رانيا سلوان: البطولة خارج اهتماماتي

تبتعد عن التقديم وتطل بـ «عروس بيروت» في الخريف
01:41 صباحا
قراءة 4 دقائق
بيروت: ماري نهرا

تطّل الإعلامية والممثلة، رانيا سلوان، في مسلسل «عروس بيروت» الذي سينطلق في الخريف المقبل على شاشة MBC4 إلى جانب نخبة من الممثلين اللبنانيين والعرب، أبرزهم ظافر العابدين، الذي وصفته سلوان «بنجم النجوم»، لتواضعه اللافت، ولياقته في التعامل مع الجميع أثناء التصوير. لماذا تغيب عن البرامج التلفزيونية؟ وهل من كتاب جديد قريباً؟ هذا ما تكشف عنه في هذا اللقاء.

بعد مسلسل «كارما» انتهيت من تصوير «عروس بيروت». هل تخبريننا عن بعض التفاصيل؟

- أؤدي شخصية كوميدية متقلّبة تمرّ بأمزجة مختلفة، في إطار جديد كلياً عما اعتدت تقديمه في السابق. أنا خالة «عروس بيروت»، وهي الممثلة كارمن بصيبص، المتزوجة من الممثل ظافر العابدين، وتعيش معه في القصر، وهكذا تتوالى الأحداث في إطار مشوّق.

المعروف عنكِ اختياركِ الشخصيات بعناية.. كيف وصل إليك الدور؟

- عن طريق فراس العمري الذي سبق وتعاملت معه في إحدى الخماسيات، وهو يعلم تماماً أنني أختار أدواري بعناية، فعرض عليّ الدور، ووافقت لأنه جديد وكوميدي، ولم يسبق أن لعبت مثله من قبل. وهنا ألفت إلى الفرق بين الممثل الأكاديمي، والممثل الموهوب الذي يحصر نفسه بنوعية معينة من الأدوار، ولا ينتقل من شخصية إلى أخرى لأنه مرتاح في مكانه، في حين يلعب الممثل الأكاديمي كل الأدوار وينوّع في الشخصيات.

هل تقدّمين دور بطولة؟

- لا أؤمن بأدوار البطولة، لأنني أثق تماماً بأن كل ممثل هو بطل في الشخصية التي يقدمها، حتى الكومبارس الذي يشكل وجوده دعماً للأعمال المصوّرة. ومع احترامي لكل النجوم، البطولة تكمن في نجاح الشخصية، وإيصالها للناس، والنجومية هي في كيفية التعامل والتعاطي مع الآخرين. وفي هذا الإطار الممثل ظافر العابدين هو في نظري «نجم النجوم»، بسبب تواضعه، وتعامله اللائق مع كل الفريق التقني والفني، من أصغر شخص إلى الأعلى رتبة، ومع الممثلين، وهو سيتحدث في العمل باللهجة اللبنانية بعدما تحدث بالمصرية، والسورية، والتونسية. كذلك الممثلة كارمن بصيبص، مثال للتواضع والحضور المحبب، وبهذا المعنى النجومية تكون بالأفعال لا بالتراتبية في الأسماء والتوصيف.

شهدت الدراما اللبنانية أخيراً دمجاً في جنسيات الممثلين بهدف الانتشار عربياً، فهل حققت الغاية؟

- الدراما اللبنانية منتشرة، والأعمال المشتركة سببها الأزمة التي حصلت في سوريا.. إنما يجب الانتباه إلى أن هناك أسماء محلية تستحق الظهور، وهي عاطلة عن العمل، لأن الممثل السوري أخذ مساحة أكبر. لا أحد ينكر براعة الممثلين السوريين، ولكن لدينا أيضاً أسماء بارزة اختفت بسبب غيرها. المشكلة في المنتجين الذين لا ينظرون إلى البعيد، بل يلاحقون الاسم والوجه الذي يعمل باستمرار، ويحرقونه بكثرة الأعمال. ليس ضرورياً أن يكون البطل ممثلاً سورياً، والبطلة ممثلة لبنانية، فلدينا ممثلون شباب بارعون كثر غابوا عن الشاشة.

هل عنيت في التراتبية ترتيب الأسماء في التيترات من بطولة، إلى ظهور خاص، وضيف شرف، وغيرها؟

- ينبغي أن ينحصر «الجنيريك» بالبطل والبطلة فقط، لأنه عندما ندخل في ترتيب الأسماء نقع في مواقف غير مُرضية أحياناً، علماً بأنه من حق كل ممثل أن يكون راضياً عن موقع اسمه في العمل. ففي مسلسل «كارما» مثلاً، أحزنني أنني لم أنل الدور الذي كنت أتمناه، ولم آخذ حقي فيه، ولا حتى ورد اسمي كما اتفقنا، لكن الناحية الإيجابية في الموضوع أن المسلسل أعاد تذكير الناس بي، وفتح أمامي الباب من جديد للتواجد على الشاشة.

لكونك إعلامية أيضاً، كيف تصفين الإعلام اليوم؟

- الإعلام محزن في لبنان، حيث هناك عدم معرفة بالإلقاء، والاهتمام بالشكل الجميل. قد لا أكون أفضل من غيري لكن ما أعددته من برامج يتحدث عني. برنامج «هيدا الواقع» كان الأول في البرامج الاجتماعية التي تعرض حالات إنسانية، واليوم هناك برامج طوني خليفة، وجو معلوف، وغيرهما الكثير. برنامج «فيس تي في» كان الأول في التعليقات والانتقادات الضاحكة، واليوم نتابع عادل كرم وهشام حداد. أستحق أن أكون على الشاشة الصغيرة لكنني أعرف الفرق بين النقد، والتجريح، ولم يعد لي مكان.

لك كتابان، هل فكرت في كتابة أعمال للتلفزيون؟

- عن أية كتابة تتحدثين، وهل من قراء بعد اليوم؟ أكتفي بنقل أفكاري وخواطري عبر «الفيسبوك»، والتواصل الاجتماعي. أما عن كتابة القصص والمسلسلات، فليست ملعبي لأنني أفضّل المختصر المفيد.

أطلقت صرخة «أيتام وطن» عبر حسابك على «الفيسبوك». فهل لقيت آذاناً صاغية؟

- تلقيت انتقادات سلبية، فأنا كالأم التي تستفز أولادها ليقدموا الأفضل. تلقيت تعليقات عن التحريض كأنني أنقل واقعاً يجهله اللبنانيون. يؤسفني أننا مسؤولون عما وصلنا إليه، لأننا مسيّسون، والمشكلة أننا نتباهى وننظر إلى فوق، ونحن غارقون في المشكلات. مشكلة المياه والنفايات في منطقتي هي مشكلة كل لبنان، وما من أحد يردّ، والجواب هو أن الحلّ ليس بيدنا. من أين سيأتي التغيير في هذا الواقع؟

ما الجديد بعد «عروس بيروت»؟

- لا يمكنني الارتباط بأي عقد لأن احتمال تصوير جزء ثاني من المسلسل وارد، وهو النسخة العربية من مسلسل «عروس إسطنبول».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"