عادي

مارياني: كلباء بوابتي لمنتخب سويسرا

21:51 مساء
قراءة 4 دقائق
1

حوار: نزار جعفر
نجح السويسري ديفيد مارياني لاعب اتحاد كلباء المعار من شباب الأهلي هذا الموسم، في كسب ثقة وحب الجمهور الكلباوي منذ مشاركته الأولى مع الفريق الأصفر؛ حيث فرض نفسه بقوة كأحد الأسماء المميزة في دوري الخليج العربي، فضلاً عن منح «النمور» 6 نقاط كاملة بتسديدتين بعيدتي المدى من خارج المربع سكنتا شباك الفجيرة وخورفكان، إضافة إلى المساهمة في أكثر من هدف عبر مهاراته الفنية العالية في المراوغة وتمريراته الحاسمة التي جعلته في طليعة نجوم المسابقة، ليتم اختياره أفضل صانع ألعاب خلال الجولة التاسعة.
«الخليج الرياضي» التقت اللاعب ديفيد مارياني لتقييم مسيرته الاحترافية وتطلعاته مع الفريق الكلباوي ومستقبله الشخصي والعديد من المحاور المتنوعة، ودار هذا الحوار:
ـ أولاً.. حدثنا عن سر التألق اللافت والتأقلم السريع؟
بداية أكد مارياني سعادته بالانضمام إلى فريق اتحاد كلباء، مبيناً أنه لم يتردد في الموافقة على عرض «النمور»، الذي منحه حافزاً كبيراً من أجل العودة واللعب في دوري الخليج العربي وخوض هذه التجربة الجديدة، موجهاً الشكر لإدارة كلباء التي أحاطته بالحب والدعم والمساندة منذ أن وطأت أقدامه أرض النادي، وأضاف: «كانوا لي أسرة كاملة أشعرتني بأنني فرد من أفراد المدينة الساحرة الجاذبة «كلباء» وليس النادي فحسب، وهو أمر حمّلني مسؤوليات كبيرة في أن أكون عند حسن ظنهم، وأن أكون إضافة فاعلة وأسهم بجانب زملائي في تميز الفريق عبر أفضل النتائج وتحقيق تطلعات هذه الجماهير الوفية المحبة لكل ما له علاقة بالنادي والمدينة الساحرة».
ـ لماذا لم نشاهد هذا التألق خلال مسيرتك مع شباب الأهلي؟
ربما يعود ذلك لطريقة اختلاف لعب الفريقين، خاصة أن المدرب خورخي داسيلفا منحني حرية التحرك في الخط الأمامي، لذلك اختلف أدائي عمّا كان عليه في شباب الأهلي لوضعي في مركزي المفضل مع النمور، فيما كنت أقوم بأدوار دفاعية مع الفرسان حسب رؤية المدرب الأرجنتيني أروابارينا الذي يعتمد على الأدوار الجماعية واللعب التكتيكي، لذلك لم تظهر مهاراتي في صناعة الهجمات والتهديف.
ـ وماذا عن طموحك الشخصي؟
تلقيت انتقادات عدة بسبب موافقتي الموسم الماضي على الانتقال إلى شباب الأهلي، واللعب بالدوري الإماراتي، قادماً له من ليفسكي صوفيا البلغاري بعد أن قدمت معه موسماً مملوءاً بالأحداث والمشاعر، وفي آخر مباراة لي مع الفريق وكانت في المرحلة الأولى لتصفيات الدوري الأوروبي، قدت الفريق للفوز بهدفين سجل أحدهما، لكني كنت وما زلت واثقاً من نجاح الخطوة التي اتخذتها باللعب في دوري الخليج العربي، وسأثبت أحقيتي بالانضمام إلى منتخب سويسرا من خلال التألق مع فريق كلباء.
كرة القدم في الإمارات أصبحت متطورة جداً، بفضل مجموعة من النجوم التي تلعب في دوري الخليج العربي، لذلك المنافسات هنا ليست سهلة كما يتصور الكثيرون، يعتقد البعض أنني وافقت على القدوم إلى الإمارات من أجل المال والاستجمام، لكن الحقيقة أنني جئت إلى هنا حتى أثبت وجودي، وأنتظر أن يتم استدعائي للانضمام إلى منتخب سويسرا، خصوصاً أنه لا يوجد لاعب يمتلك مواصفاتي نفسها في سويسرا، وأرى أنه إذا كان أفراد اتحاد الكرة والجهاز الفني للمنتخب يهتمون حقاً باللاعبين المحترفين في الخارج، فإنهم يجب أن يأتوا إلى الإمارات، ويتابعوا المباريات التي ألعبها، ويعلموا أنني ألعب في أحد أفضل الدوريات في قارة آسيا، لا أرغب في الإساءة إلى أحد، لكني فقط أرغب في إثبات وجودي والانضمام إلى صفوف المنتخب، لأنني أرى أنني أستحق ذلك، وفقاً لمستويات اللاعبين الذين يلعبون في مركزي نفسه.
ـ وماذا عن عقدك مع شباب الأهلي الذي ينتهي في صيف 2022.. وكيف ترى المستقبل؟
هناك مساع من قبل إدارة نادي كلباء لشراء بطاقتي من شباب الأهلي أو تجديد الإعارة للموسم القادم، وأنا سعيد بذلك عطفاً على الأجواء المثالية بالنادي أو خارجه، إضافة إلى ارتياحه لطريقة اللعب في الفريق الكلباوي التي أعادت اكتشاف مهاراتي الفنية، وآمل أن تكلل مساعي النادي بالنجاح.
ـ ما الفرق التي تراها أقدر على حصد لقب دوري الخليج العربي هذا الموسم؟
التكهن بمن يستحق بطولة الدوري هذا الموسم ليس بالأمر السهل في ظل التنافس القوي بين غالبية الفرق، وأنا أرى أكثر من 4 فرق تضع آمالاً على الفوز والصعود لمنصات التتويج وهو حق مشروع للجميع، لكن يصعب الحديث عن البطل والدوري الآن لم يمض عليه إلا عشر جولات، وحتى بنهاية الدور الأول لن تكون الرؤية واضحة، وإن كانت كل الترشيحات تصب في مصلحة الملك الشرقاوي بوصفه الأفضل والأكثر ثباتاً في المستوى حتى الآن بجانب الجزيرة والنصر، إلا أن السباق سيكون محموماً حتى الأنفاس الأخيرة من عمر المسابقة من واقع الأداء الجيد لأغلبية الفرق، وكلباء ستكون له بصمة واضحة في المنافسة وأراه الحصان الأسود للموسم.

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"