عادي

جوتيريس يتعهد بحشد العالم لإفشال انقلاب ميانمار

01:10 صباحا
قراءة 3 دقائق
1

تعهد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، أمس الأول الأربعاء، بفعل كل ما بوسعه، لتعبئة المجتمع الدولي للضغط على ميانمار، من أجل إفشال الانقلاب العسكري الذي نفّذه الجيش الاثنين الماضي، في وقت حجب فيه الانقلابيون موقع «فيسبوك»، أمس، بدعوى ضمان الاستقرار، واعتُقل ثلاثة أشخاص خلال احتجاج على إطاحة الزعيمة المنتخبة أونج سان سو كي.

وقال جوتيريس: «سنفعل ما بوسعنا لتعبئة الجهات الفاعلة الرئيسية والمجتمع الدولي لممارسة ضغط كافٍ على ميانمار للتأكد من فشل هذا الانقلاب».

وأضاف: «بعد الانتخابات التي أعتقد أنها جرت بشكل طبيعي وبعد فترة انتقالية طويلة، من غير المقبول على الإطلاق تغيير نتائج الانتخابات وإرادة الشعب»، وفق ما نشرت صحيفة «واشنطن بوست».

وعلق جوتيريس على الاتهامات الموجهة إلى الزعيمة سو كي، رئيسة الحكومة المطاح بها قائلاً: «إذا تمكنا من اتهامها بشيء فهو أنها كانت قريبة جداً من الجيش، إنها كانت تحمي الجيش كثيراً». وأضاف: «آمل أن تتمكن الديمقراطية من إحراز تقدم مرة أخرى في ميانمار، لكن من أجل أن يحدث ذلك يجب إطلاق سراح السجناء، وإعادة النظام الدستوري».

وأعرب جوتيريس عن أسفه لعدم تمكّن مجلس الأمن الدولي، من الخروج بموقف موحّد بشأن ما حصل في ميانمار؛ إذ إن الاجتماع الطارئ الذي عقده المجلس حول هذه المسألة بطلب من المملكة المتحدة، لم يثمر أي قرار أو حتى بيان.

وفيما يتواصل التنديد الدولي بالانقلاب في ميانمار، قرر العسكريون فيها حجب موقعي «فيسبوك»، و«واتس أب» بعدما ظهرت معارضة قوية عليهما. وقال نشطاء إن ما لا يقل عن أربعة أشخاص اعتُقلوا خلال احتجاج مناهض.

ولا يزال «فيسبوك» متاحاً، لكن بشكل متقطع، واستخدمه المتظاهرون في مدينة ماندالاي، لبث أول احتجاج ضد الانقلاب. وكُتب على إحدى اللافتات التي رفعها المتظاهرون: «الشعب يحتج على الانقلاب العسكري».

وقالت مجموعات طلابية، إن ثلاثة أشخاص اعتُقلوا بعد الاحتجاج. وتُدوولت صور لحملة عصيان نظمها عاملون في مستشفيات حكومية، حيث توقف الأطباء عن العمل، أو وضعوا أشرطة باللون الأحمر المميز لحزب سو كي، (الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية). وظهرت مؤشرات أخرى على الغضب في البلاد؛ إذ قرع السكان في يانجون ومدن أخرى أواني الطهي، وأطلقوا أبواق السيارات لليلتين، في وقت شهدت فيه العاصمة نايبيداو تظاهرة ضمت المئات من أنصار الجيش.

من جهة أخرى، تواصل التنديد الدولي. وقال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، إن بلاده تدين احتجاز سو كي ومسؤولين آخرين. وغرد على «تويتر»: «يتعين الإفراج عنهم فوراً، وإلغاء الاتهامات الموجهة إليهم. يتعين عدم الرجوع عن الديمقراطية».

وأكد البيت الأبيض، أمس الأول، أن التعامل مع الانقلاب في ميانمار يمثل أولوية بالنسبة لواشنطن التي تنظر في فرض عقوبات. وأضاف أن الرئيس جو بايدن ناقش الوضع في اتصالين بزعيمي كوريا الجنوبية وأستراليا.

وقال رئيس منظمة «برلمانيون من أجل حقوق الإنسان» تشارلز سانتياجو، إن الاتهامات الموجهة إلى سو كي، سخيفة. ووُجهت اتهامات إلى زعيمة ميانمار الحائزة «نوبل للسلام»، باستيراد معدات اتصال بالمخالفة للقانون.

وباتت السلطات في قبضة قائد الجيش مين أونج هلاينج الذي أعلن فرض الطوارئ لمدة عام، ووعد بإجراء انتخابات نزيهة، لكنه لم يحدد موعداً لها.

 (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"