متابعة: مسعد عبد الوهاب
كرر شباب الأهلي بتعادله 1 - 1 مع مضيفه الوحدة ضمن الجولة الثالثة ( الجمعة ) السيناريو المشابه عندما تعادل مع ضيفه العين في الجولة الثانية بذات النتيجة قبل أسبوع، وللمرة الثانية لم تشفع لفريق «الفرسان» أفضليته، حيث بدت شراسته الهجومية بلا أنياب ولم تنل من الشباك رغم الأفضلية التي تكررت في جولتين على التوالي أمام فريقين منافسين على اللقب - بحسب الإحصاءات، ما يؤشر لوجود مشكلة تهديفية لدى «الفرسان» تتعلق بعدم استمرار التفوق الهجومي الذي كان واضحاً دون القدرة على ترجمة الفرص السهلة إلى أهداف.
وكان بإمكان شباب الأهلي العودة من العاصمة أبوظبي بفوز عريض أمس الأول لو استثمر الفرص العديدة التي لاحت له خاصة في شوط المباراة الثاني، إلا أن دفاع الوحدة نجح في إفساد الضغط، بينما أثبت إسماعيل مطر أن الذهب معدن أصيل لا يمكن أن يصدأ، بهدفه العالمي الذي يدرس.
وكشفت إحصاءات مباراة الوحدة وشباب الأهلي عن تكرار نفس السيناريو بتفوق شباب الأهلي في الاستحواذ بنسبة 65 % مقابل 35% للوحدة، كما تفوق في التمرير ب 497 تمريرة بنسبة دقة بلغت 84 %،مقابل 72 %، للوحدة الذي مرر 274 تمريرة، كما حصل شباب الأهلي على 10 ضربات ركنية مقابل واحدة فقط ل «العنابي» ما يؤشر لعمل هجومي أفضل ل «الفرسان» في المباراة.
استحواذ مميز
وبالعودة إلى إحصاءات مباراة شباب الأهلي مع العين فقد أكدت أفضلية «الفرسان» من حيث الاستحواذ الذي بلغت نسبته 55 %، كما تفوق في التمريرات ب 436 تمريرة بنسبة دقة بلغت 84 %، مقابل 45 % في الاستحواذ للعين و355 تمريرة بدقة بلغت 80 %، كما سدد شباب الأهلي 8 تسديدات على المرمى وحصل على 7 ركنيات مقابل 4 تسديدات و4 ركنيات للعين.
ومن خلال تلك الأرقام الواردة في الإحصاءات يمكن القول إن شباب الأهلي لديه مشكلة تهديفية واضحة برزت في الجولتين الثانية والثالثة وتكمن في عدم نجاح اللمسة الأخيرة لترجمة الفرص إلى أهداف،إما بالتسرع أو عدم التركيز، وإما بالحالة الذهنية للاعب حامل الكرة في نهاية الهجمة، مع الإشارة إلى أن العارضة التي حرمت «الفرسان» من 3 أهداف محققة،إلا أنه ومهما كانت الأسباب أصبح الجهاز الفني بقيادة الإسباني جيرارد زارجوسا مطالباً بعلاج المشكلة حيث الفاعلية الهجومية لكنها دون جدوى ما لم تترجم إلى أهداف، مع الإشارة إلى ضياع 4 نقاط من أصل 9 في 3 جولات لعبها الفريق حتى الآن.
