عادي
جلسة «هل سيتوافر اللقاح للجميع»

الرئيس السنغالي: تعزيز التضامن العالمي يدعم جهود تحقيق التعافي

20:18 مساء
قراءة 3 دقائق
1

دبي: «الخليج»
 أكد ماكي سال، رئيس جمهورية السنغال، أن تعزيز التضامن العالمي في مواجهة الأزمة الصحية، عامل أساسي في دعم جهود الحكومات لتحقيق التعافي السريع وتطويق آثار جائحة «كورونا»، اقتصادياً، واجتماعياً، وصحياً، مع نهاية 2021.
وقال خلال مشاركته في جلسة «هل سيتوافر اللقاح لجميع سكان العالم في 2021؟» ضمن أعمال اليوم الثاني حوارات القمة: «نأمل بأن تحصل جميع الدول على الدعم اللازم، بما في ذلك تأجيل الديون الدولية، وتمكيننا من إعادة بناء الاقتصاد وتسريع وتيرة التعافي».
شارك في الجلسة سلطان أحمد بن سليّم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية، وهنريتا هولسمان فور، المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة الدولي لرعاية الطفولة (يونيسف)، والدكتور دافيد نابارو، المبعوث الخاص لمنظمة الصحة العالمية المعنى بـ«كوفيد-19»، وأدارها جون ديفتيريوس، الإعلامي في شبكة «سي إن إن».
وأضاف «بينما سيحصل 525 ألفاً على اللقاح في السنغال، عبر مبادرة «كوفاكس» التي تديرها «يونيسف»، وتقودها منظمة الصحة العالمية لتسريع تطوير وتصنيع اللقاحات، وضمان وصولها بعدل إلى كل الدولة، هناك ثمانية ملايين آخرون بحاجة إلى اللقاح، وهو التحدي الملحّ الذي نواجهه للوصول إلى مستهدفاتنا».
وأوضح أن بلاده تلقت حتى الآن 124 ألف جرعة، وحصل 65 ألفاً على التطعيم، منذ منتصف فبراير الماضي، بينما تخطط لتطعيم 3% من العاملين في الخطوط الأمامية لمواجهة الجائحة،هذا العام، وما يصل إلى 60% من سكانها بالتعاون مع الاتحاد الإفريقي بنهاية البرنامج.
وأشاد بمبادرة مجموعة العشرين في تأجيل دفع الديون، مثمناً الجهود العالمية في دعم مبادرة «كوفاكس»، التي يمكن توسيع نطاقها، بتمكين الدول الإفريقية من إنتاج اللقاحات بكميات تسهم في دعم الحكومات وتبادل المعرفة، وإنقاذ الشعوب، لاسيما أن القارة السمراء تنتج اللقاحات ضد الحمى الصفراء، منذ سبعينات القرن الماضي، ولديها الخبرة الكافية للنهوض بالقطاع الصحي في العالم.
الخدمات اللوجستية لتخطي الجائحة
وأكد ابن سليّم، أن العالم بإمكانه القضاء على الجائحة والتعافي من آثارها، مع توافر الكمية اللازمة من اللقاح، لكن توزيع هذه الكميات يشكّل أكبر تحدٍ يواجهه العالم، منذ الحرب العالمية الثانية. لافتاً إلى أهمية تعزيز التعاون والشراكات العالمية الداعمة لجهود التوزيع العادل للقاح، بتسهيل الخدمات اللوجستية، وحصول جميع الدول بما فيها دول الاتحاد الإفريقي على نسبة عالية منها، بما يضمن تحقيق مناعة شعوبها.
وأشار إلى أن الاقتصاد العالمي يواجه تحديات مختلفة، تحتم تكثيف الجهود العالمية لمساعدة الدول الأقل حظاً، بتبنّي مبادرات تشمل تأجيل الديون وإعادة هيكلتها، وتقديم العون الاقتصادي وتيسير إنتاج اللقاح على نطاق أوسع.
تعزيز قدرات الدول على إنتاج اللقاحات
فيما قالت هنرييتا فور «دعمت الإمارات مبادرة كوفاكس بالتوزيع الفعلي، فقد وفّرت 2500 ثلاجة في غانا الأسبوع الماضي، لتخزين اللقاح وضمان سلامته، إلى أن يتم تطعيم السكان، إلا أننا بحاجة إلى مبادرات أكبر، والمشاركة عالماً واحداً يضمن التوزيع العادل لمختلف الدول، وتخطي هدف توفير ملياري جرعة لقاح سنوياً، بما يسهم في تطعيم الأغلبية مع نهاية العام، بدلاً من تأجيلها إلى العام المقبل».
وشددت على أن المرحلة المقبلة الممتدة من ستة شهور إلى سنة، ستكون حاسمة وستقرّر مدى فاعلية الاستجابة العالمية في تخطي الأزمة الصحية. مشيرة إلى أن العالم يمتلك فرصة حقيقية للعمل ضمن قوة موحدة، لإنقاذ الشعوب، ومساعدة الأمم عبر التمويل وتعزيز قدرتها على تصنيع اللقاح وتوزيعه على نطاق أوسع.
تعزيز جهود تحالف اللقاحات وتنسيقها
وأكد دافيد نابارو، أن العالم سيصل إلى مرحلة الأمان، عندما تحصل جميع الشعوب على اللقاح والمقومات التي تدعم التعافي الاقتصادي السريع التي تتطلب التعاون في تعزيز جهود تحالف اللقاحات وتنسيقها بما يضمن تحقيق الأهداف خلال الأشهر الستة المقبلة.
ودعا دول العالم إلى تعزيز الاستفادة من الكيانات العالمية المؤثّرة، مثل مجموعة الدول الصناعية السبع، ومجموعة دول العشرين، ومجلس الأمن، والاتحاد الإفريقي لتحفيز الاستجابة العالمية وتوفير خدمات لوجستية فعّالة، بتخصيص 5% من واردات اللقاح الحالية في الدول المتقدمة، للدول النامية، على غرار المبادرات العالمية في مكافحة الأمراض على مدى السنوات الماضية، بما فيها الجدري، وشلل الأطفال، وإيبولا، والالتهاب الرئوي الحاد، للقضاء على فيروس «كورونا».
وأكد «لا يمكننا التعافي من آثار الجائحة بالعمل بمفردنا، إذ إن تقدم العالم يعتمد على ترسيخ مبادئ العدالة والمساواة، واجتماع دول العالم بوصفها كياناً موحداً لرسم ملامح الاستجابة العالمية، لتترجم أهداف القمة العالمية للحكومات نحو بناء مستقبل أفضل».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"