واشنطن - أ ف ب
هاجم الرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما، الإثنين، الجمهوريين بشدة، وقال إن حزبهم لم يتحلَّ بالشجاعة للتنديد بأكاذيب خلفه دونالد ترامب، بعد الانتخابات الرئاسية الأخيرة، والاعتداء على مقرّ الكونجرس في واشنطن.
وقال أوباما في مقابلة مع «سي.ان.ان» بُثّت مساء الإثنين، إنه كان يعتقد بوجود ما يكفي من العقلاء في الحزب الجمهوري للتصدّي لترامب.واستذكر تصريحات ترامب لنفي أي تدخّل روسي في انتخابات 2016، ومن ثم تشديده على وجود «خيّرين من الجانبين»، بعد أعمال العنف التي وقعت بين يمينيين ومتظاهرين مناهضين للعنصرية في شارلوتسفيل العام التالي.
وقال أوباما:«لم يقف أحد في الحزب الجمهوري ليقول توقف، كفى، هذا غير صحيح»، معتبراً أن قادة الحزب تعرّضوا لترهيب دفع بهم إلى حدّ القبول بما جرى.
واعتبر أوباما إنه بعد اعتداء مناصرين لترامب على مقرّ الكونغرس في السادس من يناير/ كانون الثاني الماضي، «كانت هناك شريحة كبيرة من مجلس منتخب تُجاري الأكاذيب بأنّ الانتخابات شابتها مشاكل».
وتابع: «كل أولئك الأعضاء الجمهوريين في الكونجرس راحوا يتلفّتون ويقولون في قرارة أنفسهم «سأخسر وظيفتي»، إن لم أؤيّد ما يقوله ترامب».
واستطرد قائلاً:«لم أتوقّع أن يكون بهذه القلّة المقتنعون بالقول لا آبه لخسارة منصبي لأن هذا الأمر بالغ الأهمية، أمريكا بالغة الأهمية ديمقراطيتنا بالغة الأهمية».
واعتبر أوباما أنّ صعود حلفاء ترامب داخل الحزب الجمهوري يشكل تهديداً للديمقراطية في الولايات المتحدة.وشدد الرئيس الأسبق على أنّ الممارسة الديمقراطية في الولايات المتحدة لم تنشأ من عدم ولا بشكل آلي إنّما هي ثمرة جهود «أجيال متعاقبة» منذ استقلال الولايات المتحدة.
