عادي

«المدرسة الرقمية» تبحث استراتيجيات توفير التعلّم الذكي

01:53 صباحا
قراءة 3 دقائق
1

 

دبي:«الخليج»
أكد عمر بن سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، رئيس مجلس إدارة المدرسة الرقمية، أن استراتيجية العمل الرئيسية لمبادرة المدرسة الرقمية، تتمثل في المساهمة في توفير التعليم النوعي للمتعلمين في مختلف أنحاء العالم، بالاستفادة من التكنولوجيا وتطبيقاتها الذكية كاستثمار مستدام في مستقبل الإنسان، واقتصادات المعرفة.

جاء ذلك خلال الاجتماع الافتراضي الأول الذي عقده مجلس إدارة مبادرة المدرسة الرقمية، الأولى من نوعها عربياً لتوفير تعليم شامل عن بُعد، بالاعتماد على الحلول التقنية والذكية لتمكين الطلبة من مختلف المراحل التعليمية، من التحصيل المعرفي أينما كانوا حول العالم.
وشارك في اجتماع مجلس إدارة المدرسة الرقمية عن بُعد كلٌّ من هدى الهاشمي، رئيس الاستراتيجية والابتكار الحكومي في حكومة دولة الإمارات، والدكتور عبدالله الكرم، رئيس مجلس المديرين مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، والدكتور محمد عتيق الفلاحي، الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، والدكتور طارق محمد القرق، الرئيس التنفيذي لدبي العطاء وعضو مجلس إدارتها، والدكتور محمد قاسم، الأستاذ المساعد في كلية الدراسات التكنولوجية في الكويت، والدكتور وليد آل علي المنسق العام لمشروع المدرسة الرقمية في مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية.
أجندة للمستقبل
وناقش المجلس التعاون مع الخبراء والمؤسسات العالمية، والعمل على توفير الاعتراف المحلي، والدولي، بالمساقات والبرامج الدراسية، والاستفادة من الخبرات التعليمية والتربوية والعلمية العربية والدولية والتواصل معها، وتوفير الدعم الميداني والمادي، والوصول إلى مخيمات اللاجئين والمجتمعات الهشة والمهمشة، وإنشاء مراكز لدعم التعلم، إضافة إلى توسيع دائرة الشراكات مع المنظمات الدولية لتحقيق مستهدفات المبادرة العالمية وضمان وصولها إلى الطلبة في مختلف أنحاء العالم.
التمكين بالمعرفة
وقال عمر العلماء إن مبادرة المدرسة الرقمية الهادفة إلى جعل التعليم في متناول الجميع من خلال التوظيف المكثّف لحلول التكنولوجيا وأنماط التعلّم المرنة والمتنوعة، تنطلق من رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، في دعم وتمكين الأجيال الصاعدة، خاصة في مجتمعات اللجوء، والأقل دخلاً بالمعرفة والفرص التي تمكّنهم من تطوير قدراتهم ومهاراتهم والمساهمة إيجاباً في بناء المجتمعات ودعم استقرارها ومسارات نموها.
حلول مبتكرة للتحديات
وأكدت هدى الهاشمي أن دولة الإمارات تحرص على نشر المعارف والعلوم والارتقاء بمنظومة التعليم في العالم العربي، والمجتمعات الأقل حظاً، من خلال الاعتماد على التكنولوجيا المتقدمة في ابتكار نماذج تعليمية جديدة، تضمن استمرارية التعليم في مختلف الظروف عبر صفوف دراسية افتراضية، ما يجسد رؤى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، بالنهوض بالمجتمعات العربية وبناء مستقبل أفضل للأجيال.
استمرارية التعليم
بدوره، قال الدكتور عبدالله الكرم: «الظروف الاستثنائية الحالية خلال العام الحالي أظهرت أهمية التعليم في حياتنا وفي حياة كل طالب في عالمنا، ما يعكس حرص القيادة الرشيدة لدولة الإمارات على ضمان توفيره بأعلى جودة تعليمية، واستمراريته في مختلف الظروف والأحوال ومهما كانت التحديات بأفضل طريقة ممكنة لجميع الطلاب، خاصة في مناطق اللجوء والنزاعات والمجتمعات الأقل حظاً في عالمنا».
وأشار الكرم إلى أن المدرسة الرقمية، ستشكل بدورها بارقة أمل جديدة لأبنائنا الطلبة من الفئات المجتمعية الأقل حظاً واللاجئين في المجتمعات العربية والعالم.
نقلة نوعية
من جانبه، أكد الدكتور محمد عتيق الفلاحي، أن مبادرة المدرسة الرقمية من شأنها أن تحدث نقلة نوعية في مستوى الخدمات التعليمية الموجهة لأبناء اللاجئين والنازحين داخل المخيمات، وخارجها، في عدد من الدول.
التعلم مدى الحياة
من جهته، قال الدكتور طارق محمد القرق: «لطالما كانت دولة الإمارات سباقة في إطلاق المبادرات النوعية التي تسعى لمعالجة التحديات الإقليمية والعالمية كتلك التي سببتها جائحة كوفيد-19 على التعليم. وتأتي مبادرة المدرسة الرقمية اليوم لتؤكد على الجهود الدؤوبة لدولة الإمارات من أجل ضمان التعليم المنصف والشامل للجميع».
تكافؤ الفرص في التعليم
بدوره، أكد الدكتور محمد القاسم، أن منصة المدرسة الرقمية ستقلل من الهوة بين المقتدرين على الدراسة وغير المقتدرين، وأن تعزيز تكافؤ الفرص في التعليم سيرفع المعاناة عن الكثير من الطلاب، وسيكشف عن مواهب طلابية لم تعطَ الفرصة لإظهارها سابقا.
وقال الدكتور وليد آل علي، إن مبادرة المدرسة الرقمية التي تستهدف الوصول إلى مليون طالب خلال السنوات الخمس المقبة، حيث ستوفر مميزات رقمية تخصصية.


 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"