المرزوقي: عموري رفض عرضاً أكبر بـ5 أضعاف من عقد شباب الأهلي

* مهدي وغرفة الملابس سببان رئيسيان في قرار اللاعب
=========
* اللاعب متاح للمشاركة في المباريات بعد 15 مارس
=========
* رفض عرضاً سعودياً لرغبته في البقاء في الإمارات 
======
دبي: علي نجم
حسم شباب الأهلي «صفقة الموسم» بالتعاقد مع صانع الألعاب الدولي عمر عبد الرحمن (عموري) لمدة 6 أشهر بعد فسخ عقده مع الجزيرة قبل إغلاق باب الانتقالات الشتوية بساعات.
وتحول «عموري» الذي دافع عن ألوان الجزيرة هذا الموسم في مباراتين فقط، إلى «حديث الساعة» على الساحة الكروية، بعدما انتشرت شائعات مفاوضات الأندية التي ترغب في التعاقد معه، ومن ثم خروج عدد من مسؤولي الأندية ونفي المفاوضات، وسط تكتم شديد من اللاعب أو حتى وكيل أعماله.
مساء يوم الأربعاء خرج الدخان الأبيض، حين أعلن شباب الأهلي في بيان، التعاقد الرسمي مع «الساحر» حتى نهاية الموسم. ويمثل التعاقد مع عموري ضربة معلم من قبل إدارة «الفرسان»، خاصة أن أفضل لاعب في آسيا عام 2016، سيدخل سريعاً في أجواء الفريق تحت قيادة المدير الفني المواطن مهدي علي، الذي سبق له الإشراف على تدريب عموري لسنوات ومراحل عدة مع المنتخبات الوطنية.
وبعد صمت طويل وعمل بعيداً عن الأضواء، فتح نادر المرزوقي وكيل اللاعبين المعتمد، باب الأسرار لـ«الخليج الرياضي» وتحدث بإسهاب عن تفاصيل «صفقة الشتاء»، حين أشار إلى أن انتقال عموري إلى شباب الأهلي كان هدفاً ورغبة مشتركة من الجانبين، سواء من النادي أو اللاعب.
ومضى يقول: «منذ الإعلان عن فسخ العقد بين اللاعب ونادي الجزيرة، حصل اللاعب على كثير من العروض، فقد تلقيت اتصالات من أندية عدة من العاصمة ودبي والشارقة، ولا أريد الكشف عن هوية من تقدم بعرض، ومن أبدى رغبة في ضم اللاعب دون التوصل إلى مرحلة تقديم العقود، لكن «عموري» رفض عروضاً بمبالغ مالية أكبر من عرض شباب الأهلي بثلاث مرات؛ بل كان هناك عرض آخر أكثر بخمسة أضعاف مما حصل عليه في عقده الجديد مع شباب الأهلي».
ترجيح الكفة
واعترف المرزوقي بأن عوامل عدة رجحت كفة اختيار اللاعب لـ«الفرسان»، حيث يعتبر النادي ركناً أساسياً بين الفرق المتصارعة على الألقاب المحلية، كما تنتظر الفريق مشاركة آسيوية في أبريل/نيسان المقبل.
وتابع: «أما الشق الأهم فتمثل في وجود المدير الفني المواطن مهدي علي على رأس الجهاز الفني للفريق، إلى جانب غرفة الملابس في الفريق، حيث يمتلك مجموعة كبيرة من الأصدقاء والزملاء الذين عاصرهم على مستوى منتخبات المراحل السنية، والمنتخب الأول لفترات عدة، وهذا ما سيساعد على انسجام وتأقلم اللاعب سريعاً.
أما الشق الثالث، فيتمثل في وجود مجموعة من اللاعبين متميزة فنياً، وتمتلك من القدرات ما قد يساعد «عموري» على النجاح، والانسجام والتألق فوق المستطيل الأخضر».
ولم يتوان وكيل اللاعب في الكشف عن حصول اللاعب على عرض سعودي، لكنه اختار البقاء داخل الدولة والتوصل إلى اتفاق مع شباب الأهلي حتى نهاية الموسم، مع إمكانية التمديد لموسم آخر.
وماذا عن الجاهزية الفنية والبدنية للاعب؟
يتوقع نادر المرزوقي أن يواصل اللاعب مرحلة التأهيل خلال الأسبوعين المقبلين، ما بين مركز «فيفا» وعيادة شباب الأهلي، من أجل الوصول إلى الجاهزية الفنية التي تساعده على الانضمام إلى التدريبات، حيث هناك مؤشرات أولية على أن اللاعب يمكن أن يعود للمشاركة في المباريات الرسمية بعد 15 مارس/آذار المقبل.
وحول تفاصيل المفاوضات قال المرزوقي: «سارت بشكل سلس، ولم يكن هناك كثير من التعقيدات؛ بل إن اللاعب خضع للفحوص الطبية قبل أيام، ومع إعلان النتائج والتوصل إلى الخطوط العريضة حول بنود العقد تم توقيع الاتفاق مساء الأربعاء، ليكون عموري لاعباً في صفوف الفرسان حتى نهاية الموسم، وهنا لا بد من كلمة شكر وثناء على احترافية العمل الذي تميز به مسؤولو النادي في كل مراحل المفاوضات».
وختم قائلاً: «لا خوف على حالة عمر الفنية والبدنية، حظي بعملية جراحية في إسبانيا، ويخضع حالياً لفترة تأهيل في مركز الفيفا الطبي تحت إشراف أفضل الكفاءات الطبية، وسيعود قريباً إلى الملاعب، وعندها سيكون الرد الأنسب والأفضل على كل من شكك وانتقد، وسيثبت عموري مرة جديدة قيمته وقدراته كنجم لا يشق له غبار فوق المستطيل الأخضر».