بيروت:«لخليج»
كتب كثيرة صدرت عن تاريخ الفن، لكن أياً من هذه الكتب والدراسات التي تناولت هذا التاريخ لم يوفق بموجز يوثق بدقة وموضوعية تفاصيل الإبداع الفني المتعدد النشاط، وتمازج مفردات الفنون وتداخلها وتشابكها كمرآة يومية للثقافات المترامية عبر التاريخ كما فعلت الدكتورة سمر الشامسي والباحث علي عبد الرحمن دباجة في كتابهما «تاريخ الفن والعمارة»، الصادر عن شركة المطبوعات للتوزيع والنشر، مدعماً بالصور، ما يتيح للطلاب والباحثين والمهتمين الاطلاع على أهم المنعطفات التاريخية للحركة الفنية العالمية وسماتها التي تميزها وتطورها عبر أكثر من أربعة آلاف عام في أربعة أجزاء:
1 – الفن المصري الفرعوني وملامحه المعروفة، ثم الفن الإغريقي والروماني والبيزنطي، قبل الولوج الى تاريخ الفن الإسلامي ومدارسه المختلفة، وما تميزت به العمارة الإسلامية من خصائص وسمات، دون إهمال لملامح الفن الرومانسي والقوطي الذي انتشر في أوروبا المسيحية في العصور الوسطى.
2 – عصر النهضة في كل من ايطاليا وفرنسا خلال القرنين الخامس عشر والسادس عشر، وتأثيراته على مسيرة الفن العالمي وصولاً الى اليوم.
3 – طراز الأثاث الفرنسي والإنجليزي باختلافاته وتباين جمالياته وارتباطه بنمط المعيشة السائد قبل الثورة الصناعية الكبرى.
4 – المدارس الفنية الحديثة وتنوعها ما بين الكلاسيكية والرومانسية والوحشية وغيرها مع بيان أوجه الاختلاف بين رؤى تلك المدارس وتأثيراتها على الفن المعاصر.
باختصار يستكشف كتاب «تاريخ الفن والعمارة»، كما خطط له وهدف إليه المؤلفان، وبالتفاصيل والنماذج، كيفية تطوّر الفنون والمباني والآثاث وغيرها عبر التاريخ منذ الفراعنة والإغريق حتى العصور الحديثة، وكيف جمعت الشعوب بين الجمال وفائدة الاستعمال، خصوصاً أن الكتاب يضم معظم الأسماء الكبيرة التي وضعت لمساتها المميزة على الفنون والعمران، وأصبحت بفضل أعمالها الخالدة معروفة لدى البشرية وعبر مختلف العصور.
