عادي
تعشق الكوميديا وترى أنها اكتشفت نفسها

أشجان: المسرح الإماراتي تطور كثيراً

04:01 صباحا
قراءة 4 دقائق
أحمد شوبير

شاركت الممثلة الإماراتية أشجان، مؤخراً، في مهرجان بغداد الدولي الأول للمسرح ضيفة شرف، حيث كانت فاعلة في متابعة العروض وحضور الندوات النقدية وحظيت بحب واحترام الجميع .
وذكرت أشجان في لقاء مع "الخليج" أن المسرح الإماراتي تطور ولا يعاني أية عقبات . وأشادت بالدور الكبير الذي لعبه المسرحيون العراقيون في تطوير المسرح الإماراتي، مؤكدة رغبتها في العمل مع الدراما العراقية وكاشفة عن حصولها على نصوص مسرحية لكتّاب عراقيين، وأشارت إلى رغبتها في العمل بالكوميديا . وإلى الحوار:
كيف وجدتِ بغداد؟
- بغداد مدينة جميلة جداً وأهم ميزات جمالها ناسها الطيبون والكرماء، حيث كنت سعيدة جداً بالمشاركة في مهرجان بغداد المسرحي الدولي الأول الذي يعد من المهرجانات المتميزة حقيقة رغم أنه في دورته الأولى، إذ شاركت فيه ضيفة شرف بعد أن تلقيت دعوة من وزارة الثقافة العراقية .
كيف وجدتِ العروض المسرحية التي شاركت في المهرجان؟
- حقيقة أنا أحببت حالة التنوع في العروض المسرحية المشاركة في المهرجان والتي تنوعت ما بين المونودراما والبانتومايم والتجريبية، لذلك فإن العروض كانت رائعة جداً، وأنا كممثلة على الصعيد الشخصي استفدت كثيراً من تلك العروض .
هل كنتِ تتمنين مشاركة المسرح الإماراتي في هذا المهرجان؟
- حقيقةً كنت أتمنى أن يشارك المسرح الإماراتي في هذا المهرجان بعمل مسرحي، لكن إن شاء الله في الدورات المقبلة لهذا المهرجان ستكون لنا مشاركات متميزة .
ما جديدكِ؟
- خلال وجودي في بغداد تسلمت مجموعة من النصوص لكتّاب عراقيين، حيث سأطلع عليها بعد عودتي إلى بلدي الحبيب الإمارات، وإذا وجدت فيها ما يضيف لي كممثلة سأوافق عليها وسأقوم بتمثيلها في دولة الإمارات، لأنني أعشق المسرح بشكل جنوني رغم أني خلال العامين الأخيرين لم أشارك في أي عمل مسرحي لأني أخذت استراحة محارب .
كيف ترين المسرح الإماراتي الآن؟
- إن المسرح الإماراتي في الوقت الراهن متقدم جداً بسبب كثرة المهرجانات المسرحية التي تنظمها الإمارات، لأن هذه المهرجانات تسهم في تطور المسرح من خلال اكتسابه الخبرة والاستفادة من تجارب الآخرين المسرحية، حيث لدينا مهرجان الطفل ومهرجان الشباب ومهرجان أيام الشارقة المسرحية، فضلاً عن مهرجانات أخرى . وقد أسهمت هذه المهرجانات في بروز طاقات مسرحية مهمة في المسرح الإماراتي ومن أبرز هذه الطاقات المخرج محمد العامري، الذي يعد مخرجاً شاباً متميزاً على مستوى المسرح الخليجي وحتى على مستوى الوطن العربي، وكذلك الحال نفسها مع المخرج والممثل مروان عبدالله صالح .
المسرح الإماراتي هل يعاني عقبات؟
- كلا، ليست لدى المسرح الإماراتي أية معاناة أو نواقص بفضل وجود الإنتاج الجيد والدعم المادي الكبير الذي يحظى به المسرحيون الإماراتيون سواء من وزارة الثقافة أم من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي هو في الوقت نفسه كاتب مسرحي مهم، لذلك أنا كممثلة في المسرح لا توجد لديَّ أية مشكلات أو معاناة .
ما الشخصية التي أوصلتكِ إلى الجمهور؟
- بدايةً لابد من التوضيح أن جمهور المسرح يختلف عن جمهور التلفزيون، لأن جمهور المسرح محدود أو نخبوي، أما التلفزيون فيشاهده الجميع، لذلك أنا قدمت في عام 2001 مسرحية "عيناها" من تأليف وإخراج صالح كرامة والتي قدمتها في أيام الشارقة المسرحية التي لها فضل كبير عليَّ، حيث منحتني هذه المسرحية الكثير من الشهرة وتلقيت عروضاً عدة للمشاركة في مسرحيات أخرى . وفي التلفزيون قدمت الكثير من الأعمال، لكن لحد الآن لم أجد الشخصية التي أتمكن من خلالها من إبراز طاقاتي الدفينة في التمثيل، لأن الطاقة الكامنة في داخلي أشعر أنها أكبر من الشخصيات التي جسدتها . كذلك فإنني ومن خلال صوتي حصلت على شهرة كبيرة عبر تجسيدي شخصية "أم علاوي" في المسلسل الكارتوني "الفريج"، حيث أدت هذه الشخصية إلى شهرتي، لأنها شخصية مثقفة وتتكلم لغات عدة وتختلف اختلافاً جذرياً عن النساء الكبيرات كونها تستخدم الحاسوب المحمول والكثير من الأمور المتعلقة بالتقنيات الحديثة .
شخصية تتمنين تجسيدها؟
- هناك الكثير من الشخصيات أتمنى أن أجسدها وخصوصاً الشخصيات المركبة . إذ أرغب في تجسيد شخصية إنسانة متأزمة أو إنسانة لديها إعاقة جسدية أو مجنونة، لكن لحد هذه اللحظة لم تسنح لي الفرصة في تجسيد مثل هذه الشخصيات .
من الذي اكتشفكِ؟
- أنا الذي اكتشفت نفسي بنفسي، لأنه من نعومة أظفاري كنت أحب أن أكون ممثلة وقد وجدت الدعم من الوالد والوالدة لدخولي في مجال التمثيل وهما كانا السبب في نجاحاتي .
لو عرض عليكِ دور استعراضي أو دور مطربة هل توافقين؟
-نعم . . سأوافق، لأنني ممثلة جريئة جداً ولكن بحدود معينة، حيث سبق لي أن قدمت مسرحية فيها رقص تعبيري عام 2003 في أيام الشارقة المسرحية . أما دور المطربة فممكن أن أجسده لأنه توجد لديَّ أوبريتات رمضانية أغني فيها .
المسرحيون العراقيون هل أفادوا المسرح الإماراتي؟
- لا يمكن نكران الدور الكبير الذي لعبه المسرحيون العراقيون في تطوير المسرح الإماراتي أمثال الراحل قاسم محمد وعبدالإله عبدالقادر ومحمود أبو العباس وعزيز خيون وعواطف نعيم والراحل عوني كرومي .
لو عرض عليكِ المشاركة في أعمال عراقية هل توافقين؟
- سأوافق من دون أدنى شك، فهذا الأمر يشرفني ويسعدني، لأنني متابعة جيدة للدراما العراقية وقد تابعت الممثلة آسيا كمال في مسلسل "رباب" .
مَن يعجبكِ مِن الممثلات العراقيات؟
- آسيا كمال، وسناء عبدالرحمن، وهناء محمد، وعواطف وعذراً لمن نسيتها، وكذلك يعجبني الممثل عزيز خيون، لأنه ممثل كبير جداً ومبدع للغاية، وأيضاً يعجبني كريم محسن .
هل صحيح إنكِ تعشقين الكوميديا؟
- نعم . . هذا صحيح، رغم أن البعض يشير إلى أن ملامحي حادة وتميل إلى الشر أكثر، حيث شاركت في مسلسل كوميدي أسمه "الغني والفقير" لأنني أحب الكوميديا بشكل كبير جداً .
الكوميديا كيف يمكن أن تصل إلى المتلقي وتجعله يضحك؟
- إن أهم شيء الذي يجعل المتلقي يضحك هو النص الكوميدي الجيد، لأن النص الذي لا يجعل الممثل يضحك لا يمكن أن يجعل المتلقي يضحك . لكننا حقيقة نعاني نقصاً في النصوص الكوميدية الجيدة .

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"