عادي
"تسوية ليكس" تكشف التنسيق الأمني والاغتيالات

الاحتلال يستعد لهدم قرية في القدس

02:43 صباحا
قراءة 9 دقائق

تضمن جديد الوثائق السرية المتعلقة بتسوية ليكس، خطة أمنية بريطانية سرية لسحق حركة حماس، كما نشرت وثائق أخرى تحدّثت عن أسرار التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، بما في ذلك ما ورد عن تنسيق لاغتيال مقاومين، اعتبرته حماس أمراً خطيراً، ونفته السلطة . لكن جدل الوثائق السرية التي تكشفها فضائية الجزيرة، لا ينسحب على مخططات الاحتلال التهويدية المتواصلة على نحو علني، حيث يعتزم جيش الاحتلال هدم قرية الجهالين في منطقة الخان الأحمر الواقعة على طريق القدس أريحا . وفي ردها على الوثائق، أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن السلام في الشرق الأوسط يبقى الأولوية الأولى للولايات المتحدة رغم انعدام الاستقرار في المنطقة وتسريب الوثائق . وقالت للصحفيين بعد أن التقت في واشنطن وزير الخارجية الأردني ناصر جودة إن سلاماً دائماً في الشرق الأوسط يبقى أولويتنا الأولى . واعتبرت أن حل الدولتين سيضمن الأمن ويلبي التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني .

وثائق تنفيها السلطة حول تنسيق مع "إسرائيل" في تنفيذ اغتيالات

كشفت قناة الجزيرة وثائق سرية جديدة، أمس، عن أن جهاز الأمن الخارجي البريطاني (إم آي 6) وضع خطة أمنية سرية لسحق حركة حماس، ووثائق أخرى تحدّثت عن أسرار التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، بما في ذلك ما تضمنته عن تنسيق لاغتيال مقاومين . وقالت صحيفة الغارديان التي تنشر الوثائق إن الخطة البريطانية يعود تاريخها إلى عام 2004 وقبل فوز حماس في الانتخابات التشريعية، وتهدف إلى تمكين السلطة الفلسطينية من الوفاء التام بالتزاماتها الأمنية في إطار المرحلة 1 من خطة خارطة الطريق (2003) .

وتعرض الخطة عدداً من الوسائل لإضعاف قدرات جماعات الرفض، من بينها عرقلة اتصالات قياداتها، واحتجاز قادتها وناشطيها، ومصادرة أسلحتها ومصادرها المالية، وإغلاق المحطات الإذاعية التابعة لها، واستبدال أئمة المساجد المتعاطفين معها . وأضافت الصحيفة أن الخطة أوصت أيضاً باحتجاز الضباط من الرتب المتوسطة في حماس والجهاد الإسلامي وكتائب الأقصى والجماعات المسلحة المسؤولة عن العمليات الانتحارية والهجمات الصاروخية ضد إسرائيل .

ورفضت وزارة الخارجية البريطانية التعليق بحجة أن سياستها تمنع التعليق على المسائل الاستخباراتية، وقالت في بيان إن المملكة المتحدة شاركت في برنامج لبناء قدرات قوات الأمن الفلسطينية لعدد من السنوات، لكنها تدين تماماً أي انتهاكات لحقوق الإنسان .

وقالت قناة الجزيرة، الليلة قبل الماضية، استناداً إلى وثائق سرية إن إسرائيل طلبت في 2005 من السلطة قتل حسن المدهون قائد كتائب شهداء الاقصى المنبثقة عن حركة فتح في غزة . وحسب وثيقة، استشهد المدهون في غارة إسرائيلية في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني 2005 بعد شهر من لقاء مع وزير الحرب شاؤول موفاز طلب خلاله من وزير الداخلية الفلسطيني نصر يوسف قتل المدهون . وقال موفاز خلال الاجتماع في الأول من أكتوبر/تشرين الأول حسب الوثائق حسن المدهون نعرف عنوانه . . لماذا لا تقتلونه . وأضاف إنه يعد لعملية، نحن نعرف أنه يريد ضرب (معبري) كارني او أيريز . هو لا ينتمي إلى حماس، يمكنكم قتله . ورد يوسف بحسب الوثيقة نحن نعمل، والبلد ليس سهلاً . قدراتنا محدودة وانتم لم تقدموا لنا شيئاً . واستشهد المدهون بعد ذلك بشهر في غارة إسرائيلية استهدفت سيارته وهو برفقة مسؤول محلي للجناح العسكري ل حماس .

ورد اللواء يوسف أن هناك تزويراً في الوثائق . وقال، أمس، في مقابلة مع الجزيرة هذه وثيقتكم التي اعتمدتموها والآن أقدم لكم وثائق رسمية (كان يحمل النسخة التي بثتها الجزيرة والنسخة التي يقول إنها الأصلية) الفرق بين الوثيقتين وما تم تزويره وتحريفه ظلماً وعدواناً . وأضاف اللقاء مع موفاز كان لا يتعلق بالتنسيق الأمني (بل) بتنسيق الحركة بيننا وبين الجيش الإسرائيلي في عملية استلام غزة عند انسحاب الجيش الإسرائيلي من طرف واحد الذي كان يرفض أن ينسق معنا لولا ضغوط كثيرة حتى يتم الانتقال السلمي من دون مشكلات عندنا وفوضى، وجاء الحديث عن المدهون عرضياً ولم يكن في صلب الموضوع . وتابع أنتم (الجزيرة) تقولون في هذه الوثيقة إن موفاز قال إنني أعرف عنوان حسن المدهون ورشيد ابو شباك يعرف ذلك فلماذا لا تقتلونه؟ . وأضاف وهو يقرأ من الوثيقة التي لديه موفاز: انتم لا تعملون شيء على الأرض وإذا استمر الوضع هكذا مع اقتراب الانفصال ربما نضطر إلى معالجة اطلاق النار بطريقة أخرى، ماذا عن حسن الدهون لماذا تعتقلونه ولا تقتلونه . - لأنه لا يوجد إسرائيلي يقول لنا اقتل فلسطينياً .

وحمل يوسف مسؤولية قتل المدهون لمن هربه من مقر الرئيس الذي قال إنه تم إحضاره اليه لحمايته من الإسرائيليين .

وحسب الوثائق، أيضاً، فإن السلطة، رغم إلحاحها على الحصول على الأسلحة لمواجهة الفصائل، قبلت مع ذلك بدولة منزوعة السلاح في نهاية المطاف . ونشرت الجزيرة وثيقة معنونة بالنجاحات الأمنية للسلطة الوطنية مؤرخة بالتاسع من يونيو/حزيران 2009 وتغطي التعاون الأمني في الفترة من فبراير/شباط 2008 وحتى مايو/أيار 2009 - من تلك النجاحات ما يلي: اعتقال ما يقارب 3700 من منتسبي المجموعات المسلحة، استدعاء حوالي 4700 شخص للمساءلة حول جنح مختلفة بما في ذلك الانتساب إلى مجموعات مسلحة، مصادرة ما يزيد على 1100 قطعة سلاح، الاستيلاء على ما يزيد على مليونين وخمسمئة ألف شيقل تابعة لمجموعات مسلحة .

وفي الوثيقة نفسها يقول عريقات لقد استثمرنا وقتاً وجهداً، وحتى قتلنا أبناء شعبنا لأجل حفظ النظام وحكم القانون . رئيس الوزراء (سلام فياض) يقوم بكل ما هو ممكن من أجل بناء المؤسسات . لسنا دولة بعد، ولكننا الوحيدون في العالم العربي الذين يراقبون الزكاة والخطب في المساجد . نحن نجتهد للقيام بما علينا . وفي اجتماع أمني أمريكي- إسرائيلي- فلسطيني في 26 أغسطس/آب ،2008 يقول عريقات ليست هناك حدود للتعاون في محاربة الإرهاب . لكن تسيبي ليفني ترد بأن هذا كلام .

وفي اجتماع بتاريخ 11 فبراير/شباط 2008 قال المدير العام للشرطة الفلسطينية حازم عطا الله، مخاطباً رئيس الدائرة السياسية والأمنية في وزارة الحرب الإسرائيلية عاموس غلعاد، بحضور عريقات لقد قمنا باعتقالات وصادرنا أسلحة، وطردنا أفراد الأمن المنتسبين إلى حماس . وفي إحدى الوثائق يعترف عريقات، في اجتماع مع ديفد هيل نائب المبعوث الأمريكي للتسوية في ال17 من سبتمبر/أيلول 2009- بأن السلطة اضطرت لقتل فلسطينيين في سبيل إقامة سلطة البندقية وسيادة القانون . وما زلنا نؤدي ما علينا من التزامات . واتهم عريقات الجزيرة بتعريض حياته للخطر، واعترف أن بعض الوثائق صحيح . وقال في مقابلة مع البي بي سي إن ما يُمارس ضدنا اليوم من جانب تغطيات قناة الجزيرة هو أننا مذنبون ويجب أن نُعدم ونخضع لمحاكمة غير عادلة بعد إعدامنا . وتحدى الجزيرة نشر الوثائق الرسمية الفلسطينية حول القدس والحدود والمستوطنات واللاجئين . وقال مدير المركز الإعلامي للحكومة الانتقالية، غسان الخطيب، في بيان إن الجزيرة تريد من خلال التشويه المتعمد لما جاء في ما تسميه محاضر اللقاءات تقويض التقدم الذي تحرزه السلطة على المستوى الدولي لتوسيع الاعتراف بدولة فلسطين . . والمساس بمنظمة التحرير وتقويض شرعيتها . واعتبر أن الجزيرة لم تنجح حتى في إخراج تحريفها وتلاعبها بالمواقف . (وكالات)

تحطيم استوديو في نابلس بعد مقابلة لمعارض على "الجزيرة"

حطمت مجموعة مسلحة، أمس، مقر شركة بال ميديا في نابلس شمالي الضفة الغربية بعد قليل من مقابلة أجرتها قناة الجزيرة، عبر المكتب مع د .عبدالستار قاسم أحد معارضي السلطة . وقال أحد العاملين في المكتب إن مجموعة من الأشخاص بعضهم مسلح اقتحموا مقر الشركة في نابلس، وسألوا عن قاسم الذي أنهى قبل قليل من ذلك مقابلة مباشرة مع الجزيرة انتقد فيها التنسيق الأمني بين السلطة وإسرائيل . وذكر العاملون في المكتب أن المجموعة التي لم تعثر على قاسم الذي غادر المكتب، قامت بتكسير زجاج وأجهزة كمبيوتر وإحدى الكاميرات وأثاث قبل أن يغادروا المكان . وقال مدير شرطة نابلس عمر البزور إن الشرطة وصلت إلى المكان وفتحت تحقيقاً، مضيفاً أن الشرطة لن تسمح بالاعتداء على المكاتب الصحافية وعلى الصحافيين . (يو .بي .آي)

عائلة المدهون تطالب بلجنة تحقيق في اغتياله

غزة - رائد لافي:

طالبت عائلة المدهون بتشكيل لجنة تحقيق في الوثيقة التي تحدّثت عن تورط مسؤولين في السلطة في اغتيال نجلها القيادي في كتائب شهداء الأقصى الشهيد حسن المدهون عام 2005 . وطالب إياد المدهون، شقيق حسن، تعقيباً على وثائق الجزيرة التي قالت إن وزير الداخلية الأسبق اللواء نصر يوسف متورّط في عملية الاغتيال، بتشكيل لجنة تحقيق . ونفى اللواء يوسف أي دور له في اغتيال المدهون، أو أي من المقاومين خلال توليه منصب وزير الداخلية عام 2005 . وقال إنه نقل معلومات للرئيس محمود عباس حول نية إسرائيل اغتيال المدهون، وإثر ذلك استدعى عباس القيادي في فتح أحمد حلس وأخبره بذلك . وأضاف أن حلس حذر المدهون وتم تشغيل الأخير في حرس الرئاسة لكنه لم يستمر إلا لأيام، ما أدى إلى اغتياله . وقال يوسف طلبت من القناة (الجزيرة) أن تطّلع على المحضر الفلسطيني للاجتماع وليس الإسرائيلي فقط وإعطائي نسخة من المحضر الذي تنوي نشره كي أتمكن من الرد عليه ولكنها رفضت .

"حماس": الوثائق تدلل على تورط السلطة

وصفت حركة حماس، أمس، وثائق الجزيرة بشأن التنسيق الأمني بأنها خطيرة جداً، معتبرة أنها تمثل أدلة قاطعة على تورط القيادة المتنفذة في السلطة ومنظمة التحرير في تصفية مقاومين فلسطينيين . وقال المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري إن الوثائق أظهرت اشتراك قيادة السلطة في التحريض على حصار غزة وإعادة احتلالها وكذلك التخطيط مع الأمريكيين والاحتلال في محاولة لتصفية حماس من خلال مخطط (الجنرال الأمريكي كيث) دايتون عام ،2007 ثم محاولة تصفية الحركة في الضفة المحتلة من خلال التنسيق الأمني . وأعلن أن حماس تجري مشاورات معمقة داخل الحركة وخارجها مع قوى فلسطينية وشخصيات وطنية لبلورة موقف وطني .

واتفقت فصائل فلسطينية في غزة، أمس، على إطلاق سلسلة من الفعاليات للتنديد بما وصفته تنازلات السلطة، وإعلان عدم تفويضها في المفاوضات مع إسرائيل . وجاء الاتفاق في اجتماع دعت إليه حركة الجهاد الإسلامي لمناقشة الوثائق وقاطعته حركة فتح والجبهتان الشعبية والديمقراطية . (يو بي آي)

بيريز يقدّر لعباس "صموده" أمام "استفزازات الجزيرة"

قال الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز في اتصال هاتفي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس، إنه يقدر صمود الرئيس الفلسطيني أمام استفزازات قناة الجزيرة القطرية، في إشارة إلى الوثائق التي نشرتها القناة القطرية وقالت إنها تدل على تنازلات قدمها المفاوضون الفلسطينيون ل إسرائيل . وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن عباس بادر إلى الاتصال مع بيريز، أمس، لتقديم التعازي له بوفاة زوجته . وقال بيريز إنني أقدر كثيراً صمودك الصلب في وجه المحاولات الاستفزازية لنزع شرعية السلطة الفلسطينية وعملية السلام . ووفقا للإذاعة الإسرائيلية فإن عباس رد قائلاً إن علينا الوقوف كَسور منيع في وجه هذه المحاولات، أنتم ونحن معاً، ويستحيل قتل عملية السلام . (يو .بي .آي)

شعث: أي اتفاق مع إسرائيل سنعرضه على استفتاء شعبي

أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث، أمس، أن أي اتفاق يتم التوصل إليه مع إسرائيل سيتم عرضه في استفتاء شعبي فلسطيني في الداخل والخارج . وقال، لصحيفة الأيام المحلية، إن الغرض من إجراء استفتاء شعبي عام هو أن يسهم كل شخص في تقرير مصيره سواء مع أو ضد الاتفاق في حال التوصل إليه، ونحن سنلتزم بنتيجة الاستفتاء . وحول وثائق الجزيرة قال الطريقة التي تعرض فيها الأمور توحي وكأن المشكلة هي عند الجانب الفلسطيني، وان الجانب الإسرائيلي بريء . . هذا حقيقة عمل مخز . وأضاف كل هذه الوثائق، حتى لو كانت صحيحة لا علاقة في أي بند فيها بالتزامات السلطة الوطنية الفلسطينية، ففي النهاية ما نقدمه في هذه المفاوضات أوراق مكتوب عليها في الأعلى ورقة غير رسمية، وتحتها ورقة للمناقشة فقط وإلى جانبها لا شيء متفق عليه حتى يتفق على كل شيء . (د .ب .أ)

هنية يجدد الرفض الفلسطيني لـ "الوطن البديل"

غزة - الخليج:

جدد رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية رفضه لفكرة الوطن البديل التي يسوق لها الإسرائيليون . وأكد، في حفل في المستشفى الأردني العسكري في ذكرى مرور عامين على تأسيسه، أول من أمس، أنه لا مكان لمصطلح التوطين في أدبياتنا السياسية والعودة حق مقدس ليس خاضعاً للبحث أو للنقاش . وقال لا يمكن لنا أن نتساوق مع المشروعات الإسرائيلية الداعية لوطن بديل، فالأردن سيبقى ذا سِيادة ولن تكون حلول سياسية على حساب الأردن وشعبه، والفلسطينيون سيعودون لأرضهم، ففلسطين للفلسطينيين كما أن الأردن للأردنيين . وأكد أن العلاقة بين فلسطين والأردن ليست طارئة، بل تاريخية وأزلية، وهي علاقة الأشقاء والصمود .

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"