عادي
«ميلاجرو روبوتس» تتطلع لإنشاء مصنع لها

7.34 مليار درهم سوق الروبوتات الاستهلاكية في الإمارات

23:09 مساء
قراءة 3 دقائق
الإمارات وجهة لتوسع الشركات المتخصصة في الروبوتات
دبي: حمدي سعد

قدرت شركة «ميلاجرو روبوتس» Milagrow Robots قيمة سوق الروبوتات في دولة الإمارات بنحو 7.34 مليار درهم (مليارا دولار)، مؤكدة أن الدولة باتت مركزاً مهماً وحيوياً في قطاع التكنولوجيا في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط ككل، لما تمتلكه من بنية تكنولوجية تعد الأكثر تطوراً في هذا المجال.
وأشارت الشركة إلى أن الإمارات أبدت اهتماماً ملحوظاً بتبني المشاريع المتطورة والقائمة على التكنولوجيا المبتكرة التي تشمل تقنيات مثل الروبوتات، حيث إن لديها أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي المستخدمة على أرض الواقع في كثير من الحلول والمنتجات التكنولوجية التي تخدم العديد من القطاعات في الدولة.
وقال راجيف كاروال الرئيس التنفيذي، رئيس مجلس إدارة شركة «ميلاجرو روبوتس» لـ«الخليج» عن سبب اختيار الإمارات مقراً إقليمياً لعمليات الشركة: «إن دولة الإمارات اعتمدت الخدمات الذكية التي تدعم صناعة الروبوتات»، مؤكداً امتلاك الدولة كل مقومات البنية التحتية واللوجستية في المنطقة لنمو هذه الصناعة المستقبلية.

روبوت

وأضاف: «نثق بسوق الإمارات وقدراته التي ستوفر نمواً واستقراراً لأعمال «ميلاجرو» الخاصة بأجهزة الروبوتات الاستهلاكية التي تقوم بتنفيذ المهام والخدمات على نحو أدق وأسرع وأكثر أماناً».
ويرى كاروال أن الإمارات لديها البيئة اللازمة للاعتماد السريع على الروبوتات وأتمتة المنتجات والخدمات في قطاعات من أهمها: القطاع السكني والتجاري، و«نتطلع في أقرب فرصة متاحة إلى إنشاء مصنع للروبوتات في الإمارات، ولكن ليست لدينا خطط ملموسة في الوقت الحالي».
وقال: «تحتل دولة الإمارات بالفعل مكانة جيدة في النظام البيئي المالي واللوجستي والخدمي والتسويق، ومن المؤكد أنه يمكن تطوير النظام البيئي لتصنيع المكونات في دولة تمتلك الإمكانيات مثل الإمارات».

مزيد من الامتيازات

وينصح كاروال لتسريع تطور صناعة الروبوتات في الإمارات، بربط الجامعات والشركات في الإمارات، وتشجيع المختبرات للقدوم إلى الدولة لصنع الرقائق الإلكترونية المتطورة ومنح مزيد من الامتيازات الخاصة لخدمات الشحن والضرائب وتوليد فرص العمل وتأهيل الكوادر لصناعات التكنولوجيا الفائقة. ومن الجيد استقطاب العلماء والتربويين المؤهلين تأهيلاً عالياً لضمان جودة البحث والتطوير والمختبرات والمؤسسات التعليمية».
وعن تطلعها لتحقيق معدلات نمو وتوسع في المنطقة عبر دولة الإمارات، قال كاروال: «لدينا مجموعة كبيرة من الروبوتات لنقدمها في سوق الإمارات والمنطقة، وهي تقوم بأعمال وخدمات مختلفة مثل: التعليم والضيافة وإدارة المرافق والبيع والتوصيل وخدمات الأمن والأعمال الهندسية، فضلاً عن القيام بأعمال التنظيف والخدمات بشكل عام».
وأوضح كاروال: «نعمل على التوعية باستخدام الروبوتات في حياة البشر خصوصاً مع ظهور جائحة «كوفيد ـ 19» وتطبيق التباعد، ونقوم بتطوير أعمالنا عبر العديد من مناهج البيع منها التجارة الإلكترونية، وتجارة التجزئة والبيع المباشر. وتتركز أعمالنا خلال عام 2021 على منتجات الروبوتات التي تخدم وتلبي احتياجات القطاع السكني على وجه الخصوص».

الأكثر طلباً

وحول نوعية الروبوتات الأكثر طلباً في الإمارات، قال كاروال: «ازداد الطلب على خدمات الروبوت مؤخراً في الإمارات، وشهد السوق نمواً ملحوظاً في نسبة الطلب على منتجات وخدمات الروبوتات في الدولة خلال السنوات القليلة الماضية، والزيادة الحالية على الأجهزة التي توفر الوقت والجهد للبشر. ويتطلع المستهلك دوماً للدقة في تنفيذ الأعمال في وقتها الفعلي أو حتى في وقت الطوارئ والحاجة. وفي القطاع السكني، هناك طلب كبير على الروبوتات التي توفر خدمات التنظيف للمباني والمنازل والمسابح وقنوات التهوية وقص العشب».

راجيف كاروال

وقال: «يمكن الاستعانة والاستفادة من خدمات الروبوتات في العديد من القطاعات الحكومية وخاصة مع تفشي «كوفيد ـ 19» والدور الذي يمكن أن تلعبه تقنيات الروبوتات في التقليل من تفشي الوباء والحفاظ على سلامة الصحة العامة. وبلا شك ستكون القطاعات السكنية والضيافة وإدارة المرافق والتعليم، الأكثر طلباً لخدمات الروبوتات الآن، وفي المستقبل القريب».
وسيزدهر قطاع التعليم في استخدام خدمات الروبوتات بشكل أكبر، مع استخدام مزيد من آليات التعليم عبر الإنترنت والتركيز أيضاً على التعليم الأكاديمي للعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM). ويمكن لشريحة محدودة حالياً من قطاع الرعاية الصحية أن تستعين بشكل جيد بخدمات الروبوت.

إلغاء الوظائف

وعن التخوفات من إلغاء الروبوتات بعض الوظائف البشرية، قال كاروال: «تعمل الروبوتات على رفع القدرة التنافسية للدول. وبدلاً من مقاومة التغيير القادم في سبل الأعمال والحياة، من الأفضل للدول أن تبدأ في إعادة التفكير في طرق التعليم ورفع المهارات لنقل سكانها إلى وظائف العصر الجديد، من أجل البقاء والازدهار في عالم آلي جديد يسعى الجميع إليه، حيث ستتحرك الروبوتات للمساهمة في جودة وتحسين الحياة اليومية بأكثر من طريقة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"