علامة فارقة

06:39 صباحا
قراءة دقيقتين
محمد إبراهيم

لا شك في أن مبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الإنسانية، باتت علامة فارقة في تاريخ الإنسانية، لاسيما أنها تصل لملايين الناس في مختلف دول العالم.
في الأمس القريب تم الإعلان عن حجم الإنفاق لمبادرات سموه على «البرامج والمشاريع الإنسانية والمجتمعية والتنموية والمعرفية والثقافية والتمكينية» إذ بلغ 1.5 مليار درهم إماراتي في العام 2018، واستفاد منها أكثر من 70 مليون شخص في 86 دولة.
وهنا نعني أن تلك المؤسسة ليست عادية، وأن رسالتها تجسد معاني متعددة لصناعة الأمل، فدورها تكاملي عميق، يركز على بناء مستقبل أفضل للإنسانية، بما يحقق الاستقرار والأمن والازدهار والسلم لمختلف المجتمعات خارج القطر الإماراتي.
فهذه ماهينة، تلك الفتاة التي لا تتحدث العربية أو الإنجليزية، ولا تعلم كيف تتعامل مع الآخرين بمفرداتها البسيطة، ولكن براءتها قادتها من طاجكستان إلى دبي، لتشكر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الذي كان سبباً من خلال مبادرات سموه الإنسانية، في إنقاذ حياتها، إذ كانت تعاني تشوهات خلقية مركبة في القلب، وعلاجها كان شبه مستحيل.
«ومَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً».. نعم من كان سبباً في إنقاذ حياة شخص من الموت، كان كمن أحيا الناس جميعاً، فهذا ما فعلته مبادرات سموه الإنسانية، وهذا جزء بسيط من إنجازات تلك المؤسسة العظيمة، وما حققه الفريق الطبي الإماراتي لمبادرة «نبضات» العالمية لعلاج قلوب الأطفال، لإنقاذ حياة تلك الفتاة يعد معجزة، أعادت الأمل لتلك الطفلة التي لا تتجاوز السابعة، لتمارس حياتها من جديد بشكل طبيعي أسوة بالأطفال في عمرها.
ولما كان العلم السلاح الأقوى لقهر ظلمة الجهل والأمية، كانت المؤسسة إحدى الركائز الأساسية لنشر التعليم والمعرفة بمختلف دول العالم، إذ رصدت النصيب الأكبر من حجم استثماراتها لمحاربة الأمية والجهل في المجتمعات، وبلغ إجمالي الإنفاق لمختلف المبادرات والمشاريع التعليمية والمعرفية والثقافية 628 مليون درهم، استفاد منها أكثر من 41 مليون شخص.
القراءات تؤكد أن للإمارات تاريخاً عظيماً في العطاء والعمل الإنساني والتنموي، وما نراه ما هو إلا تجديد لدعوة الرسالة السماوية إلى الرحمة والعطاء وترسيخ المبادئ الإنسانية، فمجتمعنا نشأ على قيم التسامح والخير والعطاء، وعمل الخير، ومساعدة أشقائنا في مختلف البلدان العربية تجسد رسالة الإمارات الخالدة للإنسانية.
مبادرات كثيرة متنوعة هي التي قدمتها المؤسسة، وإنجازات نوعية طالت القاصي والداني في مختلف المجتمعات، وجميعها تجسد الرسالة النبيلة التي رسمها صاحب السمو نائب رئيس الدولة، للمجتمع وأفراده، ولا يسعنا سوى أن نضم صوتنا لأصوات العالم لنقول شكراً محمد بن راشد.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"