أبوظبي: آية الديب
أكدت حكومة الإمارات تسجيل انخفاض كبير في معدل الإصابات بفيروس كورونا منذ شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، وبلغت نسبة الانخفاض 62% خلال شهر أغسطس/ آب مقارنـة بشهر يناير الماضي.
وقالت الدكتورة فريدة الحوسني مدير إدارة الأمراض السارية في مركز أبوظبي للصحة العامة، المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في الدولة، خلال الإحاطة الإعلامية لحكومة الإمارات حول مستجدات فيروس كورونا: «إن دولة الإمارات وضعت استراتيجيات تتسم بالمرونة العالية، والسرعة في اتخاذ القرارات الاستباقية؛ وذلك بهدف التعامل مع تداعيات الجائحة، والوصول لمرحلة التعافي».
وأكدت أن جميع المبادرات والجهود عززت من الإمكانات والتدابير اللازمة، لضمان عودة الحياة الطبيعية الجديدة والآمنة، ما عزز ثقة مجتمع دولة الإمارات بجهود الحكومة والقطاعات المعنية في احتواء الجائحة.
وأضافت: إن القطاع الصحي كرّس الجهود في مجال الأبحاث والدراسات السريرية، لضمان فاعلية اللقاح، ووصلنا اليوم إلى نتائج مُرضية ومُطمئنة من نسب توزيع الجرعات في الدولة؛ ولذلك نقدر ثقة المجتمع في جهود القطاع الصحي، لضمان صحة وسلامة الجميع.
وتابعت: أسهم توفير الجرعات الداعمة للقاح في تعزيز المناعة بشكل كبير، وبالتالي أدى إلى انخفاض عدد الحالات الذي نشهده في الوقت الحالي، فالجرعات الداعمة هي عبارة عن إعطاء المتلقي جرعة إضافية بعد حصوله على جرعة أساسية من التطعيم، وتكون إعادة التعرض لمستضد التمنيع، والغرض هو تحسين المناعة لتصل إلى مستويات قادرة فيها على حماية الجسم من الفيروس، بعد انخفاض ذاكرة التعرف إليه مع مرور الوقت؛ لذا نوصي الأفراد المؤهلين للجرعة الداعمة بالحرص على أخذ هذه الجرعة بموعدها.
كما قالت الحوسني: لمسنا التغييرات في حياتنا مع العودة التدريجية الآمنة، ولاحظنا مدى وعي المجتمع في مفهوم الحياة الجديدة مع اقتراب مرور نحو عامين من جائحة كوفيدـ19، وتعزيزاً لثقافة الفحوص الدورية وتخفيفاً للتكاليف، تم الإعلان عن تخفيض سعر الفحص المخبري PCR إلى 50 درهماً على المستوى الدولة.
ونوهت بأن أحد أهم عوامل نجاح الدولة في خفض عدد الحالات المصابة يتمثل في الدور الإيجابي لأفراد المجتمع، واتباعهم الإجراءات الوقائية، مشيرة إلى دور السلوك المجتمعي في الحماية من انتشار فيروس «كوفيد - 19» وتحوراته والمحافظة على مكتسبات الدولة.
وأكدت أن اللقاحات المتوفرة في الدولة تستوفي كافة شروط السلامة والأمان لجميع الفئات العمرية المستهدفة، قائلة: رسالتنا لأولياء الأمور أن أطفالنا هم مصدر سعادتنا، وواجب علينا أن نحافظ على صحتهم وسلامتهم، ويمكن للتطعيم أن يحفز الجهاز المناعي لإنتاج المضادات وبالتالي التقليل من أثر الإصابة، ونتمنى لهم عاماً دراسياً جديداً وآمناً ومملوءاً بالنجاح والتوفيق إن شاء الله.
وتابعت: من باب المسؤولية المجتمعية، نود التأكيد لجميع القادمين من خارج الدولة بضرورة إجراء الفحوصات اللازمة والالتزام بمدة الحجر المعتمدة لدى الدولة حتى نضمن سلامتكم وصحتكم وصحة من حولكم فقد تم الإعلان مسبقاً عن فتح استقبال طلبات تأشيرات السياحة للسياح المطعمين من جميع الدول وللحاصلين على الجرعات الكاملة للقاح كوفيد-19 المعتمدة من منظمة الصحة العالمية، وهو الأمر الذي يشير إلى حرص الدولة على المحافظة على صحة وسلامة كل من يعيش على أرض الدولة، إلى جانب تحقيق التعافي المستدام في جميع القطاعات، ومنها الاقتصادي.
وأكدت أن الالتزام بالإجراءات الوقائية مع استمرارية الفحوصات للكشف عن كوفيد-19، سيسهم بشكل كبير في الحد من انتشاره والمحافظة على صحتنا وصحة من حولنا، وأن التكامل المجتمعي ضرورة تحتم علينا جميعاً الالتزام بكافة الإجراءات الوقائية، فقد عدنا لمقار العمل، وعاد أبناؤنا الطلبة لمقاعد الدراسة، وارتفعت الطاقة الاستيعابية للمنشآت الاقتصادية.
كمـا أعـلـنـت وزارة الصحـة ووقــايـة المجتمع عن تقديم 63831 جرعة من لقاح «كوفيد-19» خلال الساعات الـ 24 الماضية وبذلك يبلغ مجموع الجرعات التي تم تقديمها، حتى أمس الثلاثاء، 18174994 جرعة، ومعدل توزيع اللقاح 183.76 جرعة لكل 100 شخص.
كما أعلنت إجراء 329 ألفاً و146 فحصاً جديداً خلال الساعات الـ 24 الماضية، كشفت عن 996 إصابة بالفيروس من جنسيات مختلفة، وجميعها مستقرة وتخضع للرعاية اللازمة؛ وبذلك يبلغ مجموع المصابين المسجلين 718 ألفاً و370.
وأعلنت وفاة حالتين، نتيجة تداعيات الإصابة؛ وبذلك يبلغ عدد الوفيات 2041.
كما أعلنت شفاء 1515 مصاباً وتعافيهم التام من أعراض المرض، بعد تلقيهم الرعاية اللازمة، منذ دخولهم المستشفى؛ وبذلك يكون مجموع المتعافين 705 آلاف و118.
