عادي
تحلم بالتربع على عرش تقديم النشرات الإخبارية

زينب الساعدي: تجاوزت مرحلة الخوف من الكاميرا

02:11 صباحا
قراءة 3 دقائق

المذيعة والمراسلة العراقية زينب الساعدي من العراقيات الشابات والمتمرسات اللاتي شققن طريقهن في مجال الاعلام، متعددة المواهب وتمتاز بحضور لامع ودائم وشكل جذاب، تطمح ان تتربع على عرش تقديم النشرات الاخبارية وتعشق عمل المراسل وتعتبره شيئا راقيا، وهي من خلال تجربتها في عدة قنوات فضائية عراقية حاولت الوصول بموهبتها وثقتها الى قناة العراقية الفضائية إذ انها انتهجت لنفسها خطا واضحا بعيداً عن التقليد فتميزت تقاريرها بالتلقائية.. عن تجربتها في الاعلام حاورناه:

كيف كانت البداية في هذا المجال؟

- من خلال تجربتي البدائية والبسيطة في عدة قنوات كنت أحلم بالدخول في مجال العمل بقناة العراقية وحدث ذلك عن طريق بث قناة العراقية اعلانا تدعو فيه الى من يجد نفسة الكفاءة الى التقديم للعمل كمذيع ومراسل ولم أتردد لحظة واحدة بفضل معرفتي الكبيرة بالاعلام والصحافة وفعلا دخلت الاختبار واجتزته بنجاح كانت هناك ملاحظات من القائمين على الاختيار آنذاك قالوا ممكن بعد المران والتدريب ان تكوني مراسلة ناجحة وبدأت العمل ونزلت الى الشارع لتصوير التقارير وكل ذلك كان ضمن مرحلة التدريب وحينما أثبت جدراتي تم تسميتي مراسلة في قسم البرامج السياسية.

عادة ما تتجة القناة الى البرامج المنوعة ما الذي جعلك تختارين البرامج السياسية؟

- البرامج السياسية شيء راقٍ مع كل الاحترام لباقي البرامج الاخرى، برامج المنوعات لا تحتاج الى مراسلين بل الى مقدمين، نعم احلم ان اكون مقدمة لبرامج اخرى، لكن العمل في حقل البرامج السياسية ومنها المراسل اشمل واوسع وللاسف هناك من يرى ان التقديم هو افضل من بقية المهمات الاخرى وهذا شي خاطئ.

هل هناك فرق بين مراسل الاخبار ومراسل البرامج السياسية؟

- مراسل الاخبار ومراسل البرامج السياسية يعملان في حقل واحد لكن مراسل البرامج السياسية في عمله شيء من الصعوبة هو مطالب بصناعة فكرة العمل او التقرير وصياغة بما يتناسب مع الحدث، بجانب البحث الفني وجمع المعلومات وإجراء عملية المونتاج على التقرير المصور والمتابعة حتى عرضه على الشاشة. أما مراسل البرامج السياسية فهو مطالب بأفكار جديدة في التقارير والبرامج السياسية ممكن ان تحتمل الصياغة والاضافات، أما مراسل الاخبار فينقل الخبر كما هو أي انه يعتمد على الحدث كالاحداث السياسية والامنية.

على حد علمي ظهرت في احد الافلام الوثائقية كممثلة لماذا لم تواصلي هذه التجربة؟

- انا لست ممثلة وذلك ليس من اختصاصي، وما حصل كان بطريق الصدفة اذ كان العمل عبارة عن فيلم وثائقي وعندما عرضت علي فكرة العمل وافقت على الاشتراك، وكانت فكرة العمل تختلف عن الطريقة التي ظهرت بها على الشاشة وقد تكون لمخرج العمل رؤية إخراجية فدفع بهذه المشاهد التمثيلية ولا اعتقد بأنني أصلح ان أكون ممثلة، جربت التمثيل وعرفت صعوبته ومن المستحيل ان اكرر التجربة.

هل هو خوف من التجربة؟

- بالعكس هو ليس الخوف نحن كمراسلين اغلب عملنا متصل بالكاميرا وحركتها، ومسألة الخوف من الكاميرا تم تجاوزها ولكن المسألة هي احترام المهنة فأنا اعشق مهنتي والمشكلة الاخرى هي بكيفية تأدية الدور وايصال ما يريده المؤلف او المخرج الى المشاهدين هنا تكمن الصعوبة في التمثيل، المراسل في تعامله مع الكاميرا يمكن ان يكون لديه لمسة من لمسات الممثل واقصد عملية ايصال فكرة التقرير ان كانت مفرحة او تتسم بالحزن كل ذلك يبدو واضحا على تعابير الوجه. فنحن ممكن ان نرسم البسمة على وجه المشاهد، ولكن من الصعب ان نجعله يبكي، والممثل يمكن ان يفعل ذلك بلقطة واحدة.

باعتقادك وسط هذا العدد الكبير من الفضائيات هل وصل المراسل لكل طموحه؟

- عمل المراسلين والبرامج السياسية يحتاج الى جهد كبير لكي يكون داخل فريق عمل القنوات الفضائية العربية، فالمراسل في تلك القنوات يبذل مجهوداً من خلال المران والدورات التدريبة التي تؤهله للعمل كمراسل، فمراسلونا يعتمدون دائما على امكاناتهم الخاصة دون ان يؤخذ بيدهم او يتم تطوير إمكاناتهم الخاصة، ورغم ذلك هم يقومون بعمل قلما يستطيع المراسلون الآخرون عمله وسط هذه الاجواء الامنية غير المستقرة انا برأيي ان المراسل يحتاج الى الكثير كي يستطيع ان ينجز عمله على اتم وجه هو يعطي اكثر مما يأخذ معنويا وماديا.

أحيانا نراك قليلة الظهور على الشاشة واحياناً تتواجدين بكثافة؟

- بالنسبة لقله ظهوري على الشاشة هناك عدة اسباب لا أستطيع ان اذكر تفاصيلها بالكامل ولا أستطيع ان اتكلم عن جزء وترك الاجزاء الباقية محظورة عن الكلام لأنها مرتبطة كلها بالكامل، اما بشكل عام قلة ظهوري بسبب انشغالي بإعداد المواضيع والافكار السياسية، وظهوري لمرة واحدة اسبوعيا سببه أن عرض البرامج السياسية تبعاً لخريطة البرامج لا يمكن أن يزيد على ذلك.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"