عادي

«اليوبيل الماسي» لأول كمبيوتر حديث

18:45 مساء
قراءة دقيقتين
1
1
1

إعداد: مصطفى الزعبي
مضى خمسة وسبعون عاماً «اليوبيل الماسي» على ظهور «إينياك»، أول كمبيوتر حديث في العالم قابل للبرمجة والأغراض العامة، وأجريت بواسطته تجارب ومشاريع سرية للغاية لم يُعلن عنها بشكل كامل.
وصممت كلية مور للهندسة الكهربائية بجامعة بنسلفانيا بدعم من قسم الذخائر بالجيش الأمريكي ومختبرات الأبحاث الباليستية الجهاز «إينياك» في الولايات المتحدة، وكان الهدف من تصميمه واستخدامه الأساسي حساب جداول ضرب المدفعية لمصلحة مختبر أبحاث المقذوفات التابع للجيش، بعد الانضمام للحرب العالمية الثانية، وكان من أول برامجه دراسة إمكانية تصميم القنبلة الهيدروجينية.
وبلغت كلفة الجهاز 500 ألف دولار (7.5 مليون دولار حالياً)، ووزنه حوالي 30 طناً، ويأخذ شكل حرف U ويتربع على مسافة 24 متراً، ويحتاج تشغيله إلى 150 كيلوواط كهرباء، وهو مصنوع من صفائح فولاذية مطلية باللون الأسود، مع تصريف في الأعلى للسماح للهواء بالدوران وتبريد الأنابيب ونظام مروحة شفط كبير. واستغرق لحام أسلاكه حوالي سنتين ونصف سنة ليكون جاهزاً.
ووفقاً لمعايير اليوم، سيكون أداؤه أقل من حاسبة الجيب، ولكن عندما بني، مثّل قفزة إلى الأمام في حساب سرعات عدة، ولم يكن «إينياك» يخزن البرامج، وكان يحتوي على 6000 مفتاح للسماح بتشغيل البرنامج.
ولم يقم «إينياك» بحساب جداول ضرب المدفعية، ولم يشغل إلا بعد ثلاثة أشهر من استسلام اليابان في الحرب العالمية الثانية، لكنه كان يعمل على أول قنبلة هيدروجينية من قبل مختبر لاس ألاموس.
وفي 15 فبراير 1946، كشف عن «إينياك» للصحافة، وتمت دعوة كاميرات باثي الإخبارية لتصوير الجهاز.
 واستمر الجهاز في العمل حتى خرج من الخدمة عام 1955، وتعرض قطعة منه في جامعة بنسلفانيا، ومتحف العلوم في لندن.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"