عادي

«عدوي اللدود».. رسائل أدبية تفوح بالشغف

22:44 مساء
قراءة دقيقتين
1

الشارقة: عثمان حسن

أن تقرأ رواية، وتشعر بمتعة وتعاطف مع شخصياتها، فهذا من علامات نجاح هذه الرواية، وهذا ما حصل مع رائعة الكاتبة الأمريكية جين ويبستر وهي بعنوان «عدوي اللدود» ويبدو أن حماس القراء العرب وخاصة النساء كان كبيراً خاصة مع صدور نسختها العربية عن منشورات تكوين الكويتية من قبل المترجمة بثينة الإبراهيم التي قدمت للرواية بوصفها (ملهمة، ونحتاجُ كلنا أن نقرأها، لكي نتذكّر مكاننا الصحيح في العالم ونتصرّف على أساسه).

تتألف الرواية من سلسلة من الرسائل، لكنها تكتب هذه المرة بقلم سالي مكبرايد الصديقة الأقرب لجودي آبوت، التي، كما سيتضّح للقارئ منذ البداية، عهدت إليها بمهمة إدارة ميتم جون غرير، لكي تتولى الإشراف على إصلاحه، والتخلص من السياسات القديمة التي جعلت من الملجأ مكاناً قاتماً وكئيباً.

«أحببتها بقدر حبي للجزء الأول».. هذا تعليق إحدى المعجبات على الرواية التي تصفها كسلسلة من الرسائل والأحداث المتتالية التي وردت على لسان جودي آبوت، وتضيف: «لا أعلم لماذا أحسست بأنها سوف تكون مختلفه في أسلوبها؟، وهذا ما تحقق فأحداثها كانت ممتعة وحكايات الأطفال الأيتام في الملجأ، كانت أيضا ممتعة».

«جين ويبستر تمتاز بأسلوب سلس خفيف الظل» رأي قارئة أخرى تبهرها الصياغة الإبداعية للمؤلفة، خاصة في مجموعة الرسائل وتختم بقولها تعليقاً على ما قالته المترجمة: «من منا لا يحب جودي أبوت، من منا لا يحب جين ويبستر».

 قارئة أخرى تشير إلى قدرة الكاتبة على انتزاع البسمة من شفاه القراء، وذلك رغم تلك الصورة القاسية التي تسرد حكايات من زمن الطفولة الموجعة في ملاجئ اليتم والتشرد وتقول: «لقد أبدعت يا جين، أسلوبك رائع، لقد تعاطفت كثيراً مع تلك القصص الإنسانية».

بدوره يمتدح أحد القراء الرواية مستهلاً حديثه بتساؤل:«من قال إن أطفال الملاجئ يكبرون، فيصبحوا عبئاً على المجتمع جراء العقد التي تشربوها منذ الصغر؟». ويتفاعل القارئ نفسه مع قدرة الرواية على إظهار حجم اليتم عند هؤلاء الأطفال، ويبرز مقابل هذه الصورة قدراً هائلاً من الشعور بالأمان والدفء حين يحتضن الآخرون الأطفال ويظهرون الحنان والتعاطف الإنساني معهم.. ويقول: تخبرنا الرواية كيف أن الشغف والإرادة وروح الحماس قد حوّل «مقبرة الأيتام» تلك إلى جنة يعيشون فيها أجمل ذكرياتهم».

«الرسائل تظهر كماً كبيراً من الفرح والبهجة».. وهذا مستهل لقارئة تبدي إعجابها بتكنيك الرواية الذي حافظ على وتيرة مفعمة بالتشويق وتقول: «لطالما استهوتني قراءة الرسائل الأدبية، لما فيها من فيض أدب ولباقة وحسن صياغة ووصف وتعبير» .

وتتوقف قارئة عند شخصيات «عدوي الدود» بوصفها عفوية وذات طباع إنسانية تتأثر بتغير المواقف.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"