أكاديميون إماراتيون وعرب يناقشون طرق مواجهة التنمر في المدارس

الذيد: «الخليج»
تحت رعاية الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة، وبحضور الدكتورة خولة عبد الرحمن الملا، أمين عام المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، افتتح الدكتور عدنان سرحان مساعد مدير جامعة الشارقة لشؤون الأفرع، وبمشاركة الدكتور حسين العثمان عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية، منتدى العلوم الاجتماعية الأول تحت عنوان: «التنمر في البيئة المدرسية العوامل والآثار وطرق المواجهة»، الذي تم تنظيمه في فرع جامعة الشارقة بمدينة الذيد بمناسبة اليوم العالمي للطفل، وأدار جلساته الدكتور صالح محمد زكي اللهيبي، نائب مساعد مدير جامعة الشارقة لشؤون الأفرع. 
وعرض المنتدى، مجموعة من الأوراق العلمية قدمها عدد من أعضاء الهيئة التدريسية بجامعة الشارقة والمختصين وباحثين من جامعات أم القرى، والعين، وجامعة الجلفة، والجامعة الأردنية. وذلك باستخدام وسائل التواصل عن بُعد.
بدأ المنتدى بكلمة الدكتور عدنان سرحان؛ حيث رحب بالحضور والمشاركين، مشيداً بالجهود التي يبذلها فرع جامعة الشارقة بالذيد في نشر الثقافة وخدمة المجتمع، منوهاً بأهمية موضوع المنتدى الذي يناقش ظاهرة عالمية خطِرة تمتد تداعياتها لتشمل الطلبة والبيئة المدرسية والأسرة والمجتمع ككل.
بعدها ألقت الدكتورة خولة عبد الرحمن المُلا، كلمة وجهت فيها الشكر والتقدير لقائد مسيرة إمارة الشارقة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وإلى قرينة سموه، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، على ما يبذلانه من جهود عظيمة لإيجاد بيئة تعليمية مثالية للطلبة خالية من أية ظواهر قد تؤثر سلباً في مسيرة أبنائنا التعليمية.
ونوهت الدكتورة خولة عبد الرحمن المُلا، في كلمتها، إلى أن للتنمر أشكالاً متعددة يفضي جميعها إلى آثار سلبية تظل باقية ليعانيها ضحايا هذا السلوك غير الصحي لوقت طويل، لذا فإن المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة يحرص على إطلاق جملة من البرامج والمبادرات الفاعلة في هذا الشأن، تمثلت في تنظيم ورش عمل للإداريين والمشرفين التربويين في المدارس الحكومية والخاصة والطلبة وأولياء الأمور بلغ مجموعها نحو 53 ورشة استهدفت نحو 5000 آلاف شخص، إضافة إلى إطلاق إدارة سلامة الطفل في عام 2019 مبادرة «سفراء الأمن الإلكتروني»، التي استهدفت 900 طفل لتدريبهم على مواجهة التنمر، كما خصصت الإدارة مدربين معتمدين في مجال التنمر في البيئة المدرسية.
وألقى الدكتور حسين العثمان كلمة ثمّن فيها جهود فرع الجامعة بالذيد علمياً واجتماعياً وثقافياً، مشيداً بجودة اختيار موضوع المنتدى، فالتنمر المدرسي اليوم تعدى الأشكال الجسدية والنفسية واللفظية ليصبح إلكترونياً يتم عبر وسائط رقمية متعددة.
وشارك مجموعة من الخبراء والأكاديميين من داخل الدولة وخارجها، في أعمال المنتدى؛ حيث عرضت علياء الشامسي، خبير رقابة بهيئة الشارقة للتعليم الخاص في ورقتها العلمية «تجربة هيئة الشارقة للتعليم الخاص في معالجة التنمر»، التي تضمنت تنفيذ مجموعة كبيرة من البرامج التدريبية للمرشدين التربويين والمعلمين والمختصين النفسيين لمساعدتهم على التعامل مع الطلبة، وفهم احتياجاتهم ورغباتهم، بما يضع حداً لانتشار ظاهرة التنمر في المدارس. 
وناقش الدكتور محمد مثري الحويطي، أستاذ التربية الخاصة المشارك بجامعة أم القرى (المملكة العربية السعودية) في ورقته «مستوى معرفة معلمين ما قبل الخدمة بظاهرة التنمر وعلاقته بإعدادهم».
وقدم الدكتور خالد خميس نصر أستاذ علم الاجتماع المشارك بجامعة العين (الإمارات العربية المتحدة) ورقة علمية حول «دور البيئة الأسرية في التعامل مع التنمر»، أكد فيها على دور الأسرة في الاكتشاف المبكر لابنها المتنمر أو ضحية التنمر من خلال ملاحظة التغيرات الطارئة على بنيته الجسدية، وتصرفاته، سواء كانت انعزالية أو عدوانية.
واستعرض الدكتور بكاي ميلود أستاذ علم الاجتماع بجامعة الجلفة (الجزائر) في ورقة علمية حول التنشئة والتنمر أكد فيها أن التنشئة الاجتماعية القائمة على التعاطف يمكنها أن تكون الحل الفعال للوقاية من التنمر.
كما قدمت الدكتورة رانية أحمد جبر أستاذ علم الاجتماع المساعد بالجامعة الأردنية (الأردن) ورقة علمية حول «المتنمر والمتنمر عليه: السمات والخصائص الدالة عليهما»، أوضحت فيها أهمية التعرف إلى سمات المتنمر والمتنمر عليه من أجل تحقيق الوقاية قبل العلاج.
وعرض الدكتور رؤوف كعواش أستاذ علم الاجتماع المساعد بجامعة الشارقة فرع الذيد والدكتورة وسيلة يعيش أستاذ علم الاجتماع المشارك بجامعة الشارقة فرع الذيد ورقة علمية مشتركة حول: «العوامل الأسرية المؤدية للتنمر والخضوع للتنمر»، وقدم الدكتور خليل الهلالات الأستاذ المشارك بجامعة الشارقة فرع الذيد ورقة علمية حول «الخدمة الاجتماعية وطرق التدخل للحد من مشكلة التنمر في المدارس».