إعداد: علاء الدين محمود
تظل المتعة حاضرة في جناح دولة نيجيريا؛ حيث يتعرف الزوار إلى بلد متعدد الثقافات والأعراق، ويكتسب مكانة بارزة في القارة الإفريقية، ويصطحب الجناح الزوار في رحلة تتضمن جولة بيئية في الواقع الافتراضي إلى وجهات شديدة الألق والجمال في مناطق لم يطأها بشر، والغوص في تراث ثقافي يجمع 250 مجموعة عرقية.
لعبت نيجيريا دوراً بارزاً في تطوير شتّى ألوان وضروب الموسيقى الإفريقية، ومن المعروف أن هناك العديد من المبدعين النيجريين الذين برعوا في مجال دمج الموسيقى المحلية مع الجاز الأمريكي من أجل تقديم فن «الأفروبيت»، الذي أسهم بتأثير كبير في ظهور موسيقى «الهيب هوب»، وكذلك أنتجت نيجريا موسيقى «جوجو»، وهي شكل حديث يعتمد على الإيقاعات المحلية، وأيضاً موسيقى «فوجي».
تشهد نيجيريا حركة أدبية ناهضة منذ مرحلة ما بعد الاستقلال؛ حيث قدم الكثير من الأدباء والمبدعين من شعراء وروائيين وكتّاب القصة، العديد من الأعمال العظيمة باللغة الإنجليزية، في ما يعرف بأدب ما بعد الاستعمار.
غير أن أشهر كتاب نيجيريا على الإطلاق هما «وولي سوينكا»، و«تشينوا أتشيبي»، والأخير هو صاحب الرواية الشهيرة «الأشياء تتداعى»، التي صدرت عام 1958، كما عرف أتشيبي أيضاً بهجومه ونقده الشديد للكاتب والأديب الشهير «جوزيف كونراد»؛ ذلك الروائي الأوروبي الذي عُرف بفضحه للاستعمار.
أما سوينكا، فقد اعتبر أرقى وأجمل الأصوات الإبداعية النيجرية والإفريقية في مجالات الأدب والشعر والرواية والمسرح، وهو كذلك أول إفريقي ينال جائزة نوبل في الأدب عام 1986، وقد وجدت أعماله الإبداعية صيتاً وشهرة كبيرين على مستوى العالم، وصارت تترجم إلى مختلف اللغات.
ولد سوينكا عام 1934 في منطقة «أبيوكوتا»، ودرس في المدارس النيجيرية، قبل الذهاب إلى بريطانيا ليدرس في جامعة «ليدز»، وفي لندن اكتسب خبرة مهنية حين عمل قارئ مسرحيات في مسرح «رويال كورت»، وبعد عودته إلى نيجيريا عام 1960 قاد محاولات لتطوير المسرح النيجيري بينما كان يدرس ويقوم بأبحاث في جامعاتي «إيفي»، واشتهر بوقوفه ضد الفساد، وقد وصف تجاربه السياسية هذه في بعض أعماله المسرحية والشعرية.
اكتسبت أعمال سوينكا المسرحية بالذات شهرة كبيرة وعرضت مسرحياته في إفريقيا، وأوروبا، وأمريكا، ومن أشهرها «الطريق» و«الأسد والجوهرة»، وإلى جانب مسرحياته، نشر أربع مجموعات شعرية، وله عدد من الروايات.
