محمد بن راشد.. رجل المواقف

02:07 صباحا
قراءة دقيقتين
سلطان حميد الجسمي

مكرمات سموه لا حدود لها، ويحظى بها القريب والغريب والبعيد، وجسر سموه الخيري يُرسل تباشير الخير لكل البشر يومياً.

غالباً ما نرى دول العالم بحكوماتها وشعوبها تستشهد بمواقف عظمائها ومن هم ضمن حدود دولتهم، أما ما رأيناه في جمهورية البوسنة والهرسك من احتفاء كبير بصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، فهو يعكس ما يحظى به سموه من مكانة كبيرة ومن تقدير على المكرمة التي أرسلت بتوجيهات من سموه للبوسنة والهرسك، من مساعدات طبية لمكافحة فيروس كورونا، في الوقت الذي تحتفظ فيه كثير من الدول بمواردها الطبية ومخزونها لنفسها، إلا أن سموه بأياديه البيضاء، وجه بالمساعدة الفورية للبوسنة والهرسك.

وقد لقيت هذه المبادرة اهتماماً وشكراً كبيرين من حكومة البوسنة وشعبها، ومثل هذه المواقف لا يقوم بها إلا القادة العظماء الذين سخروا أنفسهم لخدمة البشرية جمعاء.

في الأوقات العصيبة تتجلى معادن العظماء، وفي أزمة تفشي وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) قامت دولة الإمارات بتوجيهات القيادة الرشيدة بمد جسر إنساني إلى مختلف دول العالم، سواء كانت دولاً متقدمة أو نامية، ومن هذا المنطلق حرص سموه على إغاثة كل من يحتاج المساعدة.

وفي استجابة سريعة لنداء منظمة الصحة العالمية ومفوضية شؤون اللاجئين، أمر سموه المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، بإرسال أكثر من 35 طناً من التجهيزات الطبية والمساعدات الإنسانية إلى الصومال، للوقوف مع الشعب الصومالي لمحاربة تفشي وباء كورونا، عبر تقديم يد المساعدة لآلاف المتضررين من الفيضانات الذين أجبروا على هجر مساكنهم.

ومع النقص الملحوظ في المواد الأولية في الصناعات الطبية حول العالم، وبالأخص صناعة الكمامات التي تحتاج إلى القماش غير المنسوج، وما تعانيه بعض الدول حتى المتقدمة من نفاد المواد الأولية لصناعة المواد والمستلزمات الطبية، فقد وجه سموه الكريم بإرسال مساعدات فورية عبارة عن 6.6 طن من المواد الأولية مثل الأقمشة غير المنسوجة إلى المملكة المتحدة التي تعتبر مكوناً أساسياً لصناعة الكمامات، وتساعد هذه الشحنة على صناعة ملايين من الكمامات.

وتأتي هذه المكرمة من سموه إيماناً بمساعدة الدول الصديقة في المحن، وإسهاماً في محاربة تفشي وباء «كوفيد 19».

مبادرات إنسانية عبرت القارات تمت بتوجيهات مباشرة من سموه، وفي آخر إحصائيات لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية خلال 2019، فإن مساعدات برامج ومبادرات ومشاريع المؤسسات الخيرية التابعة لسموه، تصل سنوياً إلى أكثر من 17 مليون إنسان حول العالم، وقد بلغ حجم الإنفاق على هذه المشاريع الإنسانية 262 مليون درهم سنة 2019، وشملت كافة أنواع المساعدات المستعجلة والدورية، التي استفاد منها ملايين البشر ليعيشوا حياتهم في استقرار ونعيم وسعادة.

وفي لفتة كريمة وعظيمة، وجّه سموه بمنح الإقامة الذهبية ل212 من أطباء وطبيبات الصفوف الأمامية الذين يحاربون «كوفيد 19» يداً بيد مع حكومة دولة الإمارات، تقديراً من سموه لهم ولتضحياتهم. فمكرمات سموه لا حدود لها، ويحظى بها القريب والغريب والبعيد، وجسر سموه الخيري يرسل تباشير الخير لكل البشر يومياً حتى في هذه اللحظة!

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

إعلامي وكاتب في المجال السياسي

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"