عادي

الآلاف يجوبـون شـوارع ميــانمار لليــوم الثــالــث

16:59 مساء
قراءة دقيقتين
ميانمار

نزل المتظاهرون إلى شوارع ميانمار أمس الاثنين، لليوم الثالث على التوالي لإعلان مناهضتهم للانقلاب العسكري، وقتلت قوات الأمن رجلاً في مدينة يانجون الرئيسية. ودعا ناشطون قوات الأقليات العرقية في البلاد إلى دعم حملتهم ضد الحكم العسكري، في وقت سيعقد مجلس فيه الأمن الدولي غداً، الأربعاء، جلسة لمناقشة الملف.

دعوة قوات الأقليات

 ودعت لجنة الإضراب العام للقوميات، وهي إحدى جماعات الاحتجاج الرئيسية، في رسالة مفتوحة على فيسبوك، قوات الأقليات العرقية إلى مساعدة أولئك الذين يتصدون «لقمع» الجيش.

وأفادت قناة «مياوادي تي في» التابعة للجيش بسقوط قتلى وتوقيف 552 شخصاً، السبت، مبررة القمع بالقول إن المتظاهرين استخدموا أسلحة وقنابل ضد القوات المسلحة.غارات جوية

 وشن الطيران الحربي ثلاث غارات جوية على قرى وبلدات قومية الكارن لليوم الثاني على التوالي، ما أجبر آلاف السكان المدنيين على النزوح إلى تايلاند المجاورة.

أمر مروع

 وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن ما حصل في بورما، السبت «أمر مروّع». وأضاف: «إنه أمر مشين للغاية وبناء على التقارير التي تلقيتها فقد قُتل عدد كبير من الأشخاص من دون أي داع على الإطلاق».

عنف غير مبرر وغير مقبول

بدوره قال وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن «التصعيد غير مقبول للعنف» في بورما، واصفاً ما جرى في هذا البلد ب«يوم الرعب والعار». وأضاف: «سنواصل استخدام آليات الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك العقوبات، لاستهداف مرتكبي أعمال العنف هذه والمسؤولين عن إعادة مسار الديمقراطية والسلام إلى الخلف»، مطالباً «بمحاسبة مرتكبي هذه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان على أفعالهم المخزية».

بيان أممي مشترك

وفي بيان مشترك، قالت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه، والمستشارة الخاصة للأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية، أليس ويريمو نديريتو، إنه «يجب فوراً وقف الأعمال المخزية والجبانة والوحشية لعناصر الجيش والشرطة الذين صُوروا وهم يطلقون النار على المتظاهرين أثناء فرارهم ولم يستثنوا حتى الأطفال الصغار».

 قلق روسي

وعبر المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف عن قلق الكرملين البالغ إزاء تزايد عدد الضحايا المدنيين في ميانمار، مشيراً إلى أن موسكو تتابع الوضع هناك عن كثب. 

وقال بيسكوف، الاثنين: «نحن قلقون للغاية بشأن العدد المتزايد من الضحايا المدنيين. وهذا يثير قلقاً بالغاً لديناً، ونحن نراقب عن كثب تطور الوضع في ميانمار».

ورداً على سؤال عما إذا كان حضور وفد عسكري روسي احتفالات عيد الجيش في ميانمار، السبت الماضي، يعني دعم موسكو لحكم العسكريين هناك أو اعترافها به، قال بيسكوف: «تعلمون أن لدينا علاقات طويلة الأمد وبناءة إلى حد كبير مع ميانمار، وهناك جوانب حققت تقدماً في العلاقات الثنائية، فيجب النظر إلى الأمر من هذه الزاوية. وهذا لا يعني بالطبع الترحيب بتلك الأحداث المأساوية التي تشهدها البلاد».

مجلس الأمن

 ودعت المملكة المتحدة إلى عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة غداً الأربعاء، حول التطورات في بورما، وفق ما أفادت به أمس الاثنين، مصادر دبلوماسية. 

وأوضحت المصادر أن أعضاء المجلس ال15 سيبدؤون جلستهم بإيجاز لمبعوثة الأمم المتحدة الخاصة إلى بورما كريستين شرانر بورغنر. 

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"