عادي
تنطلق اليوم في مواد مختارة وتستهدف الصفوف 4-12

الاختبارات التجريبية.. تبدد «الرهبة» وتشد أزر المتعلمين

00:11 صباحا
قراءة 5 دقائق

تحقيق: محمد إبراهيم

جرت العادة أن يرافق امتحانات نهاية العام لجميع الطلبة في مختلف مراحل التعليم، نوبات قلق وتوجس، تثير توتر ومخاوف الممتحَنين وأولياء الأمور، وهنا وجدت الاختبارات التجريبية التي تسبق امتحانات النهاية بأيام، كأداة تبدد الرهبة وتشد أزر الطلبة في فترة التقييم النهائي.

وأجمعت آراء تربويين على أن الاختبارات التجريبية تلعب دوراً جوهرياً في تهيئة الطلبة نفسياً وعقلياً، على بيئة الامتحانات وإجراءات التقييم النهائي، فضلاً عن تمكين الممتحَنين، من إدراك وفهم الامتحانات النهائية، وكيفية التعاطي مع الأسئلة الامتحانية بيسر وسهولة، من حيث المضمون والشكل والنوعية.

في وقت أكد عدد من أولياء الأمور، أهمية الاختبارات التجريبية التي تسبق السباق الرئيسي لامتحانات نهاية العام، موضحين أنها تبث الطمأنينة، والاستقرار النفسي في قلوب الطلبة، الأمر الذي ينعكس إيجابياً على معدلات الممتحَنين، لاسيما طلبة الثاني عشر.

حالة من الرضا والارتياح تسود المجتمع الطلابي، قبل الانخراط في امتحانات نهاية العام الجاري المقرر لها يوم 8 يونيو المقبل، إذ إن البرمجة الزمنية لسباق الامتحانات جاءت ممنهجة ومدروسة وراعت قدرات الطلبة والظروف الصحية الراهنة، موضحين أن الاختبارات التجريبية التي تسبق «الرئيسية» تسهم في رفع رهبة الامتحانات النهائية عنهم، وتمكنهم من التعامل مع الأسئلة بمهارة واحترافية.

«الخليج» تناقش مع الميدان التربوي بمختلف فئاته، أثر الاختبارات التجريبية في تهيئة الطلبة لامتحانات النهاية وانعكاسها على معدلاتهم، إذ أقرتها مؤسسة الإمارات للتعليم «تعليم» في بعض المواد الدراسية المختارة لطلبة 4-12، في الفترة 23-27 مايو الجاري.

خطوة مهمة

البداية كانت مع عدد من المتعلمين «شروق يوسف، وسهام علي، ومحمد علي، وعبد الإله محمود، وخلود محمد»، الذين أكدوا أن الاختبارات التجريبية التي تسبق امتحانات نهاية العام الجاري، خطوة مهمة لتمكين الطلبة وتهيئتهم لبيئة امتحانات نهاية العام، فضلاً عن أنها تسهم في بث الطمأنينة في نفوس الجميع، وتهيئ العقول للتعامل مع الأسئلة بمهارة واحترافية، تنعكس إيجابياً على معدلات المتعلمين النهائية.

وأفادوا بأن الاختبارات من هذا النوع، تشكل قيمة تدريبية كبيرة لجموع الطلبة في مختلف مراحل التعليم، إذ تؤهل المتعلمين على كيفية إدارة الوقت، والتعامل مع الأسئلة، فضلاً عن اكتشاف أية معوقات قد تواجه الطلبة خلال الامتحانات والعمل على تذليلها وإيجاد حلول جذرية لها قبل الانطلاقة الرسمية لامتحانات نهاية العام.

إزالة الرهبة

أولياء الأمور «إيهاب زيادة وحسين عوض الله، ومهدي خالد، وسهام عبد الله، وميثاء الراجحي»، أكدوا أن الاختبارات التجريبية، أداة فاعلة لإزالة الرهبة المعتادة التي تلحق بالطلبة خلال فترة الامتحانات النهائية من كل عام، فضلاً عن دورها الفاعل في تدريب الطلبة وتمكينهم من التعامل مع أنماط الأسئلة المختلفة، مما ينعكس على أداء الطلبة في امتحانات نهاية العام، لذا على جميع الفئات الطلبة تحقيق الاستفادة القصوى من فرصة الاختبارات التجريبية، لما يتبعها من إيجابيات تنعكس على جميع الممتحَنين.

وأشاروا إلى أهمية تعريف الطلبة وتدريبهم على شكل الامتحان النهائي، إذ إن هذه الوسيلة تخفف الأعباء عن الطلبة وأولياء الأمور لاسيما في الظروف الصحية الراهنة وانتشار فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، ووجود إجراءات احترازية ووقائية تشغل بال الجميع، مؤكدين أن تلك الاختبارات التدريبية تدعم قدراتهم للوقوف على ماهية الامتحان النهائي وكيفية التعامل معه، والتعرف على مستوياتهم واحتياجاتهم لتحقيق الجاهزية لسباق نهاية العام.

وأكدوا أن الوسائل الجديدة في إدارة العملية الامتحانية والمراقبة، تقلص فرص الغش للطلبة، على الرغم من أنهم قادرون الآن على أداء امتحاناتهم في أي مكان، إذ إنها مصحوبة بمراقبة الكاميرات، والميكروفونات، ومنع الطالب من التحركات غير الضرورية خلال الامتحان.

تخفيف الأعباء

مجموعة من المعلمين ضمت «إبراهيم القباني، وريهام فاروق، وريبال غسان العطا، وطلعت عبد الله»، أكدوا أهمية الاختبارات التجريبية، إذ إنها تسهم في تخفيف الأعباء على المعلم، لاسيما في الأيام التي تسبق امتحانات نهاية العام، كما تمنح المعلمين فرصة للاطلاع على مستجدات الأسئلة والتوجهات الجديدة لنظم تقييم الطلبة.

وأضافوا أن تلك النوعية من الامتحانات تعد بمثابة حقائب تدريبية فاعلة، تفيد الطلبة وتؤثر في طرق تعاطيهم مع الامتحانات، وهنا تذهب الرهبة المعتادة التي تسود الطلبة، ليصبح وقت الامتحان مثله مثل أي وقت يقضيه الطالب بين أروقة العلم، فضلاً عن أن أهمية تلك الاختبارات تكمن في خضوع الطلبة للامتحان تجريبياً، دون أن يتأثروا بنتائجه سلبياً، بل يكون التأثير إيجابياً فقط، لاسيما أنه يمكنهم من معالجة نقاط الضعف المشهودة في «التجريبي»، وتعزيز مكامن القوة.

مستجدات المشهد

وفي وقفة معهم، أكد عدد من التربويين ومديري المدارس، «سلمى عيد وخالد عبد الحميد، ووليد فؤاد لافي، وخلود فهمي»، أهمية الاختبارات التجريبية التي تشكل جزءاً مهماً في منظومة الامتحانات سواء الفصلية أو النهائية، إذ تساعد المعلمين على الوقوف على أبرز مستجدات المشهد الامتحاني ونوعية الأسئلة والنمط المعتمد واحتياجات الطلبة في الامتحانات، فضلاً عن أنها وسيلة فاعلة تقضي على رهبة الامتحانات وتخفف العبء على أولياء الأمور.

وأفادوا بأن الاختبارات التجريبية تهدف بشكل أساسي إلى تدريب الطلبة وتأهيلهم للتعامل مع ورقة الأسئلة في الاختبارات النهائية، مؤكدين ضرورة تعميمها على جميع مراحل التعليم في السنوات المقبلة، لتمكين الطلبة من المستجدات، لاسيما أن عملية التقييمات متغيرة وليست ثابتة، يطالها أطر متعددة من التطوير الدائم للوقوف على المستويات الفعلية للطلبة.

وحول ماهية الاختبارات التجريبية، أكدوا أن الأسئلة يتم إعدادها بما يتوافق مع أسئلة الاختبار النهائي، من حيث الشكل والمكونات، وليس بالضرورة أن تتطابق معها، موضحين أنه يتم إعدادها بشكل يشبه الاختبارات النهائية، من حيث النمط والشكل والنوعية، مشيرين إلى أنها أثبتت إيجابياتها وفوائدها للطلبة في مختلف مراحل التعليم لاسيما طلبة الثاني عشر بمساراته.

التأكد من الجاهزية

مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي «تعليم»، أكدت أهمية إجراء اختبارات تجريبية في الفترة ما بين 23-27 مايو المقبل للطلبة في الصفوف من 4-12، في مواد مختارة، للتأكد من جاهزية كل ما يتعلق بعملية تأدية الامتحانات النهائية، وحل أية إشكاليات قد تسبب إرباكاً للطلبة خلال تقديمهم للامتحانات في مواعيدها المقررة، العام الدراسي الجاري 2020-2021، ويشمل ذلك الجوانب التقنية المتعلقة بأداء الامتحانات إلكترونياً والإعداد النفسي للطلبة وتهيئتهم لأداء الامتحانات الفعلية.

وأفادت بأن امتحانات نهاية العام الدراسي 2020-2021 للطلبة في الصفوف من 4 إلى 12 تبدأ بتاريخ 8 يونيو المقبل وتستمر حتى 17 من الشهر ذاته، بعد أن اتخذت المؤسسة كافة الإجراءات الكفيلة بتأدية الطلبة للامتحانات واضعة سلامتهم على رأس أولوياتها.

دعم تقني وأكاديمي

أكدت مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي «تعليم»، أن كافة الفرق التابعة للمؤسسة تركز بكل طاقتها على توفير كل ما يلزم الطلبة، من دعم سواء فني أو تقني أو أكاديمي، إذ تم اعتماد 26 إجراء وتوجيهاً لطلاب الثاني عشر.

وأجمعت آراء تربويين ومعلمين وأولياء أمور أن البرمجة الزمنية لامتحانات نهاية العام، ممنهجة تبث في نفوس المجتمع المدرسي الطمأنينة والسكينة، ولا يشوبها أية تحفظات.

وسيتم عقد امتحانات تعويضية خلال الفترة من 20 إلى 24 يونيو المقبل لمن لم يتمكن من تأدية الامتحانات لخلل تقني أو بسبب غياب مبرر.

وبالنسبة لطلبة الصفوف من الأول وحتى الثالث فتقرر إعفاؤهم من الامتحانات الختامية وسيتم تقييمهم وفقاً لأدائهم في التقييم التكويني من قبل المعلم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"