عادي

إيمان مرسال تبحث عــــن أثــر عنايـات الزيـات

23:46 مساء
قراءة دقيقتين
1

ابوظبي: «الخليج»

سلطت الكاتبة والشاعرة المصرية إيمان مرسال مؤلفة كتاب «في أثرعنايات الزيات» والفائزة بجائزة الشيخ زايد للكتاب في فرع الآداب، الضوء على مشوار حياة الزيات التي عاشت بعيداً عن الأضواء حتى وفاتها، وتعتبر الجلسة التي نظمها المعرض، بالتعاون مع صالون الملتقى الأدبي «افتراضياً»، تحية وفاء إلى روح بطلة الكتاب.

ويتتبع هذا العمل سيرة عنايات الزيات، وهي كاتبة مصرية شابة رحلت في ستينات القرن الماضي، في ظروف مأساوية، وخلفت رواية يتيمة هي «الحب والصمت»، أما كتاب مرسال الذي يتتبع حياة الزيات، فهو عمل عابر للأنواع، يفيد من السرد، وأساليب البحث العلمي والصحافة الاستقصائية، كما يمزج بين السيرة الغيرية والذاتية، في سياق رؤية نقدية متوازنة، تجتاز الآفاق الأجناسية المعروفة وتمزج الإبداع بالوثيقة وبالخبر التاريخي. لتعيد قراءة تجربة نسوية وتعيد تقديمها على نحو يصدر عن مراجعة فاحصة، ضمن بنية سردية متماسكة.

قالت مرسال: «حاولت كتابة رحلة عن حياة الزيات، لأن البطل في رواية الزيات هو رحلة بحث عن الذات» وأضافت: الجائزة جاءت تشريفاً وتكليفاً في الوقت نفسه، وفخورة جداً بالحصول عليها، ولكنني كنت قلقة رغم سعادتي حتى بعد الفوز بها، وأشارت إلى أن «الكتاب الذي أرغب دائماً في كتابته.. هو ذلك الكتاب الذي يفتح الأبواب المغلقة، ويثير الأسئلة لتدفع الآخرين للكتابة عنها والبحث والتقصّي فيها أكثر».

وقالت مرسال، إنه كان لديها هاجس طوال الوقت بأنها لا تريد أن تخوض في سيرة تفصيلية عن عنايات الزيّات، ولكنها رغبت في أن يكون هناك حكايات متقاطعة، وأن تترك للقارئ مساحة خاصة يتحرك فيها، وألا تكون هي شخصياً من يتحدّث بصوت الزيات.

وقالت مرسال إن الأدب لا يغيّر حياتنا، ولكنه يغيّر وعينا تجاهها، وتابعت: «سؤال الذاكرة مهم، ومحاولة الفهم مهمة، ومعرفة سبب وإجابة «لماذا نحن هكذا» مهم أيضاً، الأمر الذي نتمكّن منه عبر البحث والتقصّي. 

واختتمت إيمان مرسال بقولها: «الكاتب هو مرآة القارئ، يبحث عن أمر ويستمتع بفعل البحث والكتابة، فالدافع للقارئ للاستمرار بالقراءة هو أن أسئلته لم تنتهِ بعد، ما يدفعه للقراءة أكثر، وهي الأسباب نفسها التي تدفع الكاتب للاستمرار، تلك الأسئلة المعلّقة، والممتعة في البحث عن إجابة لها».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"