عادي
مدربان إماراتيان و3 عرب لأول مرة في عصر الاحتراف

الأجهزة الفنية في دورينا.. الأندية بحثت عن الاستقرار

23:36 مساء
قراءة 5 دقائق
5

إعداد: علي نجم

سيحمل 14 مدرباً في دوري أدنوك للمحترفين لواء البحث عن النجاح الكبير، من أجل ضمان البقاء فوق سدة المقعد الساخن في الأندية التي ستخوض غمار الموسم رقم 14 في حقبة الاحتراف. مدربون جدد، وآخرون عائدون إلى دورينا، إلى جانب كوكبة من المدربين كان بقاؤهم «نعمة» في زمن بدأت فيه الأندية تبحث قدر الإمكان عن الثبات والاستقرار الفني بعيداً عن جنون التغييرات العشوائية.

سيشهد الموسم تواجد 14 مدرباً من 11 دولة، في حقبة سيكون ل«أهل الضاد» الكلمة العليا فيها مع تواجد مدربين مواطنين إلى جانب 3 مدربين عرب، ليصل العدد إلى 5 مدربين للمرة الأولى في حقبة الاحتراف.

وسيتساوى المدربون العرب مع 5 مدربين أوروبيين، مقابل 4 مدربين من أمريكا الجنوبية.

وستتراوح هوية المدربين بين مدربين إماراتيين، ومدربين برازيليين ومثلهما من هولندا، في الوقت الذي سيكون الحضور عبر مدرب واحد لكل من سوريا ورومانيا وأوكرانيا، والأرجنتين والأوروغواي وصربيا والمغرب وتونس.

ريبروف الجديد

سيكون الأوكراني سيرجي ريبروف، أبرز المدربين الجدد في سماء دوري أدنوك للمحترفين، وهو من سيتولى قيادة «الزعيم» العيناوي في حقبة جديدة بالنسبة إلى الفريق الذي غابت شمسه عن منصات التتويج في آخر موسمين.

عانى العين كثيراً في السنوات الأخيرة، وتحديداً منذ رحيل الكرواتي ماميتش، الذي قاد «البنفسجي» إلى نيل الثنائية التاريخية ووصافة مونديال العالم، قبل أن يحزم حقائبه ويغادر إلى المملكة العربية السعودية.

تبدلت الوجوه وهوية المدربين دون بصمة نجاح تذكر، حتى وقع الخيار على المدرب الأوكراني الذي سبق له العمل في الدوري السعودي، دون أن يعرف طريقه إلى دورينا من قبل.

وسيكون التحدي كبيراً على المدرب الأوكراني، خاصة في ظل التدعيمات التي قامت بها إدارة النادي والتي تسعى من خلالها إلى ضمان استرداد «الزعامة».

حضور محلي وعربي

وستتميز النسخة الأولى من دوري أدنوك للمحترفين، تواجد مدربين مواطنين على سدة الأجهزة الفنية، مع بقاء عبد العزيز العنبري للموسم الرابع على التوالي مديراً فنياً للشارقة، واستمرار المهندس مهدي علي مديراً فنياً لشباب الأهلي، بعدما تولى المهمة بشكل مؤقت الموسم الماضي، لينجح بعدها في تحويل الفريق من «جريح» في بداية الموسم إلى عملاق في نهايته نجح في نيل ثلاثية الكؤوس المحلية بعد الفوز بألقاب كأس سوبر الخليج العربي وكأس الخليج العربي، وليكون لقب كأس صاحب السمو رئيس الدولة درة التاج.

ولن يقتصر حضور «أهل الضاد» على الثنائي المواطن؛ بل سيتمثل الحضور العربي باستمرار المدرب السوري محمد قويض على رأس الجهاز الفني لفريق الظفرة، بعدما انتهى خيار النادي على بقاء المدرب السوري قياساً إلى خبرته الكبيرة في ملاعبنا، وتجربته الكبيرة مع «فارس الظفرة» حتى بات أحد أبناء النادي.

وقرر الثنائي الصاعد حديثاً الإمارات والعروبة الرهان على «المدرب العربي»، فقرر الثاني المتوج بلقب درع دوري الدرجة الأولى، استمرار المدرب التونسي فتحي العبيدي بعدما حقق إنجاز الصعود للمرة الأولى في زمن الاحتراف، وأعاد فريق «أخضر الفجيرة» إلى عالم الأضواء بعد عقود من الغياب.

أما فريق الإمارات الذي كان آخر من أعلن عن هوية مديره الفني الجديد، فقد تخلى عن المقدوني جيوكيكا، واختار المغربي طارق السكتيوي ليكون على رأس الجهاز الفني للفريق في تجربة هي الأولى للمدرب المغربي في ملاعبنا.

أما الاسم الأبرز الذي سيكون غائباً عن قائمة مدربي هذا الموسم، فسيكون المصري أيمن الرمادي الذي فضل نيل فترة راحة واستجمام بعد رحلة 4 سنوات ثبت فيها موقع عجمان بين الكبار.

ثبات واستقرار

ولم يشهد «ميركاتو» المدربين تغييرات كبيرة تذكر، بعدما فضلت غالبية الأندية تطبيق شعار الاستقرار، لاسيما أن غالبيتها كان قد استبدل هوية المدربين في منتصف الموسم الماضي.

وكان الهولندي مارسيل كايزر، بطل الموسم الماضي مع الجزيرة أبرز الأسماء التي ثبتت موقعها فوق سدة الجهاز الفني ل«فخر العاصمة»، بعدما انتهى عقده مع رفع درع الموسم الماضي.

وقررت إدارة النادي، استمرار المدرب الهولندي بقاء المدرب وفق مقولة «من تربح معه، استمر معه».

وعلى نفس الدرب، كان بقاء المدرب الروماني إيسايلا على رأس الجهاز الفني لبني ياس، بعدما أسهم في صنع تشكيلة مميزة نافس بها على درع الدوري حتى صافرة الختام.

وتمسك الوحدة بالهولندي تين كات الذي تولى دفة قيادة العنابي مرة جديد، مع أمل وتطلع أن ينجح المدرب في صنع فريق يعيد «السعادة» إلى أصحابها.

ويمتلك المدرب الهولندي خبرة وسيرة كروية رائعة على المستويين العالمي والمحلي، كان أبرزها المساهمة في اكتشاف وبروز الأسطورة ليونيل ميسي مع برشلونة، خلال حقبة فرانك رايكارد، إلى جانب النجاح في نيل درع الدوري مع الجزيرة محلياً.

بقاء دياز

أما النصر، فقد ثبت الأرجنتيني رامون دياز مديراً فنياً، على الرغم من خسارة الفريق لنهائيين مع «ابن التانغو» أمام شباب الأهلي في كأس الخليج العربي وكأس صاحب السمو رئيس الدولة، علماً بأنه تولى المهمة منتصف الموسم بدلاً من الكرواتي كرونو. أما الجار الأصفر الوصل، فقد مدد بدوره عقد مديره الفني البرازيلي هيلمان بعد فترة من التخبط الفني وسوء النتائج التي عرفها في حقبة الروماني ريجيكامب خلال الموسمين الماضيين.

ونجح هيلمان في تبديل وجه الفريق من شاحب إلى مشرق ومتميز، ليحصد العديد من النقاط، وإن لم يصل إلى طموحات الجماهير، في ظل تواضع مستوى الأجانب في الموسم الماضي.

وكان هيلمان، ثالث مدرب أشرف على تدريب «الإمبراطور» في الموسم الماضي بعد كل من ريجيكامب والمواطن سالم ربيع الذي لا يزال عضواً في الجهاز الفني حالياً.

ولم يكن قرار بقاء البرازيلي كايو زاناردي، على رأس الجهاز الفني لفريق خورفكان مفاجأة، خاصة مع نجاح المدرب في صنع فريق بشخصية فنية مميزة، أسهمت في تثبيت موقعه بين الكبار، وتحقيق نتائج لافتة أمام الكبار لعل أبرزها الفوز ذهاباً على الجزيرة البطل بالثلاثة.

وسيواصل الأوروغوياني خورخي داسيلفا، رحلته للموسم الثالث مع اتحاد كلباء؛ حيث أسهم في وضع بصمة واضحة المعالم وتحقيق أرقام تاريخية للفريق في مسابقة الدوري بنيل الحصاد الأعلى من النقاط، كما بلغ «النمور» تحت قيادته الدور نصف النهائي لمسابقة كأس الخليج العربي قبل أن يخسر أمام النصر بركلات الترجيح.

وسيعود الصربي غوران، ليكون ضمن قائمة مدربي دورينا للموسم الثاني على التوالي، بعدما كان الموسم الماضي، قد تولى قيادة الفجيرة، قبل أن تتم إقالته، دون أن ينجح البديل في إنقاذ مركب الفريق من الغرق.

وستكون مهمة المدرب صعبة من أجل تكرار النجاحات التي حققها المصري أيمن الرمادي مع الفريق البرتقالي، وإن كانت تدعيمات وتعاقدات الفريق هذا الموسم تبشر بالخير، سواء على مستوى اللاعبين الأجانب أو المواطنين. ويمتلك المدرب الصربي خبرة كبيرة على المستوى الخليجي؛ حيث صنع اسماً لامعاً مع «الأزرق» الكويتي، قبل أن يتنقل بين العديد من الأندية الخليجية، علماً بأنه أسهم في إعادة بني ياس إلى عالم الأضواء محلياً.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"