عادي
إندونيسيا تحول كامل إنتاج الأكسجين للمستشفيات

بريطانيا تلغي قيود «كورونا» وتدعو للتعايش

20:35 مساء
قراءة 5 دقائق
1
1
1

بلغ إجمالي عدد الإصابات بفيروس «كورونا» في أنحاء العالم 183.8 مليون حتى صباح الاثنين، فيما وصل عدد جرعات اللقاحات المعطاة إلى 3.2 مليار جرعة، وأعلنت بريطانيا رفع آخر قيود مواجهة «كوفيد  19» ودعت إلى التعايش مع الفيروس، فيما حذرت فرنسا من موجة رابعة، وأمرت إندونيسيا بتحويل كامل إنتاج الأكسجين إلى المستشفيات مع تفشٍ كبير ل«كورونا» مع تزايد الضغط على المستشفيات.

الإصابات والوفيات واللقاحات

أظهرت أحدث البيانات المتوفرة على موقع جامعة «جونز هوبكنز» الأمريكية، أمس الاثنين، أن إجمالي الإصابات ب«كورونا» في العالم وصل إلى 183 مليوناً و785 ألف حالة، كما أظهرت أن إجمالي الوفيات ارتفع لثلاثة ملايين و977 ألف حالة. وتتصدر الولايات المتحدة دول العالم؛ من حيث عدد الإصابات، تليها الهند ثم البرازيل وفرنسا وروسيا وتركيا والمملكة المتحدة والأرجنتين وكولومبيا وإيطاليا وإسبانيا وألمانيا وإيران وبولندا والمكسيك.

وفيما يتعلق بإعطاء اللقاحات، كشفت البيانات المجمعة عن إعطاء ثلاثة مليارات و197 مليون جرعة من اللقاحات المضادة للفيروس حول العالم. وتتصدر الصين دول العالم؛ من حيث عدد الجرعات التي تم إعطاؤها، يليها الاتحاد الأوروبي ثم الهند والولايات المتحدة والبرازيل والمملكة المتحدة وتركيا والمكسيك واليابان.

بريطانيا تعود إلى الحرية

عرض رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أمس الاثنين، خططه لرفع آخر القيود الصحّية في إنجلترا خلال أسبوعين، داعياً البريطانيين إلى «تعلم كيفية التعايش» بحذر مع فيروس «كورونا» كما لو أنه «إنفلونزا». وقال جونسون: «اليوم سنعرض الطريقة التي سنعيد فيها الحريات»، مشيراً إلى حملة تلقيح «ناجحة». لكنه دعا في الوقت نفسه إلى الحذر مؤكداً أن الوباء «لم ينتهِ» وأن على الشعب «تعلم كيفية التعايش مع الفيروس وإبداء الفطنة».

فيما ألقى وزير الصحّة ساجد جاويد كلمة أمام النوّاب فصل فيها هذه الإجراءات؛ بينها الإجراء المثير للجدل بشأن التخلي عن إلزامية وضع الكمامة في الداخل في الأماكن العامة على الرغم من تزايد الإصابات بالمتحورة دلتا.

وكان من المقرر رفع تلك القيود في 21 يونيو/ حزيران، غير أنّ هذا الموعد أرجئ لشهر؛ بسبب انتشار المتحوّرة دلتا الشديدة العدوى والتي باتت تمثّل حاليّاً أغلب حالات الإصابة الجديدة في المملكة المتّحدة. 

خرجت بريطانيا، الدولة التي تعد أعلى عدد وفيات بالوباء (128 ألفاً) بعد روسيا، تدريجياً من الإغلاق الثالث في فصل الشتاء مع إعادة فتح المطاعم والمتاجر غير الأساسية والأماكن الثقافية في هذا البلد الذي يعد 66 مليون نسمة؛ لكن بعض القيود بقيت سارية مثل العمل عن بُعد وإغلاق الملاهي الليلية أو حظر التجمعات الكبرى ذات السعة الكاملة.

بحسب داونينغ ستريت فإن المعطيات الأخيرة تشير إلى أن الإصابات ستواصل الارتفاع مع رفع القيود «لكن الرابط مع دخول المستشفيات والوفيات تراجع»؛ بفضل التلقيح. وأتاحت هذه الحملة التي أطلقت في مطلع ديسمبر/ كانون الأول إعطاء جرعتين لنحو 64% من الشعب، وجرعة لنحو 86%.

وخففت الحكومة إجراءاتها للتجمعات؛ بهدف إفساح المجال أمام 60 ألف مشجع لحضور هذا الأسبوع نصف النهائي ونهائي كأس أوروبا لكرة القدم 2020 في ملعب ويمبلي اللندني في قرار أثار جدلاً.

 فرنسا تحذر من موجة رابعة

حث وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران أكبر عدد ممكن من الفرنسيين للحصول على لقاح «كوفيد-19»، محذراً من أن فرنسا قد تتجه نحو موجة رابعة من الوباء بحلول نهاية هذا الشهر؛ بسبب السلالة دلتا شديدة العدوى. وقال فيران على تويتر «على مدى خمسة أيام لم ينخفض (معدل الإصابة). إنه يرتفع مرة أخرى؛ بسبب السلالة دلتا شديدة العدوى. يُظهر النموذج البريطاني أن الموجة الرابعة ممكنة اعتباراً من نهاية يوليو». وأضاف: «يجب أن نتحرك أسرع (في التطعيم)، بلدنا في سباق مع الزمن».

احتجاز كل أسطوانات الأكسجين

طلبت السلطات الإندونيسية، أمس الاثنين، إرسال كل كميات الأكسجين المتوافرة إلى المستشفيات التي تعج بمرضى «كوفيد-19» بعد تسجيل مستويات قياسية جديدة بالإصابات والوفيات، وطلب من منتجي الأكسجين تحويل مخزونهم إلى القطاع الخاص فيما تضرب موجة غير مسبوقة من الإصابات الناجمة عن متحورة «دلتا» البلاد على ما قال الوزير لوهوت بينسار بانجايتان. وأوضح: «لديدنا إمدادات أكسجين كافية لكن الطلب أكثر بثلاث أو أربع مرات؛ لذا حصلت مشاكل في التوزيع». وأضاف: «لدينا إمدادات من خمسة منتجي أكسجين وطلبنا منهم تخصيص كامل إنتاجهم للقطاع الصحي».

وأكد أن إندونيسيا وهي أكثر الدول الآسيوية تأثراً بالجائحة قد تلجأ إلى الاستيراد في حال الضرورة.

وإلى جانب المستشفيات تعد صناعات الفولاذ والتعدين المستهلك الرئيسي للأكسجين في إندونيسيا الغنية بالمعادن.

وأشارت وزارة الصحة إلى أن نسبة الإشغال في المستشفيات على مستوى البلاد وصلت إلى 75 في المئة حتى الثاني من يوليو/تموز؛ لكن بعض المستشفيات في جزيرة جاوة، وهي الأكبر من حيث عدد السكان، أبلغت أن نسبة الإشغال بلغت لديها 90 في المئة بما يشمل العاصمة جاكرتا. كما وردت تقارير عن نقص في الأكسجين؛ عزته السلطات إلى عقبات في التوزيع ومحدودية الطاقة الإنتاجية.

وأمس الاثنين، سجلت في البلاد 29745 إصابة جديدة، و558 حالة وفاة وهما رقمان قياسيان يوميان بعدما أمرت الحكومة الأسبوع الماضي فرض قيود جديدة؛ لمحاربة الوباء في العاصمة جاكرتا وفي جزيرتي جاوا وبالي. وأغلقت المساجد والمتنزهات ومراكز التسوق والمطاعم في المناطق التي تسجل فيها بؤر كبيرة في حين طلب من الموظفين غير الأساسيين العمل من المنزل.

وأوقف العشرات في جاكرتا، أمس الاثنين؛ لفتحهم المقاهي والمواقع الترفيهية في انتهاك للقواعد الجديدة.

وفي مدينة سيمارانغ في جاوا رشت السلطات المطاعم المقامة على جانبي الشوارع بخراطيم المياه؛ بسبب استمرارها بخدمة الزبائن.

نيو ساوث ويلز

 قالت ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية، أمس الاثنين، إن اليومين القادمين «حاسمان للغاية» في ما إذا كان يتعين تمديد العزل العام المفروض في مدينة سيدني، والمقرر أن ينتهي في التاسع من يوليو/ تموز، في ظل زيادة حالات الإصابة بسلالة «دلتا» من فيروس «كورونا». ويخضع أكثر من خمسة ملايين من سكان سيدني لأوامر صارمة بالبقاء في منازلهم ضمن عزل عام لمدة أسبوعين، وتجاوز عدد الحالات في أحدث تفش للفيروس 300 حالة. وسجلت نيو ساوث ويلز 35 حالة عدوى محلية الاثنين، وهو ما يعادل أكبر زيادة يومية منذ بداية العام والمسجلة قبل يومين.

وقالت رئيسة وزراء الولاية جلاديس بيريجيكلين للصحفيين في سيدني: «نتوقع استمرار زيادة الحالات المعزولة.. ما يهمنا حقاً هو عدد ناقلي العدوى في المجتمع وتأثير ذلك في الأيام القليلة المقبلة».

وأضافت: إن «اليومين القادمين سيكونان حاسمين للغاية». وقالت بيريجيكلين: إن العزل العام فعّال حتى الآن في الحد من الإصابات الجديدة لتصبح بالعشرات بدلاً من المئات إلا أن كثيرين خالفوا القواعد الصحية مما ساعد على انتشار الفيروس. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"