عادي

بريطانيا ترفض تسليم جوليان أسانج للولايات المتحدة

01:02 صباحا
قراءة دقيقتين
1

رفض القضاء البريطاني أمس الاثنين، طلب تسليم مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج إلى الولايات المتحدة التي تطالب به، لنشره مئات آلاف الوثائق السرية، مشيراً إلى احتمال انتحاره. إلا أن قضية الأسترالي البالغ من العمر 49 عاماً والذي أصبح بالنسبة إلى مؤيديه رمزاً للنضال من أجل حرية الإعلام قد لا تتوقف عند هذا الحد، إذ أبلغت السلطات الأمريكية المحكمة بنيتها استئناف حكم القاضية فانيسا باريتسر.

وفيما رفضت القاضية الحجج المتعلقة بالدفاع عن حرية التعبير، اعتبرت أن «الإجراءات التي وصفتها الولايات المتحدة لن تمنعه من الانتحار» لأنه قد يواجه «ظروفاً من العزلة شبه الكاملة» في نظام السجون الأمريكي. لذلك، رفضت طلب تسليمه «لأسباب تتعلق بالصحة العقلية». 

ويبقى أسانج معتقلاً في سجن بيلمارش حتى جلسة الأربعاء للنظر في طلب الإفراج.

وخارج محكمة أولد بيلي الجنائية، استقبل الحكم بفرح شديد من قبل حوالى 30 شخصاً كانوا يصيحون «حرروا جوليان أسانج» و«لقد فزنا!».

وقالت ستيلا موريس، محامية أسانج التي أصبحت شريكته، وانجب منها طفلين عند مغادرتها المحكمة «اليوم يمثل انتصاراً لجوليان (...) إنها خطوة أولى نحو العدالة في هذه القضية» وأضافت: «لكننا سنحتفل في اليوم الذي يعود فيه إلى الديار» داعية الحكومة الأمريكية إلى «وضع حد» للملاحقات القانونية في حق أسانج.

وفيما عبرت الولايات المتحدة عن إحباطها لقرار القضاء البريطاني، أعلن الرئيس المكسيكي لوبيز أوبرادور أنه سيتخذ الخطوات اللازمة لمنح اللجوء السياسي لمؤسس موقع «ويكيليكس» جوليان أسانج في المكسيك. وقال أوبرادور في مؤتمر صحفي «سأطلب من وزير الخارجية اتخاذ التدابير الضرورية بهدف الطلب من الحكومة البريطانية الإفراج عن أسانج ولتعرض عليه المكسيك اللجوء السياسي».  تتهم الحكومة الأمريكية مؤسس موقع ويكيليكس بتعريض مصادر الاستخبارات الأمريكيّة للخطر، وينفي أسانج هذا الاتهام. ومن بين الوثائق التي تم تسريبها شريط فيديو يظهر مقتل مدنيين بنيران جنود أمريكيين في العراق في يوليو/ تموز 2007، وبين القتلى صحفيان من وكالة رويترز للأنباء.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"