عادي

قصة بطل رياضي مولود من «نيران التفجير»

13:32 مساء
قراءة دقيقتين
قصة بطل رياضي مولود من «نيران التفجير»
قصة بطل رياضي مولود من «نيران التفجير»
قصة بطل رياضي مولود من «نيران التفجير»

متابعة: غادة الحوراني
انقلبت حياته رأساً على عقب، فخوان خوسيه فلوريان كان ضحية طرد مفخخ أدى إلى فقدانه ساعديه وساقاً وعيناً. لم يرضخ الشاب إلى ظروف إعاقته وقرر أن يتحدى ذاته ليصبح رياضياً مميزاً يطمح للمشاركة في الألعاب البارالمبية، ضمن رياضة ركوب الدرّاجات الهوائية.
حكاية فلوريان، عبارة عن قصة كفاح وتصد لظروف قاهرة. الشاب الذي ألحق قسراً إلى حركة فارك الكولومبية، وكان من بين أكثر من 6 آلاف طفل جنّدوا قسراً في صفوف الحركة الماركسية، هرب منها ليلتحق بالجيش. ليدفع ثمن ذلك بإصابته في انفجار قنبلة استهدفت والدته وهي تتصدّى لابتزاز متمرّدي الحركة.
تغلّب الشاب على إصابته متجاوزاً ما حل به، فالتحق برياضة السباحة وحصد أول ميدالية ذهبية سنة 2013 في مدينة مينيابوليس الأمريكية،. وأخذت طموحاته الرياضية تزداد يوماً بعد آخر ليسعى جاهداً للمشاركة في الألعاب البارالمبية، ضمن رياضة ركوب الدرّاجات الهوائية. 
لم يتخيل خوان خوسيه نفسه قادراً على خوض غمار الرياضة، وقد كان سقف طموحته في السابق منحصراً على أن «يصبح جندياً»، ولكن القدر غير مسار حياته ليصبح رياضياً. وحاز عدّة جوائز في سباحة الفراشة ثمّ في ركوب الدرّاجات الهوائية. وباتت عشرات الميداليات ما بين رياضة السباحة وركوب الدراجات تزّين «شجرة النصر» التي صنعها له شقيقه البكر. فخلال السنوات الثلاث الأخيرة، ومنذ البطولة الأولى التي شارك فيها في هولند وضع بصمته الخاصة وتغلب على منافسيه.
وبات خوان خوسيه في الثامنة والثلاثين من العمر أحد أصغر الرياضيين في العالم البالغ عددهم ثلاثين والمصنّفين في فئة «سي 1» نظراً لخطورة إعاقتهم. فضلاً عن أنه الكولومبي الوحيد من ذوي الاحتياجات الخاصة الملتحق بالاتحاد الدولي للدرّاجات الهوائية. وقد صرح الشاب «أنا الأكثر إعاقة في فئتي» متباهياً بلقب «الرجل الأقطع» الذي يطلقه عليه محبّوه. فأصبح خوان خوسيه نموذجاً لشاب صنع من «نيران التفجير» ولادة جديدة له.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"