عادي

النيازك في الثقافة

23:21 مساء
قراءة دقيقة واحدة
في الوقت الذي لاقت فيه النيازك التقدير والإجلال من بعض الأفراد والقبائل والشعوب، لاقت التحقير والازدراء من البعض الآخر، حيث صارت مرادفة للعنة والهلاك والانتقام من قبل السماء. وساد اعتقاد في أوروبا خلال العصور الوسطى على وجه الخصوص، أن الأحجار الساقطة من السماء تمثل رسائل عقاب من الرب.
وبدأت ملاحظة الإنسان ظاهرة سقوط النيازك منذ عصور ما قبل التاريخ، واستمر اهتمامه بها إلى وقتنا الحالي باعتبارها أداة تسهم في الإجابة عن كثير من الأسئلة الكبرى، كنشأة الكون، وعلاقة السماء بالأرض، ووجود حياة أخرى خارج كوكبنا، كما ظلت النيازك مصدراً مهماً لإثراء العديد من العلوم كالكيمياء والفيزياء والجيولوجيا، فهي بشير الفتوحات العلمية، ورسول الأكوان إلى الأرض.
وفــي كتاب «النيازك فــــي التاريخ الإنساني» من تأليف علي عبدالله بركات، بحث عن تأريخ الإنسان لهذه الظاهرة الفريدة على مر العصور واختلاف البقاع، ورؤيته لها من منظور يختلف دائماً باختلاف الظروف والبيئة، فما بين التقديس العقائدي والبحث العلمي والتأريخ والأسطورة تتأرجح التأويلات وتطلق التساؤلات، وتشرئب الأعناق بحثاً عن الإجابات.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"