حَكَمٌ يتنازل عن شكواه ضد مُشَجِّع شكك في ذمته

أبوظبي:آية الديب
بينما كان صديقان يشاهدان مباراة أمام التلفاز، لم تكن تعجبهما قرارات حكم المباراة، وانتهت المباراة بخسارة الفريق الذي يشجعانه، وقال أحدهما للآخر: «إن الحكم غير نزيه»، وقام الآخر بتسجيل مقطع شتم فيه الحَكم، وشكك في ذمته، ونشر المقطع عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
 ووصل المقطع المنشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى حكم المباراة، فأقام دعوى جزائية بحق ناشر المقطع، واستدعت النيابة العامة المدعى عليه - ناشر المقطع - وبسؤاله أكد أنه كان يريد أن يعبر عن رأيه، وأن التعبير خانه؛ لأنه كان في لحظة عصبية، وقدّم اعتذاراً للحكم لما بدر منه، وحينما علم الحكم بظروف المدعى عليه المادية، وأنه قد يتضرر من جراء تلك الدعوى قدّم تنازلاً عن شكواه.
 ومن جانبها أكدت النيابة العامة الاتحادية أن حرية الرأي والتعبير عنه بالقول والكتابة، وسائر وسائل التعبير مكفولة، ولكن في حدود القانون، أي لا يجوز التعدي بالقول على الأشخاص والطعن في ذممهم وسبّهم بحجة التعبير عن الرأي، وأن التسامح والعفو خلق إنساني، والإسلام هو دين التسامح والعزة والعدل والإنصاف، وإن ديننا الحنيف يدعو إلى الصفح الجميل، والعفو عند المقدرة والمعاملة الحسنة.