عادي

روسيا تهدد بقطع العلاقات مع أوروبا بسبب العقوبات المرتقبة

19:00 مساء
قراءة 3 دقائق
1
لافروف

هددت روسيا أمس الجمعة، بقطع العلاقات مع الاتحاد الأوروبي في حال فرض عليها عقوبات اقتصادية مؤلمة من شأنها التأثير في قطاعات حساسة في البلاد، واتهمت أوسلو بالسعي إلى تجميع قوات معادية لموسكو على أراضيها وتسليح المنطقة، في وقت مثل فيه المعارض البارز أليكسي نافالني أمام القضاء مجدداً لمحاكمته باتهامات جديدة يقول إن وراءها دوافع سياسية.

وأجاب وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف عن سؤال بشأن اتجاه موسكو نحو قطع العلاقات مع التكتل الأوروبي قائلاً: «نتحرك من منطلق استعدادنا لفعل هذا. في حال شهدنا مجدداً فرض عقوبات في بعض القطاعات تسبب مخاطر لاقتصادنا، بما في ذلك المجالات الأكثر حساسية». وأضاف: «لا نريد عزل أنفسنا عن الحياة العالمية، لكن يتعين أن نكون مستعدين لذلك. إذا كنت تريد السلام استعد للحرب».

بدوره، أكد الكرملين، أمس الجمعة، أن على روسيا الاستعداد لاحتمال فرض عقوبات قاسية من الاتحاد الأوروبي بسبب سجن نافالني.

وواجهت العلاقات بين روسيا والغرب ضغوطا جديدة بسبب سجن نافالني الأمر الذي أثار الحديث عن احتمال فرض عقوبات جديدة. ورجح ثلاثة دبلوماسيين أوروبيين أمس الأول، أن يفرض الاتحاد حظراً على السفر، وتجميداً لأصول حلفاء للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ومن المحتمل أن يكون ذلك هذا الشهر، بعدما لمحت فرنسا وألمانيا إلى رغبتهما في المضي قدماً في الأمر.

وزاد ضغط العقوبات منذ أن أثارت موسكو غضب الدول الأوروبية في الأسبوع الماضي بطرد دبلوماسيين من ألمانيا وبولندا والسويد.

من جهتها، وصفت وزارة الخارجية الألمانية التهديدات الروسية بقطع العلاقات مع أوروبا بأنها «مثيرة للقلق». 

في السياق نفسه، مثل نافالني أمام محكمة في موسكو، أمس، لمحاكمته باتهامات بالقذف والسب وهي تهم يقول نافالني إن وراءها دوافع سياسية.

وفي القضية الجديدة، يواجه نافالني الاتهام بتشويه سمعة أحد قدامى المحاربين في الحرب العالمية الثانية الذي شارك في مقطع فيديو ترويجي يدعم التعديلات الدستورية العام الماضي التي سمحت لبوتين بالترشح لفترتين أخريين.  ووصف نافالني المشاركين في الفيديو بأنهم «خونة» و«إمعات فاسدون».  وفي حالة إدانته، يُعاقَب عليها بالسجن لمدة تصل إلى سنتين، إلا أن محاميه قال إن من غير الممكن سجن نافالني لأن الجريمة المزعومة ارتكبت قبل تغيير القانون لجعلها جريمة تستوجب العقاب. وتسبب اعتقال نافالني وسجنه في احتجاجات في شوارع روسيا.

إلى ذلك، اتهمت موسكو، أمس الأول الخميس، أوسلو بالسعي إلى تجميع قوات معادية لروسيا على أراضي النرويج قبل وصول قاذفات أمريكية منتظر خلال الشهر الجاري إلى هذا البلد لإجراء تدريبات.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا للصحفيين: «لا نستطيع على الأرجح التحدث عن هدوء عندما يتصاعد التوتر على الحدود الروسية، وتتشكل ساحة كبيرة للتسلح من أجل عمليات عسكرية ضد بلادنا». وجاءت تصريحات زاخاروفا تعليقاً على توجه قاذفات استراتيجية أمريكية من طراز «بي-1بي» إلى قاعدة أورلاند الجوية لإجراء تدريبات مع القوات النرويجية التي تحرس الحدود الشمالية لحلف شمال الأطلسي.

وقالت زاخاروفا، إن «قرار أوسلو هو خطوة جديدة في سلسلة من حوادث مماثلة أخرى»، مشيرة إلى الوجود «الدائم لمشاة بحرية أمريكيين وبريطانيين وهولنديين» في شمال النرويج. وتابعت: «نعتقد أن مثل هذا النشاط في أوسلو يهدد الأمن الإقليمي، ويضع حداً للتقاليد النرويجية المتمثلة في عدم السماح بوجود قواعد عسكرية أجنبية على أراضيها في زمن السلم». ( وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"