عادي

«بريتيش ميوزيوم» يرمم أواني أثرية تحطمت بانفجار مرفأ بيروت

00:35 صباحا
قراءة دقيقتين
أعلن متحف «بريتيش ميوزيوم» في لندن، أنه سيرمم ثمانية من الأواني الزجاجية الأثرية التي تحطمت بفعل انفجار مرفأ بيروت المروع قبل نحو سنة وسيعرضها مؤقتاً قبل إعادتها إلى لبنان.
وكانت هذه القطع التي تعود إلى العصور الرومانية والبيزنطية والإسلامية معروضة في المتحف الأثري التابع للجامعة الأمريكية في بيروت لدى حصول الانفجار الذي أسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص وإصابة 6500 بجروح في 4 أغسطس/ آب 2020. ومع أن المتحف يقع على بعد 3.2 كيلومتر من موقع الكارثة، أدى عصف الانفجار إلى تحطم الواجهة التي كانت تحتوي على 74 إناء زجاجياً ثميناً «لها أهمية كبيرة في التعريف بكيفية تطور تقنية نفخ الزجاج في لبنان في القرن الأول قبل الميلاد»، على ما أوضح «بريتيش ميوزيوم» في بيان.
وأشار إلى أن معظم القطع الأثرية تحطمت إلى درجة «يستحيل معها تصليحها»، وتم تحديد 15 منها فحسب قابلة للترميم، منها ثماني قطع فقط كان يمكن نقلها بأمان إلى المتحف البريطاني الذي يتمتع بالإمكانات والخبرة اللازمة لتولي مهمة إعادة تكوينها.
ولاحظ جايمي فريزر من «بريتيش ميوزيوم» أن «هذه الأواني الزجاجية نجت من كوارث ونزاعات عدة على مدى ألفَي عام، إلا أنها تحطمت بفعل انفجار المرفأ عام 2020»، مشيداً بـ «بقدرة العاملين في متحف الجامعة الأمريكية على الاستمرار». واضطر طاقم المتحف اللبناني بعد الانفجار إلى العمل بعناية فائقة على فرز آلاف قطع الزجاج المكسور، إذ اختلط ذلك الناجم عن تحطم الواجهة والنوافذ مع ذلك العائد إلى الأواني المحطمة، وتمكنوا من إنجاز جمع البقايا المتناثرة من القطع الأثرية في يوليو/ تموز.
وعند توصل الفريق إلى ذلك، حدد القطع التي يمكن نقلها إلى لندن، وأرسل مئات شظايا الزجاج ليتم لصقها في مختبرات «بريتيش ميوزيوم». ومن المتوقع أن تكون عملية الترميم «دقيقة»، على ما وصفتها رئيسة قسم الترميم في المتحف البريطاني ساندرا سميث التي شرحت أن «الزجاج مادة من الصعب جداً إعادة تكوينها».
وسيعرض «بريتيش ميوزيوم» الأواني موقتاً عند الانتهاء من ترميمها، على أن يعيدها بعد ذلك إلى بيروت.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"