علا جرار: المسرح الأردني تراجع وجمهوره توارى

شاركت الممثلة الأردنية علا جرار في مهرجان بغداد الدولي للمسرح الأول بمسرحية "نيرفانا"، حيث لفتت انتباه الجمهور بحركتها على خشبة المسرح .
وذكرت علا جرار في لقاء مع "الخليج" أن المسرح الأردني تراجع عما كان عليه في السنوات السابقة . مؤكدةً ابتعاد الجمهور الأردني عن متابعة الأعمال المسرحية . مبديةً استعدادها للعمل مع المسرح العراقي . داعيةً إلى وجود عمل عربي تلفزيوني مهم يشارك فيه ممثلون من كل البلدان العربية، وكشفت أن لديها عملاً مسرحياً في الإمارات بداية العام المقبل .
ما هي نوع مشاركتكِ في مهرجان بغداد الدولي للمسرح الأول؟
شاركت في مسرحية "نيرفانا" وهي مأخوذة عن رواية "سدهارتا لهرمان هيسه" وهي تتحدث عن أسطورة هندية قام بإعدادها وإخراجها حكيم عرب . وشاركني في تجسيد أدوارها حكيم حرب وموسى السطري وسالي عودة ومحمد عوض وسعد لافي وتم عرضها على مسرح الرافدين المجاور للمسرح الوطني في بغداد وسط حضور جماهيري هائل جداً .
ما هي أبرز مشاركاتكِ في المسرح الأردني؟
أنا أمارس التمثيل منذ عام ،2000 حيث قدمت أعمالاً مسرحية كثيرة أبرزها "أبو ليلى المهلهل" .
كيف ترين وضع المسرح الأردني بالوقت الراهن؟
أراه تراجع عما كان عليه في السنوات الأخيرة وأعتقد أن سبب التراجع يعود إلى أن وزارة الثقافة لم تعد تهتم بأمور المسرح الأردني، لأنه لم تعد هناك مهرجانات مسرحية تقام في الأردن مثلما كان يحصل من قبل، كذلك لا أنسى أن وضع المنطقة الملتهب قد أثر في مجمل الحياة الفنية والثقافية في الأردن ومنها المسرح .
هل لا يزال الجمهور الأردني متابعاً للعروض المسرحية؟
كلا . . لأن جمهورنا لم يعد يتابع العروض المسرحية وهناك أسباب كثيرة أدت إلى هذا الابتعاد من أبرزها عدم وجود ترويج إعلاني كبير يجعل المتلقي الأردني يتحفز لحضور العرض المسرحي، لأن العروض الحالية باتت متابعة فقط من النخبة وهؤلاء عددهم قليل جداً .
لو عرض عليكِ العمل في مسرحية عراقية . . هل توافقين؟
نعم . . سأوافق بكل سرور، لأن المسرح العراقي مسرح مهم ومتميز جداً وله بصمة مؤثرة في خريطة المسرح العربي، فضلاً عن ذلك أن هناك مشتركات كثيرة بين العراق والأردن من حيث اللغة واللهجة والعادات والتقاليد، كما لدي الاستعداد الكامل للعمل مع الدراما العراقية التي لي تجربة سابقة معها .
وماذا عن أعمالكِ التلفزيونية؟
شاركت في مسلسل "توأم روحي" الذي جسدت فيه شخصية "رجاء" وهي ابنة لحارس بسيط، لكنها تمتلك شخصية قوية جداً، كذلك شاركت في مسلسلات تاريخية من أبرزها "شهرزاد" و"العذول"، فضلاً عن مشاركتي في المسلسل العراقي "حذاء الطنبوري" .
كيف ترين مستوى الدراما الأردنية الآن؟
الدراما الأردنية الآن في وضع جيد رغم أنها في حاجة إلى تغيير وجوه في الممثلين الذين يعملون فيها، كما تحتاج إلى أن يكون لديها إنتاج جيد حتى تستطيع مواكبة التطور الحاصل في الدراما بالدول التي تجاور الأردن على أقل تقدير .
كيف تنظرين إلى الأعمال العربية المشتركة؟
أنا أشجع كثيراً أن تكون هناك أعمال درامية عربية مشتركة لأنها تستطيع أن تحقق الكثير من طموحات الممثلين العرب، وأيضاً الجمهور العربي، لأن وجود عمل عربي مهم يشارك فيه ممثلون من كل البلدان العربية سيجعله مميزاً وأبرز ميزاته أنه سيكون متابعاً من الجمهور العربي برمته .
شخصية تتمنين تجسيدها؟
أية شخصية فيها حركات قوية وتتطلب جهوداً كبيرة وفيها تنقلات كثيرة أتمنى تجسيدها لأنني أحب الحركة كثيراً كوني بالأساس ممثلة مسرح .
كيف وجدتِ بغداد؟
كان حلمي أن أرى العراق بشكل عام والعاصمة بغداد بشكل خاص، لذلك وجدت بغداد مدينة جميلة رغم أني أتوقع أنها قبل الاحتلال كانت أجمل بكثير من وضعها الحالي .
ماذا عن عملكِ المسرحي المقبل في الإمارات؟
لدي عمل مسرحي للدمى سأقدمه في الإمارات بداية العام الجديد، حيث سنقدم في هذا العمل أكثر من قصة جميلة للأطفال في أبو ظبي وربما في مدن إماراتية أخرى .