أعلنت السعودية، أمس الثلاثاء، رفع قيود السفر عن القادمين من الإمارات بسبب الوضع الوبائي العالمي اعتباراً من اليوم الأربعاء، كما شمل القرار القادمين من دولتي جنوب إفريقيا والأرجنتين. وصرَّح مصدر مسؤول في وزارة الداخلية السعودية، بأنه إشارة إلى ما سبق إعلانه، بشأن تعليق السفر إلى عدد من دول العالم والقدوم منها، وبناءً على المتابعة المستمرة للوضع الوبائي محلياً وعالمياً، وما يتعلق بأي مخاطر وبائية في أيٍ من الدول.
وبناءً على ما رفعته الجهات الصحية المختصة عن تطورات جائحة فيروس «كورونا» المستجد، ومدى استقرار الوضع الوبائي في جميع دول العالم، فقد تقرر إيقاف تعليق القدوم إلى المملكة عبر المنافذ البرية والبحرية والجوية، اعتباراً من الساعة 11:00 من صباح اليوم الأربعاء، 8 سبتمبر 2021، وذلك من الدول الثلاث الآتية: دولة الإمارات العربية المتحدة، وجمهورية جنوب إفريقيا، وجمهورية الأرجنتين. كما يتم السماح بسفر المواطنين السعوديين إلى الدول المشار إليها.
وأكد المصدر أهمية الالتزام بجميع الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية المعتمدة. وأوضح أن جميع الإجراءات والتدابير تخضع للتقييم المستمر من قبل الجهات الصحية المختصة في المملكة، وذلك حسب تطورات الوضع الوبائي في العالم.
ميركل تحث على التطعيم
من جانب آخر، دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، مواطنيها مجدداً إلى التطعيم ضد فيروس كورونا المستجد، في وقت أعلنت فيه الصين أن أكثر من مليار شخص تلقوا التطعيم بما يعادل 77 في المئة من سكان البلاد.
وانتقدت ميركل علناً تصريحات مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي لتولّي منصب المستشارية، والذي وصف الأشخاص الذين تم تطعيمهم ضد فيروس كورونا المستجد بأنهم «أرانب تجارب».
وكان نائب المستشار أولاف شولتس قال قبل أيام عبر الإذاعة المحلية في ولاية شمال الراين وفي سياق حثّه الناس في بلاده على تلقي اللقاح: «خمسون مليون شخص أخذوا التطعيم الآن مرتين، لقد كنا نحن جميعاً أرانب تجارب لهؤلاء الذين ينتظرون حتى الآن، ولهذا السبب فإنني أقول كواحد من هؤلاء الخمسين مليون شخص إن الأمور كانت سارت على نحو جيد، فأرجو أن تشاركونا (تلقي اللقاح)»
وخلال مداخلة لها أمام البرلمان الألماني «بوندستاغ»، أمس الثلاثاء، قالت ميركل رداً على مصطلح «أرانب تجارب» الذي استخدمه نائبها لوصف من تلقّى اللقاح: لم يكن أولاف شولتس، ولا أنا، ولا أحد آخر، ولن يكون بأي شكل من الأشكال، أرنب تجارب عند التطعيم، مؤكدة أن اللقاحات في بلادها مرت بجميع مراحل الاختبارات السريرية اللازمة وجميع عمليات الموافقة.
يذكر أن أكثر من 61 في المئة من سكّان ألمانيا البالغ عددهم 51 مليوناً، تلقوا تطعيماً كاملاً من جرعتين ضد فيروس كورونا، حسبما أعلن وزير الصحة ينس شبان، السبت الماضي.
حملة متقدمة في الصين
في الأثناء، أعلنت السلطات الصحية الصينية، أمس الثلاثاء، أن عدد الأشخاص الذين تم تطعيمهم ضد «كوفيد-19» في البلاد تجاوز المليار، ما يمثل 77 في المئة من سكان البلاد، موضحاً أنه تم إعطاء ما يقرب 162.3 مليون جرعة من لقاحات كوفيد-19 للقصّـر الذين تراوح أعمارهم بين 12 و17 عاماً.
وقال أو ليان يو، نائب رئيس قسم مكافحة الأمراض بلجنة الصحة الحكومية، خلال مؤتمر صحفي: حتى الـ6 من أيلول/سبتمبر، تم إجراء مليارين و113 مليوناً و80 ألف تطعيم ضد «كوفيد-19»، على مستوى البلاد؛ حيث بلغ عدد الأشخاص الذين تلقوا اللقاح في البلاد ملياراً و95 مليوناً، ما يمثل 77.6 في المئة من إجمالي السكان.
حياة طبيعية في السويد
على صعيد آخر، قال مدير هيئة الصحة في السويد يوهان كارلسون، أمس الثلاثاء، إن من تلقوا لقاح كورونا في البلاد يمكنهم، من حيث المبدأ، أن يعيشوا حياة طبيعية مرة أخرى بعد 29 أيلول/سبتمبر.
وأعلنت وزيرة الشؤون الاجتماعية لينا هالينجرين أن السويد تخطط لرفع قيود فيروس كورونا على حضور المناسبات العامة مثل الحفلات الموسيقية ومباريات كرة القدم في ذلك اليوم.
وقالت هالينجرين: قطعنا شوطاً طويلاً في التعامل مع الجائحة بفضل حملة التطعيم الناجحة. وأوضحت: إن الأشخاص الذين لم يتم تطعيمهم هم الآن بشكل رئيسي الذين يصابون بالمرض ويتعين علاجهم في المستشفى. وشدد كارلسون مدير هيئة الصحة أيضاً على أن خطر الإصابة بأعراض خطرة لا يزال قائماً لمن لم يتلقوا التطعيم. (وكالات)
