انتعشت «البيتكوين» وقفزت 13% إلى 38 ألف دولار، الاثنين، لكنها ما زالت منخفضة كثيراً بعد تراجع حاد في الأيام الأخيرة، إذ فقدت ما يصل إلى 17% لتسجل 31 ألفاً و107 دولارات، الأحد.
وأضافت أسهم «كوين بيس» مكاسب 1.3%، الاثنين، مع بدء جولدمان تبادل منصة العملات المشفرة بتصنيف «شراء»، في مؤشر على موقف إيجابي للبنك من عملات «الكريبتو» عموماً.
وخسرت العملة نصف قيمتها خلال أسابيع فحسب، من تسجيلها ذروة قياسية عند 64 ألفاً و895 دولاراً في إبريل/ نيسان، ما يقوض مبررات قبولها قبولاً واسعاً.
وبعدما تهاوت العملات المشفرة التي تشتهر اختصاراً بـ«الكريبتو»، عموماً إثر تصريح إيلون ماسك إنه سيتوقف عن قبول «بيتكوين» كعملة لشراء سيارات تيسلا، وبعد أن فرضت الصين مزيداً من القيود عليها، قفزت الكثير من العملات بما يصل إلى 50%، أمس الاثنين، وسط موجة شراء جديدة.
وتعتبر عمليات بيع «البيتكوين» الأخيرة انعكاساً رئيسياً للعملة المشفرة، والتي يبدو أنها تكتسب زخماً بين بنوك وول ستريت الكبرى والشركات العامة.
ومع ذلك، فقد تعرضت العملة الرقمية هذا الشهر لسلسلة من الأنباء السلبية من كبار المؤثرين والمنظمين. وتلقت العملة ضربة من الرئيس التنفيذي إيلون ماسك، عندما أعلن أن شركته «تيسلا» لن تقبل بيع سياراتها الكهربائية بالبتكوين، بسبب مخاوف بيئية.
رأي مصرفي
إلى ذلك، قال بول ماكيل، الرئيس العالمي لأبحاث الفوركس في بنك «إتش إس بي سي»، إن الخطوة الأخيرة التي اتخذتها الصين لتشديد اللوائح التنظيمية الخاصة بالعملات الرقمية ليست تطوراً جديداً.
وأضاف خلال لقاء مع شبكة «سي إن بي سي»: «إن هذا التطور ليس بجديد، حث كانت الحكومة أشد حذراً بشأن العملات المشفرة».
وأوضح أن محاولة بكين الأخيرة لا تتعارض بشكل مباشر مع نية البلاد لإطلاق اليوان الرقمي الخاص بها، الذي يهدف إلى استبدال بعض النقود المتداولة.
وجاءت تعليقاته بعد أن قال نائب رئيس مجلس الدولة الصيني، ليو هي، في بيان، يوم الجمعة الماضي، إن هناك حاجة إلى تنظيم أكثر صرامة بشأن العملة المشفرة لحماية النظام المالي.
وقال البيان إنه كان من الضروري اتخاذ إجراءات صارمة ضد تعدين البتكوين، وسلوك التداول، ومنع انتقال المخاطر الفردية إلى المجتمع. (وكالات)
