عادي

«واجهة التعليم» و«شباب الشرق الأوسط» 2021 يتابع جلساته

18:44 مساء
قراءة 4 دقائق
منتدى شباب الشرق الأوسط
منتدى شباب الشرق الأوسط

أبوظبي: محمد علاء
انطلقت صباح الإثنين، فعاليات اليوم الثاني لمؤتمر ومعرض واجهة التعليم ومنتدى شباب الشرق الأوسط 2021 عن بُعد، في العاصمة أبوظبي، الذي يعقد تحت رعاية الفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، وبحضور قيادات تربوية وأكاديمية وعدد من الطلبة الشباب.
وأكدت حصة بوحميد، وزيرة تنمية المجتمع خلال كلمتها «العمل التطوعي والتنمية المستدامة»، أن دولة الإمارات تمتلك تجربة عطاء فريدة، تَجسَّدت بتوجيهات القيادة، من منظور مقولة صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله «الجميع مسؤولون»، ومقولة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة «لا تشلّون هم».
نهج مستدام
وقالت: هذه القيم التربوية نريدها نهجاً مستداماً لنا ولأجيال الوطن. ودولة الإمارات نجحت في تطوير منظومة متكاملة ومستدامة للعمل التطوعي في كل الأوقات، وظهر ذلك جلياً بالعطاء وروح المبادرة التي لمسناها.
وتابعت: منذ مطلع العام الماضي 2020، مع بداية تفشي فيروس «كورونا» أطلقت الحملة الوطنية «الإمارات تتطوع»، من اللجنة الوطنية العليا لتنظيم التطوع خلال الأزمات، برئاسة سموّ الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، وقد حظيت بإدارة وزارة تنمية المجتمع ومؤسسة الإمارات، بالشراكة مع الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، وأثرتها المنصة الوطنية للتطوع «متطوعين.إمارات». 
العلم والمعرفة
وقال أحمد الصايغ، وزير الدولة، ورئيس مجلس إدارة سوق أبوظبي العالمي، إنه يشيد بالجهود الجماعية المبذولة من كل الجهات في الدولة للمساهمة في تعزيز العلم والمعرفة وتجلت خلال الظروف الاستثنائية الحالية، حيث استمرت المسيرة التعليمية للطلبة عبر الوسائل الرقمية، وتوسعت خبرات الطلبة والكادر التعليمي ما عكس عمق قيم العلم والمعرفة وضمن المجتمع المجلي وتسليط الضوء على القيم المتأصلة في الإرث المحلي في الدولة.
وأضاف: نظرا لأهمية التعليم والمعرفة في مسيرة التنمية الشاملة للدولة فإن هذه الجهود الجبارة تأتي في مساعي الدولة وأبوظبي في تعزيز التنويع الاقتصادي والتحول إلى اقتصاد مستدام ورقمي مبني على المعرفة.
فيما أكد المهندس عويضة مرشد المرر، رئيس دائرة الطاقة بأبوظبي، أن المعرض يمثل حجر الزاوية في الحياة الطلابية وتطور خلال السنوات القليلة الماضية، ليصبح منصة رائدة تدعم الشباب وتمكنهم من تطوير نظام التعليم وفقا لرؤية القيادة الرشيدة، وبناء اقتصاد معرفي تنافسي عالمي، حيث تقام فعالية هذا العام في الوقت الذي تحتفل فيه دولة الإمارات باليوبيل الذهبي وتستعد للخمسين عاما القادمة، وهو ما يمثل رسالة قوية تؤكد اهتمام قيادتنا بتمكين الشباب، وتطوير مهاراتهم.
تهيئة الطلاب
أشار الدكتور عبد اللطيف الشامسي، مدير مجمع كليات التقنية العليا- في محاضرته إلى أن الابتكار في المستقبل وريادة الأعمال أصبحت من أهم الموضوعات التي تهم مستقبل طلبتنا، وخاصة استشراف مهارات المستقبل وكيف نهيئهم لهذا الدور المهم، ليكون لهم دور في تنمية الاقتصاد. واستعرض دور كليات التقنية في دعم الطلبة في الابتكار وريادة الأعمال وكيف يكون لهم دور أكبر في إطلاق مشاريعهم الناشئة والصغيرة والمتوسطة.
وتحدث عن إستراتيجية الجيل الرابع للكليات التي تعتمد على ثلاثة أركان: تخريج الشركات ورواد الأعمال، وتهيئة الفرص لجميع الطلبة، وتخريج قيادات فنية.
الاستماع للشباب
وأشارت العنود الكعبي، مديرة البرامج التعليمية، في مكتب ولي العهد بأبوظبي إلى أهمية ربط مهارات المستقبل بالبرامج التعليمية للشباب وأهمية الاستماع للشباب، حيث أجرى «مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل» استطلاعاً وصل إلى 3 آلاف طالب وطالبة، داخل الدولة وخارجها، ركز على طموحاتهم ومخاوفهم ومصادر قلقهم وآمالهم. وأجرينا مختبر اليوبيل الذي كان مع نخبة من شباب الإمارات لـ 100 من طلاب الإمارات المبدعين والمبتكرين الذين لديهم استعداد للمساهمة في بناء مستقبل دولة الإمارات، وتخيل الإمارات 2071 وتطرقنا إلى أساليب تعلم جديدة.
ركيزة أساسية
وأشار حمد الظاهري، خلال مشاركته إلى إن الشباب هم الركيزة الأساسية لكل المجتمعات الناجحة والمتطورة، والاستثمار في طاقاتهم وتمكينهم من مواجهة التحديات والعمل على إعداد قيادات ناضجة، أصبح من الضرورة في بناء الوطن. كما أن تنمية المهارات القيادية للشباب وطلبة الجامعات وتوفير التدريب الفعال لهم يعزز صقل شخصياتهم ويحفزهم على تحقيق التغيير الاجتماعي الإيجابي.
كيفية التعليم
وأشارت لورين ويلي، الملحقة الثقافية في سفارة الولايات المتحدة إلى أن من أكثر الأمور إلحاحاً هي معرفة كيفية تعليم الجيل القادم حيث يحتاج التعليم في المستقبل إلى إمكانية التغيير والتكيف بالسرعة التي يتغير بها المجتمع والتكنولوجيا والأعمال ويحتاج التعليم في المستقبل إلى تقديم خيارات التعلم مدى الحياة.
التحول الرقمي
وأكد طلال أبوغزالة، المؤسس والرئيس لمجموعة طلال أبوغزالة أن التحول الرقمي أصبح واقعاً وملزماً للجميع وهو يسري على كل شيء. ونحن بحاجة لأن ننتقل من التعليم إلى التعلُّم أي نتحول من ثقافة التعليم، ثم فحص الطالب على ما حفظه، حيث إن الهدف من الامتحانات معرفة قدرة الطالب على الحفظ وأنا أحدهم، أما الآن قد انتقلنا إلى مرحلة التعلم، حيث يثقف الطالب نفسه.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"