عادي

بايدن يَعد بتوحيد الأمريكيين وإعادة روح الولايات المتحدة

01:16 صباحا
قراءة 3 دقائق
1

وعد جو بايدن خلال احتفاله ب«فوزه المقنع» بالانتخابات الرئاسية في مدينته ويلمينجتون السبت، بأن يكون الرئيس الذي سيوحد الولايات المتحدة، بعد أربع سنوات من الاضطراب والانقسام.

وبعد ساعات على إعلان نتائج الانتخابات، دعا الرئيس الديمقراطي المنتخب أمام حشد كبير تجمّع في سيارات في جو احتفالي، الأمريكيين إلى عدم معاملة «خصومهم كأعداء». وقال: «هؤلاء ليسوا أعداءنا. إنهم أمريكيون». وأضاف بايدن في خطاب حماسي في معقله بولاية ديلاوير: «أتعهد بأن أكون رئيساً يسعى إلى التوحيد لا إلى التقسيم».

ويُنهي انتخاب بايدن فصلاً سياسياً غير مسبوق هز الولايات المتحدة والعالم. وبعد أربعة أيام من التشويق والتوتر، تجاوز نائب الرئيس السابق باراك أوباما، العتبة «السحرية» الممثلة في 270 من كبار الناخبين التي تسمح له بأن يصبح رئيساً.

ومن دون توجيه أي كلمة لخصمه، احتفل بايدن «بفوزه المقنع» ومدّ في الوقت نفسه، يده إلى ناخبي الرئيس الجمهوري، مؤكداً أنه يتفهم «خيبة الأمل».

وقال بينما أطلق الحشد أبواق السيارات بحماس: «لنتقابل ونتحدث (..) ولنمنح أنفسنا فرصة»، مشدداً على أنه «حان الوقت لمعالجة جرح» البلاد ووضع حد «للشيطنة».

وشكر «التحالف الواسع والمتنوع» الذي تقدم بترشيحه، مشيداً بالأمريكيين الأفارقة الذين لعبوا دوراً أساسياً في فوزه. وقال: «إنهم يدعمونني دائماً كما أدعمهم». وأكد بايدن مجدداً «قمت بحملة لاستعادة روح أمريكا».

أول امرأة

 ووصل بايدن بكمامة سوداء وهو يهرول إلى المنصة لإلقاء خطابه على خلفية أغنية لبروس سبرينجستين في ما بدا محاولة لنفي صورة مرشح مسن أثرت في حملته. وسيكون الرئيس الأكبر سناً في تاريخ البلاد عند بداية ولايته في يناير المقبل.

وتجمعت أكثر من 350 سيارة أمام المنصة، بينما تجمع الآلاف من مؤيديه خارج ساحة انتظار السيارات الكبيرة حيث وضعت المنصة. وستدخل كامالا هاريس المرشحة معه لمنصب نائب الرئيس، التاريخ بصفتها أول امرأة تشغل هذا المنصب. وقد أكدت السناتورة السوداء عن كاليفورنيا أنها «لن تكون الأخيرة». وأشادت ب«أجيال النساء» من جميع الأصول التي «مهدت الطريق» لها.

واختتمت الليلة بألعاب نارية ارتسمت بشكل الرقم 46 في سماء ويلمينجتون؛ إذ إن بايدن سيصبح الرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة. وبعد ذلك انضم إليهما أفراد عائلتيهما الذين وضعوا كمامات.

الرئيس السادس والأربعون

 ورحب باراك أوباما، الرئيس الأمريكي الرابع والأربعون، بالانتصار «التاريخي» ل«صديقه».

وينص الدستور على تسليم السلطة في 20 يناير. وبحلول ذلك التاريخ، يتعين على الولايات المصادقة على نتائجها، وسيجتمع 538 ناخباً في ديسمبر لتعيين الرئيس رسمياً.

المهزوم

وكان دونالد ترامب عند إعلان النتائج، في نادي الجولف الخاص به قرب واشنطن. واتهم جو بايدن ب«التسرع بتقديم نفسه زوراً على أنه الفائز». ولا شيء يلزم الرئيس الجمهوري بالاعتراف رسمياً بالهزيمة، لكن ذلك يُعد عرفاً في واشنطن.

العبء

ويتعين على بايدن اتخاذ الموقف الملائم في ظل بلد منقسم وفي وجود مجلس شيوخ قد يسيطر عليه الجمهوريون. وفي المجموع، وعلى الرغم من الوباء، فقد شهدت الانتخابات مشاركة غير مسبوقة تمثلت في تصويت 66% من الناخبين. وحصل جو بايدن على أكثر من 74,5 مليون صوت، مقابل 70 مليوناً لدونالد ترامب.

ظل الوباء

وتمثل هذه الهزيمة لترامب  الذي دخل معترك السياسة بقوة بفوزه الذي لم يكن متوقعاً في الانتخابات الرئاسية في عام 2016  نهاية حياته السياسية، بينما أثبت ترامب أنه يتمتع بدعم قاعدة قوية جداً من الناخبين، لكن امتناعه عن توسيع جمهوره كلفه غالياً. وأدت إدارته للوباء، الذي قلل من شأنه على الدوام، على الرغم الخسائر الفادحة في الأرواح التي تجاوزت 236 ألف وفاة، إلى توجيه انتقادات له حتى من داخل معسكره. 

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"