وفاة الإعلامي المصري حمدي الكنيسي

القاهرة: «الخليج»
بعد معاناة شديدة مع المرض، رحل عن عالمنا، الجمعة، الإعلامي المصري حمدي الكنيسي، رئيس الإذاعة المصرية الأسبق، وأول مؤسس لنقابة الإعلاميين، عن عمر يناهز 80 عاماً، بعد تعرضه لأزمة صحية شديدة، نقل على إثرها لمستشفى المعادي العسكري، ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بسرعة توفير الرعاية الطبية الكاملة له.
وكشف د. طارق سعد، نقيب الإعلاميين، إلى أن الفقيد سيشيع بعد صلاة ظهر السبت، من مسجد الحصري بمدينة السادس من أكتوبر، إلى مقابر العائلة بالمدينة نفسها.
ولد الكنيسي في 19 مارس 1941، بقرية شبرا النملة مركز طنطا بمحافظة الغربية، وحصل على ليسانس الآداب قسم اللغة الإنجليزية بجامعة القاهرة عام 1961، وبدأ حياته العملية مدرساً للغة الإنجليزية بالتعليم الثانوي، حتى التحق بالإذاعة المصرية عام 1963، حيث عين قارئاً لنشرة الأخبار بالبرنامج العام، ليكمل بعدها دراسته في الترجمة الفورية بالجامعة الأمريكية عام 1966، وتستمر رحلته بالإذاعة، ويكون أحد أشهر مراسلي الإذاعة المصرية في حرب أكتوبر عام 1973، وأحد الذين لعبوا دوراً بارزاً في رفع الروح المعنوية للجنود خلال الحرب، وسطروا بحروف من نور البطولات التي قام بها الجنود على الجبهة.
تولى الإعلامي الراحل منصب رئيس قطاع الإذاعة في الفترة بين 1 أكتوبر 1997 و18 مارس 2001 حتى بلوغه سن التقاعد، وقدم خلال فترة عمله عدداً كبيراً من أشهر البرامج التي عرف بها، من بينها «صوت المعركة»، «يوميات مراسل حربى» وذلك خلال حرب 1973، وبعد انتهائها تم اختياره خبيراً دولياً لدى «اليونيسكو» في 1975 وحتى 1978، ثم اختياره مستشاراً إعلامياً لمصر في لندن ثم في نيودلهي بين عامي 1980، 1985، كما عمل أميناً عاماً لمهرجان القاهرة للإذاعة والتلفزيون، الذي تغير اسمه فيما بعد إلى مهرجان القاهرة للإعلام العربي، واختير أميناً عاماً لمهرجان الأغنية العربية السادس، وعضو اللجنة العليا للمهرجان الدولي للأغنية، ورئيس اللجنة العليا للمهرجان في الفترة من 1998 إلى 2001.
يعد الإعلامي الراحل المذيع الوحيد الذي كان له برنامجين خلال فترة حرب أكتوبر وهما «صوت المعركة» و«يوميات مراسل حربي»، الذي كان يبث فيهما كل ما كان يسجله من لقاءات مع الجنود على الجبهة، وظل حلم إنشاء نقابة للإعلاميين، يراوده لسنوات طويلة، إلى أن تحقق في عام 2016، وصدر قرار من رئيس مجلس الوزراء بتشكيل اللجنة التأسيسية برئاسته، وصار الكنيسي رئيساً للجنة التأسيسية لنقابة الإعلاميين وحصل على أول عضوية بالنقابة، ليختتم بهذا الحلم، حياته العملية الحافلة بالإنجازات والعديد من الجوائز، منها درع التفوق من وزير الإعلام ووسام الجمهورية لتطوعه ودوره كمراسل حربي للإذاعة المصرية، بالإضافة إلى جائزة أفضل كاتب في الدراسات الاستراتيجية.