عادي

أفضل حكم بالبرمييرليج يشيد بـ«الفار» ولا يدير مباريات نيوكاسل

13:06 مساء
قراءة 3 دقائق
البريميرليج

متابعة: ضمياء فالح

أماط أفضل حكم بالبرمييرليج مايكل أوليفر اللثام عن جوانب من شخصيته في مقابلة نادرة لم يسم فيها اسم لاعب يتحرق لطرده من الملعب أو مدرب يكره وجوده على خط التماس، ولا يشعر الحكم الشاب (35 عاماً) بالضغينة أو الشك أو الغرور لأنه ببساطة يحب مهنته ويحب التواجد مع أفضل اللاعبين في أفضل الملاعب وأفضل بطولة محلية أوروبية، لكنه يكره التحكيم في مباراة لفريقه المفضل نيوكاسل ويعلق: «كل قرار ضد نيوكاسل هو قرار سيئ. يجب قانوناً على الحكم أن يصرح إن كان هو أو أفراداً من عائلته يشجعون نادياً معيناً لذلك لا أقود مباراة لنيوكاسل».
وكان أوليفر منخرطاً في أكاديمية نيوكاسل كلاعب وسط ولعب فترة في سندرلاند قبل أن يقترح عليه والده كليف، الحكم المحترف، دخول دورة تدريب ليحصل على بعض المال من تحكيم المباريات ويضيف: «نيوكاسل أيضاً دائماً في دائرة الهابطين لذلك لا يمكنني التحكيم أيضاً في مباراة لمنافسيه المباشرين، إن كان نيوكاسل يحتاج إلى نقطة لينجو بدلاً من استون فيلا لا أقود مباراة لاستون فيلا كي أريح نفسي من الجدل»، وعن قلبه المفتوح يقول: «أتجاوز وأسامح ما يقوله بعض المشجعين عن الحكم، لأنني أعرف شعور المشجع ورغبته في فوز فريقه والبحث عن سبب غير ضعف أداء فريقه ليحمله نتيجة الهزيمة». 
ورفض أوليفر الحديث عن استهدافه كما حصل قبل 3 سنوات عندما منح ريال مدريد ركلة جزاء في آخر دقيقة أمام اليوفنتوس في إياب دوري أبطال أوروبا، كانت حينها ركلة جزاء صحيحة، لكنه لم ينج من مقصلة الحارس بوفون والصحافة الإيطالية؛ بل حتى زوجته لوسي، التي تعمل حكماً أيضاً، تعرضت لسيل من التعليقات الغاضبة على حسابها في «تويتر» مثل: «اذهبي لغسل الصحون، سنقتلك مثل زوجك» و«يجب أن تموتي» و«قطعة الخردة زوجك هذا»؛ بل ذهب الأمر لصراخ أحدهم في سماعة جرس الباب، وظن البعض أن دخول «الفار» سيقلل من الهجمات على الحكام، لكنه تحول لعصا يضربون بها الحكم ويتهمونه بـ«الروبوت» الخالي من المشاعر ويمكن سماع بعضهم يقول بعد إلغاء هدف: «تم بالتوقيع مع الفار».

وعن رأيه بتقنية التحكيم بالفيديو قال أوليفر: «أعرف أن الفار أصبح هوس الجميع، لكن القرار الأخير يبقى لي وإذا كان قراري صحيحاً لا يتدخل الفار وعندما أريد التأكد من صحة قراري إن شككت فيه ألقي نظرة على شاشة خط التماس، لم يعد الحكم يخشى مشاهدة برامج التحليل لأنها مفيدة والتكنولوجيا الآن تساعد الحكم وتمنحه فرصة اتخاذ قرارات صائبة أكثر من قبل واللاعبون سعداء بالفار لأن هناك شخصين آخرين غير الحكم يشاهدان الحادثة، اللعبة اليوم أكثر نظافة بفضل الفار ولم تعد الفرق تسعد بتسجيل هدف من تسلل في اللحظة الأخيرة، اللاعبون أصبحوا أقل تذمراً مع الفار ولم نعد نرى مشهد روي كين وزملائه وهم يصرخون بوجه الحكم قبل 20 عاماً». 
واعترف أوليفر بارتكاب الحكم أخطاء وهذا جزء من كونه بشراً ومنها عدم طرد بيكفورد حارس ايفرتون بعد عرقلته الخطِرة لفيرجيل فان دايك مدافع ليفربول في ديربي ميرسيسايد هذا الموسم وقال: «كان يستحق الطرد، القرار لم يكن ليخفف إصابة المدافع، لكن كان ليخفف غضب مشجعي ليفربول وشعورهم بالمظلومية». 

جزء من العرض 

ما الذي جعل مايكل أوليفر أفضل حكم في الدوري الإنجليزي؟ يجيب قائلاً: «كل حكم يختلف عن الآخر ولكل منهم أسلوبه الخاص، يقولون لي كثيراً إنك شديد اللطف وإنك على الرغم من بعدك عن اللاعبين في الملعب إلا أنك تتواصل معهم، هذا هو موسمي الـ11 في الدوري، لذلك أنا أعرف الجميع ويعرفني الجميع، لا يمكنني مثلاً مناداة هاري كين بـ«الرقم 10»؛ بل أناديه هاري وهو يناديني مايكل وكذلك الحال مع كيفن دي بروين وغيرهما من النجوم، عندما تحكم لاعباً ما 7 أو 8 مرات بالموسم تنشأ بينكما علاقة ولا أعتقد بأن معرفتي باللاعبين تمنحهم أفضلية لأنني أركز على مسار الكرة، ستوك سيتي على سبيل المثال عندما كان بالبرمييرليج يفضل منحه ركلة حرة، لكنني أدير المباراة لمصلحتي، الاتفاق على حالات التسلل وتحديدها عاد بالنفع على الـ19 حكماً في الدوري وارتاحت الأندية الـ20 لأنها تشرب من نفس الكأس».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"