المغامرين، الذين يتسلقون الجبال وناطحات السحاب والتماثيل والجسور، ويقتربون من البراكين، ليكونوا مختلفين ومتفردين بهذه الموهبة.
في الآونة الأخيرة ومع تطور التكنولوجيا، أصبحت لهذه المهنة عشاق كثر، وأصبح التميز فيها للأشخاص الذين كلما كانت صورهم فريدة وملتقطة من أماكن لا يستطيع أحد الوصول إليها، كانت لقطاتهم مثيرة للاهتمام أكثر، وهناك الآلاف من هؤلاء المصورين، ومنهم: المستكشِف والمصور البريطاني المغامر كريستوفر هورسلي «24 عاماً»، الذي غامر بحياته لالتقاط صور ومقاطع فيديو لبحيرة «ماروم» العملاقة، المليئة بالحمم البركانية الحمراء في محافظة مالامبا، بجمهورية فانواتو، الواقعة جنوب المحيط الهادئ على بعد 1,750 كم تقريبًا، شمال شرق أستراليا، من بركان أمبريم النشط، إلى بقية البراكين، وتبدو الصور التي استطاع أن يلتقطها هورسلي وكأنها مشاهد ملتهبة من كوكب آخر، أو مشاهد من فيلم خيال علمي، وفقاً لما نقلته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية .
ويقول المصور البريطاني الذي يعيش في أورمسكيرك بمقاطعة لانكشر، إنه وفريقاً آخر من المصورين ، قرروا إقامة معسكر تخييم بالقرب من بحيرة الحمم، والتقاط صور بواسطة طائرة بدون طيار، لتوثيق اللحظات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"