ملاكم يرفض ارتداء الفضية ويثير الجدل

الشارقة: ضمياء فالح
أثار الملاكم البريطاني بنجامين ويتاكر (24 عاماً)، فئة الوزن الخفيف، الجدل بعدما رفض ارتداء ميداليته الفضية في منصة التتويج.
وضع ويتاكر الميدالية فور تسلمها في جيبه وبدا حزيناً على المنصة، فيما علت الابتسامات وجوه خصومه الثلاثة. وعلق ويتاكر، من مدينة بروميتش، على تصرفه الغريب وقال: «أنت لم تحرز الفضية بل خسرت الذهبية. خسرت الذهب لذا أعتبر هذا إخفاقاً ولن أحتفل بالفضية، لا أحد يتمرن ليحصد الفضية أو البرونزية لكنني واثق أنني بعد سنوات سأنظر للفضية على أنها إنجاز».
واعتلى المنصة 4 ملاكمين بعد مشاركة الميدالية البرونزية الروسي إمام خاتاييف والأذربيجاني لورين بيرتو ألفونسو وتابع ويتاكر: «أتقدم بالتهنئة لأريين لوبيز ( من كوبا ) فهو ملاكم رائع، سأعود للتدرب وأغير بعض التكتيك وأبذل جهداً أكبر لأحصد الذهبية في المرة المقبلة».
وبسبب قيود كوفيد-19 لم يعد المنظمون يضعون الميدالية حول أعناق الفائزين بل يقدموها لهم باليد وعندما طلب من ويتاكر إبرازها حملها قليلاً أمام الكاميرات ثم أعادها لجيبه.
تصرف الملاكم أثار جدلاً حول صحته من عدمها فالبعض تعاطف معه وتفهم والبعض الآخر وصفه بـ«الخاسر السيئ» وشبهه بـ7 من لاعبي منتخب إنجلترا الذين رفضوا ارتداء الميدالية الفضية بعد خسارة لقب يورو 2020 أمام إيطاليا بركلات الترجيح الشهر الماضي.
وكتب أحد المغردين على «تويتر»: «أعتقد أن عدم سعادته بالفضية إهانة للرياضيين الآخرين الذين يحلمون بالفضة» و«كيف تكون قدوة للأطفال الذين يشاهدون الألعاب؟ مدلل ومشين».
ودافع ويتاكر عن نفسه وقال: «لم أتعمد إهانة لوبيز ولم أتعمد خطف الأضواء من فوزه على المنصة». وكان ويتاكر كشف في مقابلة سابقة عن كونه «شديد الحركة ويسبب مشاكل في المدرسة» لذا اصطحبه والده للجيم كي «يفرغ طاقته ويتعلم الانضباط»، ويعلق: «الملاكمة حياتي وأشكرها لأنها منحتني فرصة، لم أكن تلميذاً جيداً فالجلوس على الكرسي مشكلة كبيرة بالنسبة لي، أحتاج للحركة دوماً». وغرد ويتاكر في أكتوبر 2020: «إن كنت سعيداً بالميدالية البرونزية أو الفضية فهذا يعني أنك لست لائقاً لتكون من النخبة».