عادي

«القمر السماوي» يضيء باللقب 16 في عهد منصور بن زايد

00:00 صباحا
قراءة 4 دقائق

* إنجاز خاص لجوارديولا ورياض محرز

توج مانشستر سيتي بطلاً للدوري الإنجليزي لكرة القدم للمرة السابعة في تاريخه،بعد خسارة مطارده وابن مدينته مانشستر يونايتد أمام ضيفه ليستر سيتي 1-2، الثلاثاء في الأسبوع 37 من«البريميرليج».

وتوقف رصيد مانشستر يونايتد عند 70 نقطة قبل 3 جولات من ختام الدوري، مقابل 80 نقطة لمانشستر سيتي الذي توج بطلاً، قبل أن يخوض مباراته مع نيوكاسل الجمعة.

من جهته، رفع ليستر سيتي رصيده إلى 66 نقطة وصعد إلى المركز الثالث مؤقتاً، في انتظار مباراة تشيلسي مع أرسنال اليوم.

ويعد لقب الدوري هو الثاني هذا الموسم لمانشستر سيتي بعد لقب كأس الرابطة،ليحيي آماله بنيل ثلاثية تاريخية،حيث سبق له الوصول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وسيلعب مع مواطنه تشيلسي في 29 الحالي.

كما أن الإنجاز يضاف إلى سلسلة إنجازات «القمر السماوي» في عهد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، والذي امتلك النادي في الثاني من سبتمبر/أيلول عام 2008، وبات ذلك التاريخ بداية عهد الإنجازات،حيث وصل عدد الألقاب في ظل الملكية الإماراتية إلى 16 لقباً.

وحقق مانشستر سيتي في عهد الملكية الإماراتية 5 ألقاب دوري، في حين كان حقق لقبين فقط على مدى 128 عاماً من تاريخ تأسيسه.

عهد الإنجازات

انتقلت ملكية نادي مانشستر سيتي إلى مجموعة أبوظبي المتحدة للاستثمار والتطوير في 2008، ليؤدي ذلك بعد مرور 13 عاماً إلى تغير المشهد بالكامل في كرة القدم الإنجليزية،.

وبفضل دعم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، أصبح مانشستر سيتي أكبر وأهم نادٍ في الكرة الإنجليزية والأكثر تتويجاً بالألقاب خلال السنوات الأخيرة، والنادي الوحيد من جميع الأندية المحترفة الإنجليزية الذي حقق الرباعية في 2019، الدوري والكأسين المحليين والكأس الخيرية «السوبر»، وأصبح واحداً من أهم خمسة أندية في العالم، وبالتالي فهو قصة نجاح مالية وإدارية ورياضية بامتياز عنوانها أبوظبي.

13 عاماً من النجاح

وخلال 13 عاماً فقط.. حقق نادي مانشستر سيتي من الألقاب ما لم يحققه طوال تاريخه، حيث كان رصيد مان سيتي 12 بطولة فقط على مدار 128 عاماً منذ تاريخ تأسيسه في 1880، واليوم وخلال ال 13 عاماً حصد 16 لقباً منها أربعة ألقاب عام 2019 هي الدوري الممتاز وكأس الرابطة المحترفة وكأس الاتحاد الإنجليزي والدرع الخيرية.

ومع بداية حقبة أبوظبي داخل مانشستر سيتي، كان الهدف الواضح أن يتطور الفريق ويصبح على طريق عمالقة القارة من الأندية، وكانت هناك توجهات من البداية بأن النادي سيشتري أفضل اللاعبين ويتعاقد مع أفضل المدربين ويضخ استثمارات كبيرة في مسيرة تحويل النادي إلى كيان عملاق، وخلال هذه الفترة تمت توسعة الملعب الخاص بالفريق ليستوعب 55 ألف متفرج، وتمت إقالة مدربه مارك هيوز في عام 2009 عندما لم يكن على مستوى الطموح، وحينها تم التعاقد مع المدرب الإيطالي المعروف روبيرتو مانشيني، وفي عام 2013 وعندما تمت إقالته للسبب نفسه وهو «عدم تحقيق الأهداف»، رغم تتويجه بلقب الدوري في الموسم السابق بعد فترة غياب طويلة عن البطولات والألقاب وكانت علامات الاستغراب أكبر لمعرفة.. أين يريد هذا النادي أن يصل بالضبط؟

وبعد مرور السنوات العشر الأولى، وتحقيق الإنجازات المتوالية، تغيرت أهداف مانشستر سيتي، اعتباراً من الموسم الماضي تحت قيادة مدربه الإسباني بيب غوارديولا، حيث أصبح يفكر في الوصول إلى الرقم واحد على المستوى العالمي،وهو قادر على ذلك في حال تتويجه بلقب دوري أبطال أوروبا في 29 الحالي، ثم الفوز بكأس مونديال الأندية.

عهد جوارديولا

كما أصبح مانشستر سيتي تحت قيادة مدربه العبقري بيب جوارديولا، مختلفاً، فمنذ استلامه دفة تدريبه عام 2016، استطاع التتويج ب9 ألقاب محلية،وحقق معه ثلاثة ألقاب دوري في 4 مواسم، وهذا إنجاز كبير يحسب للمدرب الإسباني.

كما حقق اللاعب العربي الجزائري رياض محرز، إنجازاً فريداً بعدما فاز بلقب الدوري مع فريقين مختلفين بعدما سبق له الفوز مع ليستر سيتي.

أرقام خاصة

وفي طريقه للصعود إلى قمة الكرة الإنجليزية نجح مانشستر سيتي في تحقيق العديد من الأرقام الخاصة به، والتي يصعب على الآخرين تحطيمها، ومن تلك الأرقام أنه أصبح أول فريق في الكرة الإنجليزية يجمع بين الدوري وكأس الاتحاد وكأس الرابطة وكأس السوبر «الخيرية» في موسم واحد، كما أنه انضم إلى قائمة الأندية المتوجة بلقبي الدوري وكأس الاتحاد في موسم واحد، وهي غريمه التقليدي مانشستر يونايتد «3 مرات» وأرسنال «3 مرات»، وبريستون نورث إيند وأستون فيلا وتوتنهام وليفربول وتشيلسي.

وبالنسبة إلى جماهير مانشستر سيتي عادت إليها الفرحة في «البريمييرليغ» وتذوقت طعم الإنجاز لأول مرة منذ 44 عاماً، وتحديداً في عام 2012 عندما فاز الفريق باللقب في ذلك الموسم، ومن الإنجازات التي حققها النادي أيضاً أنه ومنذ عام 2009 لم يخرج مان سيتي من دائرة مربع القمة في المنافسة على الدوري الإنجليزي حتى الآن، إلا أنه أحرز المركز الرابع في موسم 2016، كما أنه الفريق الأكثر تتويجاً بلقب الدوري الإنجليزي خلال السنوات العشر الأخيرة (5 ألقاب) بما فرض واقعاً جديداً على اللعبة في بريطانيا، وهي واحدة من أهم القلاع الكروية في العالم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"