عادي
في عملية معقدة استغرقت 7 ساعات

أطباء مستشفى راشد ينجحون في إعادة ساق مبتورة لطفل مواطن

19:35 مساء
قراءة دقيقتين

دبي:«الخليج»

تمكن أطباء مستشفى راشد، من إعادة ساق مبتورة بالكامل لطفل مواطن (11 سنة) من خلال عملية جراحية معقدة استغرقت (7) ساعات تحت التخدير العام، تم خلالها تنظيف وتثبيت العظم وتوصيل الأوردة والشرايين الدقيقة باستخدام الميكروسكوب الجراحي.

وكان المريض قد وصل إلى مركز الإصابات والطوارئ بمستشفى راشد، بعد تعرضه لحادث تصادم في البحر بين دراجتين مائيتين أدى إلى بتر ساقه اليمنى بالكامل من أسفل الركبة، حيث باشر الأطباء بإجراء الفحوص اللازمة وتحويله إلى غرفة العمليات لإعادة الساق إلى مكانها بالسرعة القصوى تفادياً لأي مضاعفات محتملة.

شارك في إجراء العملية، فريق طبي يضم الدكتور خالد العوضي، استشاري ورئيس قسم جراحة اليد ورئيس أقسام الجراحة، والدكتور حامد بدوي، استشاري جراحة اليد والجراحات الميكروسكوبية والعظام، والدكتور محمد فتحي صيدم أخصائي جراحة اليد والجراحات الميكروسكوبية والعظام، والدكتور أسامة سامي العاني استشاري التخدير، والدكتور إيهاب شلبي أخصائي التخدير.

كما قام قسم العناية الحثيثة بمتابعة المريض في العناية المركزة، والذي كان له دور كبير في تحسين الدورة الدموية والسوائل التي فقدها المريض جراء الإصابة.

وقال الدكتور العوضي إن الفريق الطبي قام بتنظيف مكان الإصابة بما في ذلك الأوردة والشرايين وتثبيت العظم وتوصيل الشرايين بعد ترقيع التالف منها باستخدام الميكروسكوب الجراحي المتطور، الذي يعد من أفضل التقنيات لهذا النوع من الجراحات الدقيقة والمعقدة، مشيراً إلى النجاح التام الذي تكللت به العملية حيث تمت إعادة الساق إلى مكانها والتأكد من سريان الدم في الأوردة والشرايين بشكل طبيعي.

وقال الدكتور العوضي: إن الفريق الطبي قام بعد خمسة أيام من إجراء العملية بترقيع الجرح برقعة جلدية من الفخذ الأخرى لتغطية مكان الإصابة بشكل كامل، مشيراً إلى أن المريض حالياً في فترة نقاهة وتأهيل طبي قد تصل مدتها إلى سنة كاملة يحتاج خلالها إلى المتابعة المستمرة والعلاج الطبيعي لإعادة الوظائف الطبيعية إلى الساق.

وأشار الدكتور العوضي إلى خطورة مثل هذا النوع من الإصابات الذي يتطلب التدخل الطبي العاجل في ظل انخفاض نسب نجاح عمليات بتر الأقدام بشكل عام، لافتاً إلى أن عمليات إعادة الأطراف المبتورة تعد من أكثر الجراحات صعوبة وتعقيداً، لما تتطلبه من إعادة ربط الأعصاب والشرايين والأنسجة، التي لا يمكن رؤية بعضها عن طريق العين المجردة، ويتم التعامل معها عبر أجهزة الميكروسكوب، كما تتطلب مهارة شديدة وسرعة من الأطباء داخل غرفة العمليات.

وأشار إلى الاهتمام البالغ الذي توليه إدارة المستشفى بشكل خاص وهيئة الصحة بدبي بشكل عام، لتطوير الأقسام الطبية بمختلف مستشفياتها بما فيها أقسام الجراحة بمستشفى راشد، الذي يمتلك الإمكانيات المتطورة من حيث الأجهزة والتقنيات والكفاءات الطبية المؤهلة والقادرة على التعامل مع مختلف الإصابات والحالات المرضية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"