الشارقة:«الخليج»
في تعليقه على رواية «عدوِّي الحميم» للكاتبة الأمريكية الشهيرة ويلا كاذر كتب الناقد الأمريكي هارولد بلوم: «ستّ روايات مكرسة خلال أقل من عقدين، رقم استثنائي بالنسبة إلى أيّ كاتب أمريكي حديث».
والرواية تمزج بين التراجيديا والرومانسية، بأسلوب سردي واقعي يختلط بالميثولوجيا، وقد استحوذت على تعليقات كثيرة من القراء، أغلبها يميل إلى مدح الرواية ويثني على أسلوب الكاتبة، الذي يمتاز بجودة السبك ومتانة اللغة والانتقال الرشيق بين الأحداث.
قارئة تقرن بين هذه الرواية، والتعاليم ذات الطابع البوذي؛ حيث تقول: «بصفتي قارئة، بل وباحثة منذ فترة طويلة في الكتب ذات الطابع البوذي، وجدت أن هذه الرواية عبارة عن توليفة رائعة، ومليئة بالمعاناة، التي تنتهي تبعاً للمفاهيم الأساسية في التعاليم البوذية»، وتضيف: «من الأمور ذات الأهمية الخاصة، قدرة المؤلفة على تقديم القصص والاستعارات، لتوضيح مختلف توقعاتنا حول الرواية».
قارئة أخرى تسلط الضوء على جرعة الخيال في الرواية، وتصف البداية المشرقة للرواية من خلال قصة الحب وتقول: «عندما أشاهد البداية المشرقة لقصة حب، لمست شعوراً مشتركاً يتجلى في الجمال، من خلال الكرم وشجاعة الشباب الملتهبة، سمعت مرة أخرى تلك الشكوى الغريبة التي تنفثها امرأة تحتضر في سكون الليل، مثل اعتراف الروح: «لماذا أموت هكذا، وحدي مع عدوي اللدود».
وتتابع هذه القارئة، البطلة مايرا هنشو تخلت عن ثروتها عندما كانت شابة لتتزوج من أجل الحب، وهي لفتة رومانسية جريئة أصبحت أسطورة في عائلتها، لكنها سرعان ما تتحول إلى امرأة دنيوية وساخرة، وربما حتى شريرة.
وتعلق قارئة على أحداث وفكرة الرواية، بتوضيح أن أسلوب كاذر قد اشتمل على نوع من الرتابة، لكنها تعجب بالكثير من الاقتباسات الواردة في الكتاب من مثل: (الشيء الوحيد الذي علمني إياه الحزن هو: كم هو سطحي؟.. ونحن نحظى بعلاقة حب غريبة مع معاناتنا.. إن الحياة تجري دائماً من الداخل للخارج.. وما نعرفه وندركه ونبحث عنه، هو ما نحصل عليه).
قارئ يقول: «إنها مجرد حلقة مستمرة من نفس الفكرة، وهي في الأساس، قهر الخوف الداخلي بالشجاعة، شجاعة ما في داخل المرء يجعل حياته أفضل».
وتعلق قارئة على النوازع البشرية للبطلة، كما جسدتها المؤلفة من خلال «العدو الداخلي»، فتقول: «أنا لا أوافق على أن هناك «أعداء» بداخلي، أو أي شيء يحتاج إلى محاربته».
