عادي

90 قتيلاً بيوم السبت الدامي في ميانمار

01:41 صباحا
قراءة دقيقتين
1

قتلت قوات الأمن ما يزيد على 90 محتجاً في أنحاء ميانمار أمس السبت في أحد أكثر أيام الاحتجاجات دموية منذ الانقلاب العسكري الشهر الماضي، وفي قمع عنيف للاحتجاجات في أرجاء البلاد، فيما استعرض المجلس العسكري قوته بتنظيم عرض عسكري كبير للاحتفال ب«يوم القوات المسلحة».

جاءت هذه الحملة الدامية في يوم القوات المسلحة. وقال رئيس المجلس العسكري خلال عرض في العاصمة نايبيداو للاحتفال بالحدث إن الجيش سيحمي الشعب ويسعى جاهداً لتحقيق الديمقراطية.

وفيما سار عناصر القوات المسلحة حاملين المصابيح والأعلام بجانب عربات للجيش في الاستعراض العسكري الكبير، حذر قائد المجلس الجنرال مين اونغ هلاينغ من أن نظامه لن يتسامح مع الأفعال «الإرهابية» التي تشهدها الاحتجاجات على حد قوله.

وخلال خطابه، دافع الجنرال هلاينغ مجدداً عن الانقلاب وتعهد بتسليم السلطة بعد انتخابات جديدة. لكنّه وجه تهديدًا جديداً للحركة المناهضة للانقلاب محذّراً من أن أفعال «الإرهاب التي يمكن أن تضر باستقرار وأمن البلاد» غير مقبولة. وقال إنّ «الديمقراطية التي نرغب بها ستكون غير منضبطة إذا لم يحترموا القانون وإذا انتهكوه».

وينظم عادة في يوم القوات المسلحة، الذي يحيي ذكرى مقاومة الاحتلال الياباني للبلاد إبان الحرب العالمية الثانية، عرض عسكري يحضره مسؤولون أجانب ودبلوماسيون. إلا أنّ المجلس الذي لم يتمكن من الحصول على اعتراف دولي منذ استيلائه على الحكم في بورما قال إنّ ثمانية وفود دولية فقط حضرت العرض السبت بينها وفدا الصين وروسيا.

وذكر التلفزيون أن المحتجين يواجهون خطر التعرض لإطلاق النار عليهم «في الرأس والظهر». وعلى الرغم من ذلك، خرج المحتجون  إلى شوارع يانجون وماندالاي وبلدات أخرى. وقالت بوابة ميانمار ناو الإخبارية إن 91 شخصاً قتلوا بالرصاص.

وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن صبياً لا يتجاوز الخامسة من عمره كان من بين ما لا يقل عن 29 قتلوا في ماندالاي. وقالت ميانمار ناو إن 24 على الأقل قتلوا في يانجون.

وفي منتدى على الإنترنت قال الدكتور ساسا المتحدث باسم جماعة (سي.آر.بي.إتش) المناهضة للمجلس العسكري التي أنشأها النواب المنتخبون الذين أطاح بهم الانقلاب «اليوم يوم عار على القوات المسلحة». ويرفع عدد القتلى أمس السبت إجمالي عدد المدنيين الذين أفادت تقارير بمقتلهم منذ وقوع الانقلاب إلى ما يزيد على 400. 

«يوم إرهاب وخزي» 

وندّدت سفارات الاتحاد الأوروبي وبريطانيا والولايات المتحدة بحمام الدم الجديد.

وقال وفد الاتحاد الأوروبي  إنّ «قتل المدنيين العزل بمن فيهم الأطفال أعمال لا يمكن الدفاع عنها».كما ندّدت بريطانيا، بقوات الأمن ووصفتها بأنها «ألحقت العار بنفسها بإطلاق النار على المدنيين العزل».  وقالت السفارة الأمريكية إنّ «قوات الأمن تقتل مدنيين عزل بينهم أطفال. هؤلاء هم الأشخاص أنفسهم الذين تعهدوا بحمايتهم».(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"